"سم في العسل".. تحرك برلماني حول انتشار المكملات الغدائية غير المطابقة للمواصفات
تقدم النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، بطلب إحاطة عاجل إلى وزيرة الصحة، الدكتورة هالة زايد، بسبب انتشار مكملات غذاء غير مطابقة للمواصفات الصحية وتصرف دون إشراف طبي، قائلا:"تستنزف أموال الشباب وتدمر صحتهم ومستقبلهم".
وقال بركات، في نص طلب الإحاطة الذي تقدم به، إنه ليس هناك خلاف على الأهمية القصوى لممارسة الرياضة فهي حقًا غذاء الجسم، لكن قد يكون السم في العسل، فهناك من يستغل حماسة الشباب في ممارسة الألعاب الرياضية ورغبتهم في بناء أجسام قوية، ليروج لهم العديد من أنواع المنشطات وهرمونات النمو، والمكملات الغذائية، على الرغم من خطورتها الداهمة على الجسم، وتسببها في ظهور الأمراض الخبيثة، فضلًا عن العقم وتشوهات الأجنة، وكل ذلك من أجل حلم يسعى وراءه العديد من الشباب، في تكوين جسم مثالي، مُشيرًا إلى إن الإقبال على المكملات الغذائية الرياضية أصبح ظاهرة بارزة بين الشباب، من أجل تكوين بنية جسمية لافتة للأنظار، وذلك من دون الحرص والتأكد منهم على صحة المواد المباعة، ومدى مطابقتها للمواصفات التي حددتها وزارة الصحة على المحال والأندية الرياضية.
وأضاف عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أن الشباب يتوجهون نحو الصالات الرياضية لشراء أنواع مختلفة من العقاقير التي تحتوي على مادة البروتين، بسبب سرعة مفعولها في رسم شكل الجسم المرغوب به، لكنهم يعتمدون على إرشادات المدربين لهم دون أي متابعة أو إرشادات طبية، مُشيرًا إلى أن هناك شبابا كثيرين أصيبوا وتعرضوا لتلك الأمراض، بسبب تناولهم منشطات كمال الأجسام والمكملات، حيث تجاوز حجم تداول المنشطات والهرمونات والمكملات الغذائية في مجال الألعاب الرياضية في مصر 6 مليارات جنيه، ولا يزال يحاول آلاف الشباب بناء أجسامهم من خلال الهرمونات المدمرة أو بعض المكملات الغذائية الضارة ليلفتوا الأنظار إليهم، وقد استغل تجار السوق السوداء ولع الشباب بالجسم الرياضي فباعوا لهم الوهم بهرمونات مضروبة لتنهش أجسادهم بقائمة لا تنتهي من الأمراض المستعصية.