صحيفة خليجية: أصابع الاتهام تتجه نحو إيران في هجوم "أرامكو"
أكدت صحيفة الوطن الخليجية، أن أصابع الاتهام تتجه نحو إيران في الهجوم على منشأتين تابعتين لـ " أرامكو" في المملكة العربية السعودية.
وأشارت كل البيانات إلى أن دول العالم أجمعت
على إرهاب الهجمات الوحشية على منشأتين تابعتين لـ " أرامكو"، بهدف ضرب
استقرار وأمن إمدادات الطاقة حول العالم لخلق أزمة كبرى.
وجرت تحقيقات لمعرفة المكان الذي تم شن
الهجوم منه، وكان واضحاً أن الهجمة التي استهدفت منشأتين تريد أن تدخل قطاع الطاقة
في العالم بأزمة.
وأضافت الصحيفة الصادرة الأربعاء، أن هذه
الهجمات وما تبعها من مواقف منددة تستوجب النظر للأمام والعمل على معاقبة الفاعل وشل
كل من يمكن أن يكون قادراً على القيام بأي هجوم إرهابي سواء من هذا النوع، أو سوى ذلك
من العمليات الشريرة التي تعكس جبن ووحشية وحقد من يقومون بها.
وذكرت أن التجربة العالمية برمتها بينت
أن الإرهاب وباء خطير لا بديل عن التعامل معه بمنتهى الحسم وضرورة اجتثاثه وتجفيف منابعه،
وهذا هو التعامل الأنسب الذي يجب اتباعه خاصة بعد أن بينت الكثير من العمليات الوحشية
أن من يقف خلفها يستهدف العالم برمته وليس فقط مكان الهجوم، ولاشك أن مثل هذه التوجهات
يجب أن يتم التصدي لها ولجمها، حيث إن الدفع باتجاه التسبب بأزمة عالمية للطاقة تنعكس
على أسواق النفط وفيها الكثير من الإثم الذي لم يعد كافياً التعامل معه من خلال البيانات
أو أي أسلوب آخر لا يكون كفيلاً باقتلاعه.
وأكدت أن المملكة العربية السعودية قادرة
على حماية أمنها واستقرارها، ومع هذا فإن العالم أجمع اليوم معني بتحمل مسؤولياته ولعب
دوره في تحمل المسؤولية لكونه مستهدفاً عبر محاولات التأثير على الأمن العالمي للطاقة
والتأثير على حجم الإنتاج والكميات التي تحتاجها السوق العالمية، لأن أي خلل في الإمدادات
سينتج أزمات كبرى على الصعد كافة، وبالتالي فإن المطلوب اليوم التحرك للمشاركة في منع
تهديد أمن وسلامة واستقرار المنطقة الأهم في العالم، والتي يتوقف عليها الاستقرار الدولي
برمته، وخلال الشهور الماضية تبين للجميع النويات التي تمت ترجمتها سواء من حيث تهديد
الملاحة أو استهداف عدد من ناقلات النفط أو الهجمات التي تحاول الوصول إلى منشآت كبرى
وأساسية لقطاع الطاقة برمته.
وقالت "الوطن" في ختام افتتاحيتها
إن الموقف الدولي المطلوب يجب أن لا يتأخر وأن يتم العمل بأقصى طاقة ممكنة والتنسيق
التام لوأد التهديد وما يمثله الإرهاب من خطر على جميع دول العالم والمنشآت الحيوية
والاقتصاد العالمي برمته.