خارجية فلسطين تبدي استعدادها للتفاوض مع أي رئيس وزراء إسرائيلي جديد
قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن السلطة الفلسطينية مستعدة للتفاوض مع أي رئيس حكومة إسرائيلية جديدة.
وأكد المالكي، في أوسلو اليوم الأربعاء، "بادئ ذي بدء، نحن نحترم النتيجة الديمقراطية للانتخابات في إسرائيل. من سيتمكن من تشكيل حكومة، نحن مستعدون للجلوس معه من أجل استئناف المفاوضات"، بحسب موقع "القدس" الإخباري.
وأضاف "بما أننا لم نتدخل في الحملة الانتخابية ولا في نتيجة الانتخابات، فنحن لن نتدخل في تشكيل حكومة محتملة في إسرائيل".
وكانت النتائج الأولية للانتخابات الإسرائيلية كشفت، اليوم الأربعاء، عن تقدم حزب "كاحول لافان" (أزرق أبيض) على حزب "الليكود" بمقعد واحد، بعد فرز 93 % من الأصوات، في حين حصلت القائمة المشتركة الممثلة للوسط العربي على 13 مقعدا.
العلاقات بين اسرائيل وفلسطين
تشهد العلاقة الفلسطينية الإسرائيلية جموداً سياسياً منذ عام 2014، ويخوض نتنياهو، معركة من أجل البقاء السياسي في انتخابات شهدت، منافسة شرسة، قد تنهي هيمنته المستمرة على الساحة السياسية منذ 10 سنوات.
وتشير استطلاعات الرأي إلى احتدام المنافسة بين حزب «أزرق أبيض» الوسطي، بزعامة رئيس أركان الجيش السابق بيني غانتس، وحزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو، لكنها تشير أيضاً إلى أن حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف قد يلعب دور صانع الملك في محادثات الائتلاف.
ولدى إدلائه بصوته في القدس المحتلة، أمس، قال نتنياهو «(الانتخابات) متقاربة للغاية. أدعو جميع مواطني إسرائيل إلى الخروج للتصويت».
وصوّت غانتس بعد قليل من ذلك في مدينة «روش هاعين»، وتمنى حظاً سعيداً للجميع.
ويحظر القانون على الرجلين الدعاية الانتخابية عبر وسائل الإعلام الرئيسة، لذا لجأ الاثنان إلى شبكات التواصل الاجتماعي. فعبر بثّ حيّ على «تويتر»، استنفر نتنياهو قاعدته الانتخابية، وحثها على التصويت له. أما غانتس فقد نشر تسجيلاً مصوراً لنفسه وهو يتحدث من نافذة سيارته مع امرأة من أنصاره في سيارة أخرى.
وتشير حملات الحزبين الرئيسين في الانتخابات البرلمانية الثانية في إسرائيل، خلال خمسة أشهر، إلى خلافات بسيطة بينهما بشأن العديد من القضايا المهمة، مثل الصراع الإقليمي في مواجهة إيران، والعلاقات مع الفلسطينيين والولايات المتحدة والاقتصاد.
وأعلن نتنياهو عزمه ضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة، حيث يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم. لكن حزب أزرق أبيض قال أيضاً إنه سيعمل على تقوية الكتل الاستيطانية اليهودية في الضفة الغربية، على أن يعتبر غور الأردن «الحدود الأمنية الشرقية» لإسرائيل.
وفي هذا السياق، بحثت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أمس، في برلين، مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، التطورات في المنطقة العربية.
وأكدت المستشارة الألمانية، خلال المؤتمر الصحافي المشترك بعد المحادثات رفضها ما أعلنه نتنياهو عن ضم أراض من الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، في حال فوزه في الانتخابات. وقالت إن ألمانيا ترى حل الدولتين هو الأمثل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
من جانبه، أكد ملك الأردن رفض بلاده تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي حول ضمن غور الأردن، وقال إنه على تواصل مع قادة الدول الصديقة للضغط على إسرائيل لعدم تنفيذ مخططاتها، التي ستقضي على حل الدولتين.
وقال إن الخطة التي أعلنها نتنياهو ستأتي بنتائج كارثية على أي محاولة لدفع حل الدولتين قدماً.