خبير أرصاد: الجمعة المقبلة الأشد حرًّا
تنبأ علي بن أحمد الحربي خبير الطقس ورئيس وحدة الدراسات العليا بكلية الأرصاد بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، أن الأجواء الحارة تستمر نهارًا على أغلب مناطق المملكة العربية السعودية، بسبب تمركز مرتفع جوي هذه الأيام بكتلته العلوية الدافئة والجافة، والْتفاف تياراته السطحية عبر الوسطى نحو السواحل الغربية.
وذكر الحربي، أن يومَي الخميس والجمعة المقبلَين يشهدان مزيدًا من ارتفاع درجات الحرارة على منطقتيْ مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وقال "الحربي": بسبب تمركز مرتفع جوي هذه الأيام بكتلته العلوية الدافئة والجافة والتفاف تياراته السطحية عبر الوسطى نحو السواحل الغربية؛ تستمر الأجواء الحارة نهارًا على أغلب مناطق المملكة؛ حيث ما زالت مناطق كثيرة من المملكة تسجل درجات حرارة مرتفعة، كما هو اليوم الثلاثاء في مكة المكرمة والمناطق الشرقية، وشمال الشرقية، وأجزاء من الوسطى مع ارتفاع ملاحظ على الكويت والعراق تصل معه درجات الحرارة الكبرى إلى 46 درجة مئوية.
وأضاف: "يُتوقع مع يوم الخميس والجمعة القادميْن مزيد من الارتفاع في درجات الحرارة على منطقتيْ مكة والمدينة وكذلك تبوك، وربما تكون بصورة أشد مع يوم الجمعة، تشمل السواحل من جنوب جدة حتى تبوك".
وتابع: مؤشرات النماذج العددية في آخر تحديثاتها تُظهر هبوب تيارات هوائية شرقية جافة، تتقدم عبر أواسط المملكة نحو جبال الحجاز والسواحل الغربية.
وختم بقوله: "متوقع أن تكون الكتلة الحارة أشد وضوحًا وأكثر حرارة في منطقة مكة والمدينة، تشمل سواحلها ومرتفعاتها المحاذية، وتكون الحرارة أشد نواحي شرق جدة، وكلما اتجهنا شمالًا حتى ينبع، وحسب هذه المؤشرات؛ فإنه ربما تُلامس درجة الحرارة في جدة ومكة الـ47 درجة مئوية.
وتعد الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، مؤسسة حكومية سعودية، حيث ترجع نشأة الهيئة العامة للأرصاد، عندما قامت السعودية بإنشاء المديرية العامة للأرصاد الجوية عام 1370 هـ الموافق 1950، ليعاد بعد ذلك هيكلة المديرية عام 1981 الموافق 1401 هـ لتصبح مصلحة الأرصاد وحماية البيئة.
وأنيط بالهيئة، دور الجهة المسئولة عن البيئة في السعودية على المستوى الوطني إلى جانب دورها في مجال الأرصاد الجوية، وفي عام 1422 هـ الموافق 2001 تم تحويل المسمى من مصلحة الأرصاد وحماية البيئة إلى الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ثم تم تحويل المسمى إلى الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة وتم تعيين الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود رئيس عام للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة حتى 17 أغسطس 2013، حيث أعفي من منصبه وعين الدكتور عبد العزيز بن عمر الجاسر بدلا عنه ثم أعفى من منصبه، وعين الدكتور خليل بن مصلح الثقفي ثم أعفى من منصبة في 30 اغسطس 2019.
وقرر مجلس الوزراء السعودي في مارس 2019، إلغاء الهيئة وإنشاء المركز الوطني للأرصاد، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، والمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي.
وتهدف الهيئة، لحماية البيئة من التلوث لكل ما يحيط بالإنسان من ماء وهواء ويابسة وفضاء خارجي وما تحتويه هذه الأوساط من جماد ونبات وحيوان وأشكال مختلفة من طاقة ونظم وعمليات طبيعية وأنشطة بشرية والحفاظ عليها ومنع تدهورها والحد من ذلك، ومراقبة الظواهر الجوية لسلامة الأرواح وحماية الممتلكات من أي اشعاع أو تلوث.
وتقوم الهيئة، بعدة مهام رقابية وتشريعية منها، العمل على الاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية للمملكة العربية السعودية، وترشيد استخدامها من منطلق توفير الاحتياجات الفعلية لحماية الأجيال الحالية واللاحقة من أضرار التلوث البيئي، وذلك من خلال طرق تطوير الإدارة البيئية وتحقيق التنمية المتوازنة وتحديد العناصر الأساسية لموارد البيئة الطبيعية بجميع مناطق المملكة، وتجديد الوسائل والإجراءات، التي تضمن المحافظة على البيئة ومنع تدهورها وتحسينها ما أمكن في إطار التنسيق مع الجهات ذات العلاقة المباشرة بالبيئة لوضع الاستراتيجيات والخطط.
كما تقوم بالعمل على إصدار النظم والتشريعات الكفيلة بصون الموارد الطبيعية وحمايتها من التدهور، ورصد ودراسة وتحليل وتقويم التأثيرات البيئية لجميع الأنشطة المؤثرة على البيئة واقتراح الحلول الكفيلة لتحقيق الاستخدامات السليمة وتحديد الإرشادات الخاصة بعملية الحماية والمكافحة والتنظيف وإعادة التأهيل والدراسات لتلك المواطن المتأثرة بالتلوث، وتنفيذ إجراءات التقويم البيئي ومراقبة المتغيرات البيئية والمناخية من خلال التفتيش البيئي، ونشر الوعي البيئي بين كافة أفراد المجتمع في السعودية.
ويتبع للهيئة العامة للأرصاد، سبعة فروع موزعة على مناطق المملكة العربية السعودية الفروع، وهي: فرع الهيئة بمنطقة الرياض، فرع الهيئة بمنطقة مكة المكرمة، فرع الهيئة بالمنطقة الشرقية، أفرع الهيئة بمنطقة تبوك، أفرع الهيئة بمنطقة عسير، فرع الهيئة بمنطقة المدينة المنورة، فرع الهيئة بمنطقة جازان