"الدولية للإبل": التحضيرات جارية لإطلاق المهرجانات حول العالم
أكد رئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية للإبل، فهد بن حثلين، اليوم الأربعاء، أن التحضير جارٍ لعمل الترتيبات اللازمة لـ "مهرجانات إبل" في عدد من دول العالم.
جاء ذلك في تغريدة لرئيس مجلس الإدارة عبر صفحته الرسمية على "تويتر"، موضحًا أن هذه المهرجانات تُقام لـ التعريف بالثقافة العربية الأصيلة الممثلة في موروث الإبل.
وقد اختتمت، أمس الأول الإثنين، في بلدة جانفري بضواحي باريس فعاليات «مهرجان أوروبا الدولي الأول للإبل»، الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى أوروبا مهرجان دولي للإبل في أوروبا، والذي أقيم لمدة يومين برعاية من المنظمة الدولية للإبل التي يرأس مجلس إدارتها رئيس نادي الإبل فهد بن فلاح بن حثلين، بالتعاون مع الحكومة الفرنسية ممثلة في محافظ بلدة جانفري، وجميع إداراتها الحكومية والاتحاد الفرنسي للإبل.
وانطلقت فعاليات المهرجان، السبت الماضي، بحضور محافظ جانفري كريستيان، وممثل من الغرفة التجارية الفرنسية، ورئيس الاتحاد الفرنسي للإبل، وأمين عام المنظمة الدولية للإبل الدكتور مبارك السويلم، والرئيس التنفيذي لنادي الإبل خالد أبوحيمد.
وتنوعت فعاليات المهرجان، ما بين ملتقى علمي للاطلاع على آخر البحوث والدراسات العلمية في مجال الإبل، وللتعريف بثقافة الإبل وكذلك معرض لمنتجات الإبل، وعروض لها أمام الجمهور، بالإضافة إلى سباق أوروبي للهجن.
وأكد رئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية للإبل فهد بن حثلين، أن رعاية ووجود المنظمة الدولية للإبل في أول مهرجان أوروبي للإبل، يأتي ضمن جهود وأهداف وخطة المنظمة الاستراتيجية لدعم وتطوير ثقافة وأنشطة الإبل في العالم، وعدَ إقامة المهرجان لحظة تاريخية لبدء ثقافة مهرجانات الابل في أوروبا، مشيرًا إلى أنهم سيعلمون على تطويرها سنويًّا.
وقال: «هذا العمل امتداد واستمرار لما تم عمله في مؤتمر دول آسيا الوسطى الذي نظمناه في شهر أغسطس الماضي في قيرزغستان، وهناك المزيد من المبادرات الدولية ستعلن قريبًا بمشيئة الله»، مضيفًا: «جهود المنظمة ومبادراتها ما كانت لتنطلق لولا توفيق الله، ثم دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتوجيه ومساندة سمو ولي العهد المشرف العام على نادي الإبل».
حقق مهرجان ولي العهد للهجن في الطائف بنسخته الثانية الرقم القياسي المسجل باسمه، في موسوعة جينيس للأرقام القياسية العام الماضي، بـ11 ألف مطية مشاركة في النسخة الماضية، فيما حقق العام الحالي 13377 مطية متجاوزا الرقم السابق.
وسلم مندوب موسوعة جينيس للأرقام القياسية أحمد جمال الدين، رئيس الاتحاد السعودي للهجن نائب رئيس الاتحاد الدولي للهجن الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز، شهادة جينيس لكسر الرقم القياسي العالمي، الذي حصل عليه اتحاد الهجن العام الماضي.
وأكد الأمير فهد بن جلوي أن كسر الرقم القياسي عالميا هو مواصلة للجهود الرامية، للوصول باتحاد الهجن السعودي للعالمية بخطوات ثابتة، وتخطيط قائم على رؤية 2030 الهادفة إلى الارتقاء بكل المجالات، فيما تمنح الرياضة أهمية قصوى بجانب الاقتصاد والمجالات الحيوية.
واعتبر الأمير فهد بن جلوي، أن سباقات الهجن كانت ولا تزال تشكل معلما بارزا في تقاليدنا وثقافاتنا عبر مئات السنين بالمملكة، وفي الوقت الحالي ومع التطور الهائل للرياضة العالمية يمكن لهذه الرياضة الأصيلة أن تنظم للمنظومة الرياضية، وتحقق المزيد من العمل الناجح لخدمة أهدافها، وإبقاء موروثها في أفضل صورة والعمل معا على صناعة رياضة جاذبة في سباقاتها ومنافساتها.
هذا وخصص الاتحاد السعودي للهجن المنظم للمهرجان المرحلة الأولى للأشواط التنشيطية بمجموع 218 شوطًا مخصصة لجميع الفئات العمرية، فيما تكون المرحلة الثانية لأشواط المارثون والإنتاج والحراير والأشواط الدولية والسودانية بمجموع 48 شوطًا، فالأشواط الختامية للمهرجان 173 شوطًا وتستمر المرحلة النهائية حتى يوم 14 سبتمبر (أيلول).
وكانت اللجنة المنظمة دعت الراغبين في المشاركة في أشواط المهرجان وملاك الهجن للتسجيل الإلكتروني، الذي في حال تفعيله لمرة واحدة فسوف يتمكن المالك والمضمر مستقبلًا من التسجيل في جميع السباقات والمهرجانات المقبلة دون مراجعة الميادين.
وكان الأمير فهد بن جلوي رئيس الاتحاد السعودي للهجن نائب رئيس الاتحاد الدولي للهجن رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان ولي العهد، أكد في وقت سابق أن المهرجان يأتي في نسخته الثانية بهدف تأصيل تراث رياضة سباقات الهجن وتعزيزها في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية، إضافة إلى أن يكون المهرجان داعمًا للحركة السياحية والاقتصادية بالمملكة، بما يعزز المشاركة المجتمعية، ويؤصِل الموروث، وينشر الوطنية، ويعكس العمق الحضاري للمملكة.
وأوضح أنه تم الوقوف على جميع الاستعدادات، والبدء في التجهيزات الخاصة بمراحل السباقات، بما يواكب أهمية الحدث الذي يحمل اسم ولي العهد، وطموحات ملاك ومحبي رياضة الهجن على مستوى العالم.
ومما يُذكر أن المهرجان كان قد حقق في عامه الأول حضورًا لافتًا دخل على أثره موسوعة غينيس القياسية بعد أن شارك في المهرجان أكثر من 11 ألف مطية.