وثائق تكشف تفاصيل جديدة بشأن قضية شقيق أمير قطر
استدعت المحكمة الاتحادية الأمريكية الشيخ خالد بن حمد آل ثاني، وهو الأخ غير الشقيق لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ونجل أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، والمتهم بالتحريض على قتل شخصين في كاليفورنيا عام 2017، حسبما ذكرت وثائق جديدو كشفت عنها المحامية ريبيكا كاستانيدا
ونشر موقع قناة العربية نت، الوثائق
التي شملت أيضاً الرسالة التي خاطبت بها السفير القطري في واشنطن، بتاريخ 17 سبتمبر،
لإخباره بطلب استدعائه هو والآخرين في هذه القضية.
يذكر أن القضية التي تنظرها محكمة فيدرالية
أميركية في فلوريدا، والمدعى فيها ضد خالد بن حمد، وهو هارب، وشركتين يملكهما في الولايات
المتحدة، حيث أثبتت التحقيقات انتهاك خالد بشخصه ومن خلال شركتيه قوانين العمل الأميركية،
فضلا عن جريمة أخرى خطيرة وهي طلب محاولة قتل رجل وسيدة أميركيين من حارسه الشخصي سابقا،
الذي رفض بشدة ارتكاب هذه الجريمة البشعة.
المحامية كاستانيدا هي وكيلة الأميركيين
ماثيو بيتارد وماثيو اييندي، اللذين عملا مع الشيخ خالد بن حمد آل ثاني، وقدّمت المحامية
دعوى باسمهما أمام المحكمة الاتحادية وطلبت باسمهما تعويضات وأجورا من الشيخ خالد آل
ثاني وشركات تعمل باسمه ويصل ما تطالب به إلى 33 مليون دولار.
"العربية.نت" كانت تابعت قضية
المدعيين بيتارد واييندي منذ أسابيع، والتي يوجه فيها الاتهام إلى شقيق أمير قطر بطلب
من حارسه ماثيو بيتارد قتل شخصين في كاليفورنيا، ويقول بيتارد إنه رفض ذلك.
تضيف أوراق الدعوى أيضاً أن الشيخ خالد
آل ثاني غضب من حارسه الشخصي بيتارد عندما ساعد محتجزين في بيت الشيخ خالد آل ثاني
على الهروب من الاحتجاز، وأن عناصر أمنية من السفارة الأميركية هي التي حررت المحتجز،
ثم إن الشيخ خالد آل ثاني هدّد مرافقه بالسلاح وقال له إن باستطاعته قتله من دون أن
يحاسبه أحد.
أما ماثيو اييندي، المدعي الثاني في هذه
القضية فقد ادعى بحسب أوراق القضية، أن الشيخ خالد آل ثاني منعه من الراحة، وأنه طلب
إذناً بالخروج من بيت الشيخ خالد آل ثاني في قطر، وعندما حاول الخروج منعه الحارس،
فاضطر للقفز من فوق السياج وأصيب بجروح وأمضى وقتاً في المستشفى.
وكانت المحامية ريبيكا كاستانيدا ظهرت الخميس
الماضي في فيديو على تويتر، وتحدّثت خلال الأربع دقائق من ظهورها عن قضية الشيخ خالد
بن حمد آل ثاني.
كاستانيدا أرسلت على "تويتر"
فيديو قصيرا قبلها بيومين دعت فيه المتابعين للقضية إلى إرسال أسئلتهم، على أن تجيب
عن هذه الأسئلة صباح الخميس في البث المابشر، وقد حظي الإعلان على نسبة مشاهدة عالية
وصلت إلى 235 ألفا، أما ظهورها صباح الخميس فحصد الآلاف خلال الساعة الأولى من إعادة
نشره.
من الغريب في هذه القضية أيضاً أن وكلاء
الشيخ خالد آل ثاني ووكلاء الشركات المدّعى عليها لم يتجاوبوا مع تبليغهم في القضية
وتنصّلوا منها، وأكدت المحامية في إطلالتها على "تويتر" أنهم ما زالوا يرفضون
ذلك.
وكانت ذكرت سابقاً أنها خاطبت السفير القطري
في الولايات المتحدة وأرسلت له عبر السفارة القطرية في واشنطن والقنصليات القطرية في
لوس أنجلوس ونيويورك، لكنه لم يتجاوب مع رسائلها بل قالت إنه أعطى تعليمات للموظفين
بعدم الرد واستعمل كلمة نابية بحقّها.