مسؤول أمني: إيران تسعى إلى وقف التصعيد وأي هجوم سيواجه برد ساحق
ذكرت صحيفة، أن مسؤول أمني إيراني كبير، قال، اليوم الاربعاء، أن إيران تريد تخفيف حدة التوتر في الشرق الأوسط وتسعى إلى وقف التصعيد، بعد الهجمات على مواقع النفط في المملكة العربية السعودية، وإن أي عدوان سيواجه ردًا ساحقًا.
وونقلت صحيفة "اعتماد" اليومية عن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، قوله: "السياسة الإستراتيجية لإيران هي تخفيف التوترات ... من خلال الحوار، لكن البلاد مستعدة تمامًا لمفاجأة المعتدين من خلال رد ساحق وشامل لأعمال الشر المحتملة".
وقالت المملكة العربية السعودية، إنها ستقدم أدلة، اليوم الأربعاء، تربط منافستها الإقليمية، طهران، بشن هجوم على منشآت النفط التي تعتقد واشنطن أنها مصدرها إيران. وتنفي إيران أي تورط لها.
وصرح مصدر مسؤول بوزارة الدفاع السعودية، اليوم الأربعاء، بأن المملكة قررت الانضمام للتحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "واس".
ويهدف التحالف الدولي إلى حماية السفن التجارية بتوفير الإبحار الآمن لضمان حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية وحماية لمصالح الدول المشاركة في التحالف، بما يعزز الأمن وسلامة السفن التجارية العابرة للممرات.
وتغطي منطقة عمليات التحالف الدولي لأمن الملاحة في الخليج، مضيق هرمز وباب المندب وبحر عمان والخليج العربي.
وأكد ولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان، أن الهجوم التخريبي الذي استهدف معملين تابعين لشركة "أرامكو" السعودية، يعد تصعيدًا خطيرًا ليس ضد السعودية فحسب وإنما العالم كله.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه العاهل السعودي، من رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، الثلاثاء، حيث أكد الأخير ضرورة اتخاذ موقف دولي حازم تجاه هذه الأعمال، مشددًا على أنها لا يجب أن تمر دون عقاب، معربا عن إدانة بلاده لهذه الهجمات، وفق ما أفادت به قناة العربية السعودية.
كان معمليين تابعين لشركة أرامكو السعودية في بقيق وخريص، قد تعرضا لهجوم يوم السبت الماضي، وسارعت جماعة الحوثيين في اليمن إلى تبني الهجوم، إلا أن هناك تشكيك دولي في قدرتهم على تنفيذ هذا الهجوم.
واتهمت الولايات المتحدة بشكل مباشر إيران بالوقوف وراء هذه الهجمات، الأمر الذي نفته طهران، لافتة إلى أن الحوثيين الذين تحاربهم المملكة في اليمن اعترفوا بأنهم وراء الهجوم، بينما دعت روسيا إلى عدم التسرع في اتهام أحد.
ولاقى الهجوم إدانات دولية شديدة من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، ودول في الاتحاد الأوروبي، والخليج، ودول عربية على رأسها مصر.
وأعلنت المملكة العربية السعودية في وقت سابق عن فتح تحقيق في الهجوم، وأعلنت وزارة الدفاع في المملكة، أنها سوف تعقد مؤتمرا صحفيا غدا الأربعاء، لعرض أدلة جديدة تثبت تورط النظام الإيراني في الهجوم الذي استهدف واحدة من كبرى شركات النفط في العالم.
