محلل عسكري يكشف لـ "الفجر" أهداف إيران من احتجاز السفن وجرائمها بالمنطقة
قال الباحث والمحلل السياسي والعسكري العميد الركن ثابت حسين صالح، إن إيران تعمل بكل الوسائل الممكنة وباستخدام أدواتها في المنطقة لزعرعزة أمن واستقرار منطقة الخليج.
وأضاف في تصريحات خاصة لــ "الفجر" بأن هناك عدة أهداف لإيران، أولاً إلحاق الأذى بجيرانها العرب وخاصة السعودية اقتصاديا وأمنيا.
وأشار ثابت بأن الهدف الثاني وهو الأهم الضغط على المجتمع الدولي فيما يخص تسوية مريحة لها لبرنامجها النووي وقبل كل شي رفع أو تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران من قبل الولايات المتحدة وعدد من الدول.
وقال إن الهدف الثالث تسجيل أوراق ضغط لصالح حلفائها في المنطقة وتخفيف الضغط عنهم وخاصة الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان.
يذكر أن مليشيا الحرس الثوري الإيراني تستمر يومياً في توقيف سفن تجارية لدى عبورها مضيق هرمز.
وكانت بحرية مليشيا الحرس الثوري الإيراني اعتقلت 11 بحاراً كانوا على متن السفينة الأجنبية المحتجزة الإثنين :دون أن تشير إلى جنسياتهم"، وجرى تحويلهم إلى محافظة هرمزجان بهدف استكمال التحقيقات القضائية.
وكشفت تقارير عديدة خلال الشهر الماضي تتعلق باحتجاز سفن تجارية وناقلات نفطية بواسطة القوة البحرية التابعة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني، على إثر زيادة التوتر بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة.
كما أقدمتمليشيا الحوثي على جرائم إرهابية ذات نوعية مختلفة تتماشي مع إرهاب إيران في المنطقة، بعد أن قامت بتعطيل سفن الوقود قبل وصولها إلى ميناء الحديدة، في محاولة لإحداث أزمات نفطية بالتوازي مع استهداف معامل أرامكو.
وواصلت مليشيات الحوثي، الذراع الايرانية في اليمن، إيقاف عشرات السفن المحملة بالوقود في البحر الأحمر، وذلك بسبب تعنتها في إعاقة تطبيق القرار الخاص بتحصيل الرسوم الجمركية والضريبية على جميع الواردات من المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.
وبلغ عدد سفن المشتقات النفطية المخالفة والمتوقفة في البحر الأحمر على مشارف ميناء الحديدة ما يقارب أربعين سفينة تحمل مشتقات نفطية في عرض البحر الأحمر، وهو ما قد يؤدي إلى تعريض أمن المنطقة للخطر.
كما احتجزت الميليشيات الحوثية 13 سفينة، ومنعتها من دخول ميناء الحديدة في مسعى منها لتهديد الملاحة الدولية.
