في عهد السيسي| "تمور" الوادي الجديد تنافس الأسواق العالمية.. (صور)
حققت مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، نجاحات كبيرة وساحقة في العديد من المجالات المختلفة بعد أن عانت مصر لسنوات من صعوبات ومشكلات كبيرة نتيجة للظروف الصعبة التى شهدتها مصر خلال الفترة التي سبقت تولى الرئيس السيسي رئاسة الجمهورية، حيث كان لملف التوسع في استزراع النخيل وتطويره محافظة الوادي الجديد نصيب الأسد خلال الفترة الحالية للمنافسة عالميًا من حيث الجودة والتسويق والذي يعد هو المحصول الاستراتيجي الأول لمحافظة الوادي الجديد.
وخلال مؤتمر الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية مع القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة في يناير الماضي، أمر الرئيس السيسى خلال عرض كافة المقومات والمشكلات التي تعوق التنمية بمحافظة الوادي الجديد برفع كفاءة مجمع انتاج التمور بالمحافظة، والتركيز على جودة إنتاج التمور وتسويقه والتي كانت تواجه مشاكل تصديره بسبب قلة الجودة التسويقية بالمنافسة مع السوق العالمي، والتوسع آيضًا في زراعة النخيل بالمحافظة بإعتبارة المحصول استراتيجى الأول للمحافظة.
زراعة أكثر من 2 مليون نخلة على مساحات شاسعة للمستثمرين
وبناءً على تعليمات الرئيس، قامت محافظة الوادي الجديد، بإجراءات تخصيص مساحات شاسعة، من الأراضي على مستوى كافة المراكز التابعة لها من أجل تنفيذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بزراعة 2 مليون نخلة على مستوى المحافظة، حيث تم تخصيص حوالي 200 ألف فدان تم توزيعها على المراكز، وتم تخصيص مساحات منها لصالح عدد من المستثمرين للبدء في التنفيذ بمزايا وتسهيلات غير مسبوقة.
وأعلن رئيس مركز الداخلة كمال إبراهيم، أنه تم تخصيص 70 ألف فدان بالمركز، وتم الانتهاء من الرفع المساحي للأراضى المخصصة، في عدد من قرى التابعة لمركز الداخلة وهي: " قرية القلمون – قرية غرب الموهوب – طريق المطار بمدينة موط"، كما تم تسليم مساحة 20 ألف فدان لأحد المستثمرين بطريق المطار وقرية القلمون، وتم تسليم 50 ألف فدان أخرى لأحد المستثمرين لإستزراع وزراعة أشجار النخيل.
وأضاف وكيل وزارة الزراعة الدكتور مجد المرسي، أنه تم الانتهاء من أعمال الرفع المساحي لمشروع واحة التمور بمركز باريس، لزراعة 20 مليون نخلة على مساحة 87 ألف فدان، ويضم فى مرحلته الأولى، زراعة 10 آلاف فدان نخيل، بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي وصندوق تحيا مصر ودولة الإمارات، علي أن يتم تخصيص 20 ألف فدان فى قرية الكويت جنوب مركز الخارجة، و20 ألف فدان جنوب القرية الثانية بدرب الأربعين، جنوب مركز باريس، لبدء تنفيذ المبادرة وزراعتها بأشجار النخيل.
وأكد رئيس مركز ومدينة بلاط عادل عباس، أنه تم تخصيص أرض بمساحة 11 آلاف فدان شمال مدينة بلاط بطريق تنيده منفلوط، كمناطق خاصة لزراعة النخيل وتم طرحها أمام المستثمرين.
وتابع، رئيس مركز ومدينة الفرافرة اللواء محمد الفحام، أنه تم تخصيص أرض بمساحة 15 ألف فدان بزمام المركز والقرى التابعة، له لصالح مشروع مبادرة النخيل، حيث تم تخصيص 10 آلاف فدان بزمام شمال قرى الكفاح، لطرحها أمام كبار المستثمرين، وكذلك مساحة 5 الآف فدان لصغار المستثمرين كمناطق خاصة لزراعة النخيل فقط.
تطوير مجمع تمور الوادي الجديد
قامت محافظة الوادي الجديد بتسليم الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بشكل رسمي مجمع تمور الوادي الجديد الذي قامت بتأهيله وتشغيله من جديد باستخدام أحدث المعدات وخطوط الإنتاج والتقنيات الصناعية وفق أفضل المواصفات الدولية إلى محافظة الوادي الجديد لبدء التشغيل التجريبي للمجمع حيث يأتي المشروع كنتيجة للتعاون المثمر بين وزارة التجارة والصناعة وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.
وقال، محافظ الوادي الجديد اللواء محمد الزملوط، إن مجمع تمور الوادي الجديد الحكومي التابع للمحافظة يعتبر من أقدم مصانع التمور بمصر، أنشئ عام 1990 بهدف تعظيم القيمة المضافة لتمور المحافظة ويوفير فرص العمل لأبناء المحافظة ويحسين دخل المزارعين وحمايتهم من تقلبات أسعار التمور بالسوق، مؤكدًا أن عملية إعادة تأهيل وتطوير المصنع والتي تتم تحت إشراف الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي تستهدف دعم البنية التحتية ومواكبة النهضة الشاملة في زراعة النخيل وإنتاج وصناعة التمور وزيادة صادراتها.
وأوضح، محافظ الوادي الجديد، أن المشروع يستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع الى 5000 طن سنويًا وتنوع في خطوط الإنتاج وتحسين في جودة المنتجات وإضافة منتجات جديدة باستخدام أحدث الماكينات والتقنيات العالمية، بالتوافق مع الاشتراطات الصحية المعتمدة، مضيفًا أن قطاع التمور بالمحافظة يتركز بواحات الخارجة والداخلة والفرافرة ويمثل مصدر الدخل الرئيسي لأهالي الواحات، حيث يصل تعداد النخيل بالواحات البحرية إلى ما يزيد عن 2.2 مليون نخلة تمثل 15% من تعداد النخيل في مصر تنتج الأصناف النصف جافة، وعلى رأسها الصنف السيوي والصعيدي بإنتاجية تصل إلى 120 ألف طن سنويًا، بخلاف الأصناف الأخرى من الأصناف الرطبة والجافة التي تجود أيضًا بالمحافظة نظرًا لاتساع مساحتها وتنوع الظروف المناخية بها.
وتابع، محافظ الوادي الجديد، أن تطوير مجمع الوادي الجديد سيسهم أيضًا في زيادة القدرة التصنيعية للمجمع لاستيعاب فائض إنتاج المحافظة من التمور والعمل على تعظيم القيمة المضافة وخلق فرص العمل وتحسين الدخل.
ومن جانبه، قال الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، إن افتتاح هذا الصرح الصناعي الكبير يأتي في إطار العلاقات والروابط الأخوية والتاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين الإماراتي والمصري، واستكمالًا للدعم الإماراتي المستمر لقطاع زراعة النخيل وإنتاج وتصنيع التمور بجمهورية مصر العربية.
وأضاف، الدكتور عبدالوهاب، أن هذا المشروع يأتي في إطار عدد من المبادرات الكريمة للشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، سواء بتنظيم المهرجان السنوي للتمور المصرية منذ عام 2015، والذي عقدت دوراته الأربع الأخيرة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبإشراف جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي وبالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة المصرية الأمر الذي تكلل بالنجاح وانعكس على تحقيق زيادة في صادرات التمور المصرية وتأهيل وتطوير مصنع التمور الحكومي في سيوة التابع لمحافظة مطروح الذي تم تدشينه عام 2017 وتأهيل وتطوير مجمع تمور الوادي الجديد 2019 وهو ما يعكس قوة العلاقات بين البلدين ويعزز أواصر التعاون المثمر والبناء بين مصر والإمارات العربية المتحدة.