أول تعليق رسمي للبرلمان على حادث الهجوم على "أرامكو" السعودية

أدان سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي شنته الميليشيات الحوثية في اليمن بدعم من إيران على معملين تابعين لشركة أرامكو السعودية للبترول.

وقال وهدان، أن الأمور تتصاعد بشكل كبير في الخليج وهو ما يهدد كل المواثيق والأعراف والمعاهدات الدولية والإنسانية لذلك لابد من تحرك سريع وحاسم من المجتمع الدولي لمواجهة تلك القوى الغاشمة والمستبدة التي تحاول نشر الفوضى وتهديد السلم والأمن الدوليين، مُؤكدًا أن هذا الهجوم يستهدف الاقتصاد العالمي وضرب معدلات التنمية في دول العالم.

كما أكد وكيل مجلس النواب، أن ما حدث هو تصعيد شديد الخطورة تسبب في توقف ضخ كميات كبيرة من إمدادات الخام تقدر بنحو 5،7 مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل قرابة 6% من إمدادات الخام العالمية ونحو 50% من إنتاج المملكة العربية السعودية، وشدد سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، على أن هذا الأمر سيتسبب في زيادة أسعار النفط لما يقرب من 100 دولار وهو ما سيشكل عبء على كل الاقتصاديات النامية، مؤكدا أنه يحتاج رد قوي يضمن عدم تكراره مرة ثانية.

يذكر أن جماعة الحوثي، استهدفت الهجمات موقع محطة بقيق، الأكبر لمعالجة النفط، والذي تديره شركة أرامكو المملوكة للدولة، كما استهدفت حقل خريص، ويُعدّ حقل خريص هو أقرب الهدفين إلى الحدود اليمنية؛ حيث يبعد عنها مسافة 770 كم.

من جانبها، قالت السعودية إن طائرات مسيرة نفذت الهجمات، التي بدأت في الساعة الواحدة صباحا بتوقيت غرينيتش وتصاعدت جراءها أعمدة من الدخان.

وقالت جماعة الحوثي إن قواتها أرسلت عشر طائرات مسيرة صوب المنشآت السعودية، محذرة من المزيد من الهجمات.

وفي نفس السياق، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه سمح بالسحب من مخزون النفط الاستراتيجي عند الضرورة بسبب الهجوم على منشأتي نفط في السعودية، وقال عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "استنادا إلى الهجوم على المملكة العربية السعودية، والذي قد يكون له تأثير على أسعار النفط، سمحت بالسحب من مخزون النفط الاستراتيجي إذا لزم الأمر، وستكون الكمية التي سيتم تحديدها كافية للحفاظ على إمدادات السوق جيدة".

وأكد الرئيس الأميركي استعداد بلاده للتعاون مع المملكة في كل ما يدعم أمنها واستقرارها، مشددًا على التأثير السلبي لهذه الهجمات على الاقتصاد الأميركي وكذلك الاقتصاد العالمي.