المقاومة الإيرانية تكشف الكواليس الخفية لضرب المنشآت النفطية السعودية
قالت المقاومة الإيرانية إنّ القصف الإيراني الذي طال المنشآت النفطية في السعودية، يأتي لخلق موقف متوتر آخر، مشيرة إلى أن هذا التصرف الجديد للنظام يتزامن مع أزمة جديدة خلقها بخصوص التزاماته تجاه الاتفاق النووي، الأمر الذي أصبح الآن مشكلة خطيرة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما جعل مساعي النظام للحصول على القنبلة النووية مطروحة على طاولة المؤسسات الدولية.
وأشار موقع المقاومة أن هذا القصف يثبت أن التنازل الممنوح للملالي يشجعه بأي شكل من الأشكال على التمادي في الإرهاب وخلق التوترات في المنطقة، وهي حقيقة أكد عليها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية منذ عقود.
وأوضح البيان أن الحوثيون تفذوا الهجوم من اليمن باستخدام عدة طائرات بدون طيار، لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ألقى باللوم على النظام الإيراني في الهجوم، قائلاً إنه لا يوجد دليل على أن الهجمات كانت من اليمن.
وتشير تقارير أخرى صدرت عن مصادر مطلعة، إلى أن الهجوم كان صاروخيًا إما من إيران أو العراق، مضيفا، "على الرغم من إثارة الضجيج الإعلامي في وسائل الإعلام الخاصة به، يتجنب بشدة أن يقول إن الهجوم نفذه مباشرة النظام نفسه، وأنه يحاول أن يظهر أن الحوثيين قد نفذوه".
وأوضحت المقاومة: أن الحوثيين يتبعون النظام الإيراني نفسه، كما وفي الدعاية التي يقوم بها النظام، يحاول في موقف متناقض مثير للضحك تصوير هذا الهجوم الإرهابي على أنه منتصر.
وبین الموقع أن الهدف الأول للنظام، من هكذا تصرفات وخلق توترات، هو الحفاظ على قواته الداخلية والخارجية، مثل حزب الله، الذي تعرض للانهيار بشدة تحت وطأة الظروف السياسية والاقتصادية، فيما يأتي هدفه التالي، التأثير على سير الأحداث والحصول على امتيازات من الأطراف المعنية.
وأشار البيان أن استهداف المصفاة السعودية كان في الواقع ضربة للجهود الفرنسية لإيجاد طريقة سلمية لحل الأزمة، ويعتقد المحللون عمومًا أنها ضربة لفكرة التفاوض، والتنازلات الاقتصادية مثل حصول النظام على 15 مليار دولار كائتمان.
وأضاف: "سيؤدي ذلك على الصعيد الدولي إلى إضعاف موقف المساومين بشدة، حيث إنه يوضح ويثبت جليا أن أي تنازل للنظام سيحفزه على مواصلة أعماله المثيرة للتوتر، وهذا هو نظام لا يعرف لغة سوى لغة الحسم والقوة.
وأکد الموقع ان القضية الرئيسية لإيران هي المواجهة الرئيسية بين الشعب و المقاومة الإيرانية من جهة، وبين النظام الفاسد والإجرامي من جهة أخرى.
ولفت إلى أن الحقيقة هي أن الملالي الحاكمين ومن أجل مواصلة حكمهم قد وضعوا إستراتيجيتهم منذ اليوم الأول على أساس القمع الداخلي، وتصدير الإرهاب إلى الخارج، ولذلك فإن أي نوع من محاولات الاسترضاء ومنح امتياز لهذا النظام سوف يشجعه أكثر في الإرهاب والحرب.
وتؤكد المقاومة أن الحل الوحيد لوقف محاولات النظام لإشعال الحرب الوحشية، يكمن في ما أعلنته الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي، أي اعتماد سياسة الحزم في التعامل مع هذا النظام ودعم الشعب الإيراني للإطاحة بهذا النظام اللإنساني.