الدفاع السعودية تعرض أجزاء من الطائرات والصواريخ المستخدمة في الهجوم على أرامكو
استعرض متحدث وزارة الدفاع السعودية، العقيد الركن تركي المالكي، أجزاء من الطائرات المسيرة التي استخدمت في الهجوم على معملي أرامكو في محافظتي بقيق وخريص، السبت الماضي.
وقام "المالكي"، بعرض تسجيلات من كاميرات المراقبة للهجوم على معملي أرامكو.
وأكد أن كل المعلومات التي تم استخراجها من الطائرات المسيرة التي قامت بالهجوم تثبت أنها صناعة إيرانية.
وأعلنت الداخلية السعودية، صباح يوم السبت، السيطرة على حريقين في معملين تابعين لشركة "أرامكو" النفطية استهدفا بطائرة مسيرة.
وجاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية السعودية، عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية.
وأوضح المصدر ذاته، أنه "عند الرابعة، صباح يوم السبت، باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خري".
وأرجع الحريقين "نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار"، دون أن يحمل أحدا المسؤولية، قائلًا: إنه "بتوفيق الله السيطرة على الحريقين والحد من انتشارهما".
وفي وقت سابق، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلات مختلفة للحريق الذي شب في معملين للشركة السعودية، وأظهرت التسجيلات وقوع انفجارات وسط الحريق.
وسبب الهجوم على منشآت أرامكو النفطية، والذي أعلنت عنه ميليشيات الحوثي الإيرانية، في خفض إنتاج النفط السعودي إلى النصف تقريبا، الأمر الذي عطل الإمدادات لأكثر من دولة.
وتسبب الهجوم بتوقف ضخ كمية من إمدادات الخام تقدر بنحو 5 ملايين و700 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل قرابة 6 في المئة من إمدادات الخام العالمية.
وقال الملك سلمان، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي، أمس الثلاثاء، إن مثل هذه الاعتداءات الجبانة "لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب، إنما تستهدف إمدادات النفط العالمية، وتهدد استقرار الاقتصاد العالمي".
وكان وزير الطاقة قد صرح بأنه نتج عن هذا العمل الإرهابي توقف مؤقت لعمليات الإنتاج في معملي بقيق وخريص، وأشار إلى أنه تم تعويض ذلك من المخزونات.
وشدد على أنه لم ينتج عن هذا الهجوم أي أثر على إمدادات الكهرباء والمياه من الوقود أو على إمدادات السوق المحلية من المحروقات، كما لم ينجم عنه أي إصابات بين العاملين في هذه المواقع.
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن أصدر بيانًا أكد فيه أن التحقيقات جارية بشأن الهجوم الإرهابي على معملي شركة أرامكو لمعرفة الأطراف المتورطة فيه، في حين أعلنت العديد من الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات إقليمية ودولية إدانتها للهجوم.
وشهدت أسعار النفط تراجعًا خلال الايام الماضية، إلا أن استهداف منشئات للنفط السعودي دفعها للارتفاع.
وقالت شركة ارمكو، انها تعمل علي إعادة ضخ مستويات انتاج النفط إلى المستويات الطبيعية بعدما فقدت أكثر من نصف انتاجها بسب الهجمات الأرهابية.
وقال وزير النفط السعودي الجديد الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن السعودية ستعوض تراجع كميات انتاجها من المخزونات التى تمتلكها شركة ارمكو.
وقالت شركة أرامكو السعودية إن الهجمات خفضت إنتاج النفط بنحو 5.7 مليون برميل يوميا. ولم تقدم الشركة إطارا زمنيا لاستئناف الإنتاج بالكامل. وقال مصدر مطلع لرويترز إن العودة إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة قد تستغرق أسابيع.
ولجأت الولايات المتحدة الأمريكية لسحب من احتياطاتها النفطية المخزنة على طوال السنوات الماضية، والتى تلجئ لها في وقت الأزمات فقط.