محافظ بني سويف: 164 مليون جنيه لتنفيذ لحل مشكلة الصرف الصناعي ببياض العرب
أعلن المستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف، اليوم الاربعاء، عن الحصول على إعتماد مالي قدره 164 مليون و500 ألف جنيهًا من وزارة التخطيط لتنفيذ الحل الدائم لمشكلة الصرف الصحي بمنطقة بياض العرب الصناعية.
وأشارت المحافظة، في بيان لها، إلى أنها تمكنت من تنفيذ الحل العاجل للمشكلة " كمرحلة أولى، بتكلفة 45 مليون جينه، تمت من خلاله السيطرة على تسرب مياه الصرف بالمنطقة، والتي كان لها تداعيات سلبية على موقف الإستثمار بالمنطقة والمناطق السكنية المحيطة بها.
مشكلة من 12 عامًا
وأوضح محافظ بني سويف، أنه بالفعل تم البدء في تنفيذ المشروع الذي سيوفر الحل الدائم للمشكلة التى ظلت تعانى منها المنطقة "منذ ما يقرب من 12 عامًا" حيث تم اسناد الأعمال للهيئة العربية للتصنيع، لإستيعاب 21 ألف متر مكعب من مياه الصرف بفائض يصل إلى 11 ألف متر مكعب عن ناتج المنطقة من مياه الصرف.
غابة شجرية
وأضاف المحافظ، أنه تم تنفيذ الحل العاجل الذي تضمن إنشاء محطة ري ووحدة فلاتر ومد خطوط شبكات ري بالتنقيط، ورزاعة 250 فدان غابة شجرية بأشجار الجوجوبا والبامبو ونخيل الزينة.
أصل المشكلة
وتأتى مشكلة صرف المنطقة الصناعية ببياض العرب، شرق بني سويف، كأحد أبرز تلك المشكلات التي يعانى منها مستثمرو المحافظة، منذ 12 عامًا، نتيجة تسريب مياه محطة الصرف الخاصة بالمصانع، إلى الطرق الرئيسية والقرى المتأخمة للمحطة، وتسببت في تبوير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، إضافة إلى غرق قرى بأكملها مثل قرية الشيخ على، وقرية الأمل وبياض العرب والعديد من التوابع والعزب، بجانب محولات الكهرباء بالمنطقة، وظلت تعاني المنطقة من هذه المشكلة طوال تلك السنوات، ولم تفلح معها بعض الحلول المؤقتة والمسكنات طوال السنوات الماضية.
أعطال العلالمة
المهندس سلامة جابر، مسئول التشغيل بأحد المصانع بالمنطقة، أكد أن مشكلة محطة الصرف تكمن في تراجع مياه الصرف، نتيجة عدم إتمام المحافظة زراعة غابة شجرية تروي بمياه الصرف الصناعي على مساحة 900 فدان بالإضافة إلى تكرار الأعطال بمحطة مياه العلالمة التي تغذي المنطقة ولا تعمل بكامل طاقتها، إضافة إلى ارتفاع مستوى محطة الصرف عن مستوى المصانع فيتسبب ذلك في عودة مياه الصرف من المنطقة الجبلية إلى المصانع مما يتسبب في غرقها، وزحفها إلى المناطق السكنية بالقرى المجاورة.
المحافظين والروتين
وأشار إلى أن تراجع مياه الصرف يؤدي لإنتشار الأمراض وتلف الزراعات على جانب الطريق الصحراوى الشرقي القديم، وتعطيل حركة السير على الطريق الحيوي، وقال: "إلى الآن المشكلة ما زالت قائمة، رغم محاولات المحافظين السابقين التعامل معها ولكن تصطدم محاولاتهم بالروتين وتضارب الاختصاصات بين المحافظة وهيئة المجتمعات العمرانية وشركة الصرف الصحي".