مسؤول أمريكي يطالب مجلس الأمن برد على الهجمات التي تعرضت لها السعودية
طالب مسؤول أمريكي رفيع المستوى برد من مجلس الأمن الدولي على الهجمات التي تعرضت لها منشآت نفطية سعودية، والتي تتهم الولايات المتحدة إيران بالمسؤولية عنها، دون أن تتضح طبيعة الإجراء الذي يطالب به المسؤول الأمريكي، أو إذا كانت واشنطن ستضمن تعاون روسيا في هذا الصدد.
وقال المسؤول الأمريكي: "نعتقد أن
لمجلس الأمن دور يجب أن يقوم به. السعودية تعرضت لهجوم وسيكون من المناسب لهم التوجه
إلى مجلس الأمن. ولكن علينا أولاً جمع المعلومات القابلة للنشر".
ولم يشرح المسؤول الذي طلب حجب اسمه ما
الذي يعنيه "بالمعلومات القابلة للنشر".
وتنشر الولايات المتحدة بين الحين والآخر
معلومات كانت مصنفة سرية لدعم حجتها في مجلس الأمن الدولي.
وقال مسؤول أمريكي آخر لرويترز، إن الولايات
المتحدة تعتقد أن الهجمات التي أصابت منشآت نفطية سعودية بالشلل يوم السبت الماضي،
انطلقت من جنوب غرب إيران.
ولم يتضح الإجراء الذي يتوقعه المسؤول الأول
من مجلس الأمن الذي يضم 15 عضواً، لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اقترح عدة
خيارات في العام الماضي لكن واشنطن لم تأخذ بأي منها.
وأعلنت الداخلية السعودية، صباح السبت الماضي،
السيطرة على حريقين في معملين تابعين لشركة "أرامكو" النفطية استهدفا بطائرة
مسيرة.
وجاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية
السعودية، عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية.
وأوضح المصدر ذاته، أنه "عند الرابعة،
صباح يوم السبت، باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو حريقين في معملين تابعين للشركة
بمحافظة بقيق وهجرة خري".
وأرجع الحريقين "نتيجة استهدافهما
بطائرات بدون طيار"، دون أن يحمل أحدا المسؤولية، قائلًا: إنه "بتوفيق الله
السيطرة على الحريقين والحد من انتشارهما".
وفي وقت سابق، تداول نشطاء على مواقع التواصل
الاجتماعي، تسجيلات مختلفة للحريق الذي شب في معملين للشركة السعودية، وأظهرت التسجيلات
وقوع انفجارات وسط الحريق.
وسبب الهجوم على منشآت أرامكو النفطية،
والذي أعلنت عنه ميليشيات الحوثي الإيرانية، في خفض إنتاج النفط السعودي إلى النصف
تقريبا، الأمر الذي عطل الإمدادات لأكثر من دولة.
وتسبب الهجوم بتوقف ضخ كمية من إمدادات الخام تقدر بنحو 5 ملايين و700 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل قرابة 6 في المئة من إمدادات الخام العالمية.