المملكة تدين تصاعد عمليات الاستهداف المتعمد في سوريا
أعلن رئيس لجنة التحقيق بشأن سوريا، اليوم
الثلاثاء، أنَّ منطقة “خفض التصعيد” المزمعة في إدلب تحولت إلى ساحة معركة، كما أنَّ
النساء والأطفال هم الأكثر تضررًا بالحملة العسكرية.
وقال “باولو سيرجيو بينيرو”، خلال مداخلة
له حول سوريا في جلسة مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إنَّ “عمليات النظام السوري
في إدلب تسببت بنزوح نصف مليون مدني”، مضيفًا أنَّ العديد من النازحين يعيشون في ظروف
سيئة وينامون في العراء.
وأضاف، أنَّ المستشفيات الطبية تعرّضت لدمار
كبير، مشيرًا إلى أنَّ عملية النظام في إدلب ألحقت دمارًا واسعًا في البنى التحتية.
وأكّد رئيس اللجنة أنَّ، المناطق التي تقبع
خارج سيطرة النظام السوري، تشهد انتهاكات عدة لحقوق الإنسان، من اعتقالات واختفاء قسري
وغيرها.
كما تطرق إلى وضع النازحين في مخيم الركبان؛
الواقع على الحدود السورية – الأردنية، ومخيم الهول؛ الواقع في مدينة الحسكة والتابع
لسيطرة ميليشيا قسد، قائلاً إنَّ “الناجين من فظائع داعش في مخيم الهول يعانون ظروفا
غير مستقرة، كما أنَّ النازحين في المخيمين المذكورين يعيشون أوضاعًا سيئة جدًا”.
ويوم أمس، قدّم السفير الروسي لدى الأمم
المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، صورًا قال إنها تثبت “سلامة” المستشفيات في إدلب.
وعقد السفير مؤتمرًا صحفيًا، قال فيه إنه
“قدم أدلة للأمم المتحدة عن عدم استهداف الطيران الروسي للمواقع الإنسانية المدنية
في محافظة إدلب”، ونفى كل التقارير التي تتهم روسيا بالمسؤولية عن مقتل مدنيين في المحافظة.
وتشمل الأدلة، بحسب ما نقلت صورًا لمبانٍ
مدمرة قال نيبينزيا إنها “تعرضت للدمار قبل القصف أو بعده، دون وجود علامات على أنها
دُمرت بفعل قصف الطيران الحربي الروسي”.
وأضاف، أنَّ “قائمة النقاط الطبية التي
شاركتها الأمم المتحدة مع روسيا من أجل عدم استهدافها أصبحت ملجأ للمسلحين، الذين يختبئون
فيها عند حدوث غارة جوية”.