إيران تختطف سفينة جديدة قرب مضيق هرمز وتعتقل طاقمها
ذكر التلفزيون الحكومي الإيراني أن إيران احتجزت سفينة يزعم اشتباهها في تهريب الوقود واعتقلت طاقمها المؤلف من 11 فردا بالقرب من مضيق هرمز الحيوي لعبور ناقلات النفط.
وقال التلفزيون على موقعه على الإنترنت نقلا عن قائد في الحرس الثوري إن دورية بحرية تابعة لهذه القوة اعترضت السفينة التي تنقل 250 ألف لتر من الوقود قرب مضيق هرمز.
ونقل التلفزيون عن الجنرال علي عظماي قوله إن "السفينة كانت تبحر من بندر لنجه باتجاه مياه الإمارات قبل أن يتم احتجازها على بعد 32 كلم شرق جزيرة طنب الكبرى".
وأضاف "تم اعتقال أفراد طاقم السفينة وعددهم 11 شخصا" من دون أن يكشف عن وقت حدوث ذلك أو عن جنسيات الطاقم.
وعرض التلفزيون صورا من ظهر سفينة تظهر حاويات مليئة بما يبدو أنه وقود.
وهذه ثاني مرة تحتجز فيها إيران سفينة هذا الشهر بعد احتجازها قاربا يشتبه بتهريبه النفط وطاقمه المؤلف من 12 فيليبينيا في مضيق هرمز في السابع من سبتمبر.
التوترات في الخليج
وتأتي عمليات الاحتجاز على وقع التوتر في الخليج بعدما انسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق النووي الذي يفرض قيوداً على برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات عليها.
وفي إطار التصعيد، تعرضت سفن إلى هجمات غامضة وأٌسقطت طائرة عسكرية أميركية مسيّرة واحتجزت ناقلات نفط في مضيق هرمز، الذي تمر عبره نحو ثلث شحنات النفط العالمية المنقولة بحراً.
واعترض الحرس الثوري الإيراني في 14 يوليو "ناقلة أجنبية" اتهمها بنقل نفط مهرّب، جنوب جزيرة لاراك الإيرانية، في مضيق هرمز.
وقال الحرس الثوري حينها إن الناقلة التي تبلغ سعتها "مليوني لتر وعلى متنها 12 من أفراد الطاقم الأجانب كانت في طريقها لتوصيل النفط المهرب الذي تسلمته من مراكب إيرانية إلى سفن أجنبية".
وأفادت منظمة تانكر تراكرز المتخصصة في تتبع شحنات النفط أنها فقدت إشارة "إم تي رياح" التي كانت ترفع العلم البنمي منذ اللحظة التي دخلت فيها المياه الإيرانية.
وفي 19 يوليو، حاصر الحرس الثوري الإيراني الناقلة ستينا إمبيرو قبل الصعود على متنها في مضيق هرمز لخرقها "قواعد الملاحة الدولية".
واحتجزت طهران ناقلة نفط ثالثة في 31 يوليو على متنها سبعة من أفراد الطاقم الأجانب، مؤكدة أنها كانت تهرب الوقود كذلك، لكنها لم تكشف عن جنسية السفينة ولا أفراد الطاقم.