الجزائر: الجيش تصدى لمؤامرة خطيرة كانت تهدف لتدمير البلاد
أعلن رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح، اليوم الأربعاء، أن الجيش أحبط مؤامرة خطيرة كانت تهدف إلى تدمير الجزائر".
وقال قايد صالح: "أدركنا منذ بداية
الأزمة أن مؤامرة تحاك بالخفاء ضد الجزائر وشعبها.. قيادة الجيش قررت مواجهة العصابة
وإفشال مخططاتها الدنيئة".
وأضاف: "قيادة الجيش حرصت على تبليغ
مواقفها الثابتة للرأي العام كلما أتيحت الفرصة"، مؤكداً أن "قيادة الجيش
تبنت منذ الأزمة الخطاب الواضح والصريح".
وأوضح أن هذا "الخطاب الواضح والصريح
نابع من مبدأ الوطنية بمفهومها الشامل".
وأشار إلى أن القيادة وضعت "استراتيجية
تم تنفيذها على مراحل وفقا لما يخوله لنا الدستور".
أكد رئيس أركان الجيش الجزائري، قايد صالح،
أنه لا مكان لأعداء نوفمبر في البلاد، أن الجزائر ستخرج من أزمتها ولا أحد له القدرة
على إيقاف ذلك.
وأشار قايد صالح، في كلمة له، الخميس: "لا مجال لإمساك العصا
من الوسط، فإما أن تكون مع الجزائر بكل وضوح وإما مع أعدائها".
حكومة بدوي
إلى ذلك، تطرق إلى حكومة رئيس الوزراء نور
الدين بدوي، معتبراً أنها تولت مهامها في ظروف غير طبيعية، وعملت في ظروف غير عادية،
واستطاعت أن تحقق الكثير من الإنجازات الميدانية.
يذكر أن تقارير كانت أفادت في وقت سابق
باحتمال استقالة الحكومة. ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين كبيرين أن رئيس الحكومة الجزائرية
نور الدين بدوي سيقدم استقالته من منصبه قريباً، من أجل تسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية
هذا العام.
ويعتبر رحيل بدوي مطلبا أساسيا للحراك في
الجزائر، الذي يرفض إجراء انتخابات جديدة في ظل وجود من يعتبرهم رموز النظام السابق،
على رأس السلطة.
موعد الانتخابات الرئاسية
وكان رئيس أركان الجيش الجزائري تحدث، الأربعاء،
عن الانتخابات الرئاسية، قائلاً: "الجيش لن يخلف وعده مهما كانت الظروف والأحوال،
وأن الأولوية التي تفرض نفسها هي إجراء الانتخابات الرئاسية في وقتها المحدد وفق ما
نقله التلفزيون الجزائري الرسمي".
كما اعتبر أن "الأطراف المعادية تدرك
جيدا أن إجراء الانتخابات الرئاسية يعني فتح الأبواب أمام الديمقراطية". وقال:
"فتح الديمقراطية أمام الشعب لا يعجب الشرذمة التي تتصرف بمنطق العصابة".