وزير الخارجية الإماراتي: الاقتصاد العالمي يدين لـ"أرامكو" بالشكر
صرح وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات "أنور قرقاش"، أن "أرامكو" تستحق شهادة امتياز على المستوى المهني وأخرى على المستوى السياسي.
وغرد "قرقاش" عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، اليوم الأربعاء: الاقتصاد العالمي يدين لـ"أرامكو" بالشكر ورسائل الخير والإيجابية مصدرها السعودية.
وكان قد نقل الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة بشرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين للمواطنين والمواطنات ومحبي هذه الدولة بعودة الإمدادات البترولية لما كانت عليه قبل الساعة 3 و43 دقيقة، جراء العمل التخريبي السافر على منشأتي النفط في بقيق وخريص التابعتين لشركة أرامكو السعودية يوم السبت الماضي.
وأوضح الوزير خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقِد أمس بجدة، الجهود المبذولة لتمكين الصناعة النفطية السعودية من تجاوز أثر هذا العمل التخريبي، وقال: " إنه استكمالا لما أعلنته المملكة، فقد نتج عن ذلك العدوان انقطاع نحو 5.7 ملايين برميل يوميًا من إنتاج الزيت الخام، منها 4.5 مليون برميل يوميًا من معامل بقيق، حيث تتم معالجة الإنتاج من عدة حقول، كما تعطل إنتاج نحو 2 مليار قدم مكعب من الغاز المصاحب، ونحو 1.3 مليار قدم مكعبة من الغاز الجاف، و500 مليون قدم مكعبة من غاز الإيثان، ونحو نصف مليون برميل من سوائل الغاز.
وأضاف: إن هذا الانقطاع يمثل نحو نصف إنتاج المملكة من الزيت الخام، وبما يعادل نحو 6% من الإنتاج العالمي، وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ثم بقدرات شركة أرامكو السعودية، وسجلها المميز في الأداء والكفاءة وجهود العاملين فيها، وبيئة الأعمال التي يسرتها لها الدولة، فقد تم خلال اليومين الماضيين احتواء الأضرار واستعادة أكثر من نصف الإنتاج الذي تعطل نتيجة هذا العمل التخريبي السافر، ولذلك سوف تفي الشركة بكامل التزاماتها لعملائها خلال هذا الشهر، من خلال السحب من مخزوناتها من الزيت الخام، وتعديل مزيج بعض الزيوت، على أن تعود قدرة المملكة الإنتاجية إلى 11 مليون برميل يوميًا بنهاية شهر سبتمبر الحالي، وإلى 12 مليون برميل يوميًا بنهاية شهر نوفمبر، كما أن إنتاج الغاز الجاف والإيثان وسوائل الغاز سيعود تدريجيًا ليصل إلى مستوياته قبل العدوان بنهاية هذا الشهر.
ونقلت رويترز عن وكالة "ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس"، أن الهجوم على منشأتي النفط في خريص وبقيق، صعد التطورات في الشرق الأوسط إلى مستوى جديد يثير المخاوف بشأن أمن إمدادات الطاقة.
وزار وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز معملي شركة أرامكو بالمنطقة الشرقية اللذين تعرضا لهجوم إرهابي
واجتمع وزير الطاقة مع عدد من القيادات في “أرامكو السعودية” وبعض الجهات الحكومية؛ للوقوف على تفاصيل الهجوم الإرهابي، مؤكدًا أن هذه الهجمات لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب وإنما تستهدف أمدادات البترول العالمية، مما يمثل تهديدًا للاقتصاد العالمي.
وكان وزير الطاقة قد صرح بأنه نتج عن هذا العمل الإرهابي توقف مؤقت لعمليات الإنتاج في معملي بقيق وخريص، وأشار إلى أنه تم تعويض ذلك من المخزونات.
وشدد على أنه لم ينتج عن هذا الهجوم أي أثر على إمدادات الكهرباء والمياه من الوقود أو على إمدادات السوق المحلية من المحروقات، كما لم ينجم عنه أي إصابات بين العاملين في هذه المواقع.
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن أصدر بيانًا أكد فيه أن التحقيقات جارية بشأن الهجوم الإرهابي على معملي شركة أرامكو لمعرفة الأطراف المتورطة فيه، في حين أعلنت العديد من الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات إقليمية ودولية إدانتها للهجوم.
وشهدت أسعار النفط تراجعًا خلال الايام الماضية، إلا أن استهداف منشئات للنفط السعودي دفعها للارتفاع.
وقالت شركة ارمكو، انها تعمل علي إعادة ضخ مستويات انتاج النفط إلى المستويات الطبيعية بعدما فقدت أكثر من نصف انتاجها بسب الهجمات الأرهابية.
وقال وزير النفط السعودي الجديد الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن السعودية ستعوض تراجع كميات انتاجها من المخزونات التى تمتلكها شركة ارمكو.
وقالت شركة أرامكو السعودية إن الهجمات خفضت إنتاج النفط بنحو 5.7 مليون برميل يوميا. ولم تقدم الشركة إطارا زمنيا لاستئناف الإنتاج بالكامل. وقال مصدر مطلع لرويترز إن العودة إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة قد تستغرق أسابيع.
ولجأت الولايات المتحدة الأمريكية لسحب من احتياطاتها النفطية المخزنة على طوال السنوات الماضية، والتى تلجئ لها في وقت الأزمات فقط.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنة يتخوف من تأثر اسعار النفط العالمية بعد الهجمات على ارمكو؛ لذلك اضطر إلى اعطاء أومرة للسحب من المخزون النفط الاستراتيجي.
وتمتلك الولايات المتحدة الأمريكية احتياطات نفطية استراتجية تقدر بنحو 645 مليون برميل.
وأكدت الممملكة العربية السعوجية أنها تعمل على اصلاح ما خلفتة الهجمات الأرهابية في منشأت النفط لاستعادة مستويات الأنتاج الطبيعية البالغة نحو 10 مليون برميل يوميا.
وطمئنت المملكة العربية السعودية الهند أكبر البلاد المستوردة للنفط، وأبغتها وأبلغت شركات التكرير الهندية أنه لن يكون هناك نقص في الإمدادات بعد الهجمات الأرهابية.
وشهدت الأيام الماضية إدانات دولية واسعة بسب الهجمات على منشآت النفط السعودية.
وأكدت الخارجية المصرية في بيانًا لها تضامنها مع السعودية، ودعمها للإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد محاولات استهدافها.