ترامب: لن نلجأ إلى المخزون الاستراتيجي من النفط
للجوء إلى الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية الأمريكية لأن أسعار النفط لم ترتفع كثيرا.
وكان ترامب قد قرر مساء أول أمس الأحد السماح باستخدام النفط من الاحتياطي الاستراتيجي للولايات المتحدة، لتحقيق الاستقرار في السوق في أعقاب الهجمات على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية.
وكتب ترامب عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي: "بناء على الهجوم على المملكة العربية السعودية، والذي قد يكون له تأثير على أسعار النفط، فقد أجزت استخدام النفط من الاحتياطي الاستراتيجي، إذا لزم الأمر، بكمية يتم تحديدها بما يكفي للحفاظ على إمداد جيد للسوق".
وأعلنت الهيئة الوطنية للنفط والغاز (NOGA) أن عمليات مصفاة بابكو البحرينية لا تزال متواصلة، دون أي تأثير على توريد المنتجات النفطية للسوق المحلي في أعقاب هجمات الأسبوع الماضي ضد منشآت أرامكو النفطية في المملكة العربية السعودية.
وأعلنت الداخلية السعودية، صباح يوم السبت، السيطرة على حريقين في معملين تابعين لشركة "أرامكو" النفطية استهدفا بطائرة مسيرة.
وجاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية السعودية، عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية.
وأوضح المصدر ذاته، أنه "عند الرابعة، صباح يوم السبت، باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خري".
وأرجع الحريقين "نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار"، دون أن يحمل أحدا المسؤولية، قائلًا: إنه "بتوفيق الله السيطرة على الحريقين والحد من انتشارهما".
وفي وقت سابق، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلات مختلفة للحريق الذي شب في معملين للشركة السعودية، وأظهرت التسجيلات وقوع انفجارات وسط الحريق.
وسبب الهجوم على منشآت أرامكو النفطية، والذي أعلنت عنه ميليشيات الحوثي الإيرانية، في خفض إنتاج النفط السعودي إلى النصف تقريبا، الأمر الذي عطل الإمدادات لأكثر من دولة.
وتسبب الهجوم بتوقف ضخ كمية من إمدادات الخام تقدر بنحو 5 ملايين و700 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل قرابة 6 في المئة من إمدادات الخام العالمية.
ووفق تقارير، تقع بقيق على بعد 60 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من الظهران في المنطقة الشرقية بالسعودية، وتضم بقيق أكبر معمل لتكرير النفط في العالم.
وتصدر هاشتاج "بقيق" الأكثر تداولا في السعودية، وذلك بعد إعلان وسائل إعلام سعودية عن حريق بمعمل أرامكو في مدينة بقيق بالمملكة في وقت مبكر اليوم السبت.
وأكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أنه بحسب التقديرات الأولية، أدت الانفجارات إلى توقُّف كمية من إمدادات الزيت الخام تُقدر بنحو 5.7 مليون برميل، أو نحو 50% من إنتاج الشركة، إلا أنه سيتم تعويض جزء من الانخفاض لعملائها من المخزونات.
وأضاف أن الانفجارات أدَّت إلى توقُّف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تُقدر بنحو مليارَي قدم مكعب يوميًّا تُستخدم لإنتاج 700 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي، وهو ما سيؤدي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى نحو 50%.