قوات الاحتلال تفرض طوقاً أمنياً على الضفة وغزة
أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الإثنين، فرض طوق أمني على الضفة الغربية وقطاع غزة، بالتزامن مع إجراء انتخابات الكنيست الإسرائيلي، التي ستنطلق غداً الثلاثاء في إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه "قرر فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية، وإغلاق المعابر مع قطاع غزة، ابتداء من منتصف الليلة وحتى منتصف الليلة المقبلة، بمناسبة انتخابات الكنيست".
وأشار إلى أنه سيتم إعادة فتح المعابر ورفع الإغلاق يوم الأربعاء المقبل، وذلك بموجب تقييم الأوضاع وطبقاً لساعات الفتح الاعتيادية، فيما سيسمح بعبور الحالات الإنسانية والطبية والاستثنائية فقط خلال فترة الإغلاق.
وستنطلق الانتخابات الإسرائيلية، غداً الثلاثاء، في إسرائيل، وسط منافسة سياسية بين أحزاب اليمين وأحزاب اليسار والوسط في إسرائيل، فيما يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لبناء تحالفات تمكنه من تشكيل الحكومة الإسرائيلية، بعد فشله في تشكيل الحكومة بعد الانتخابات الماضية في أبريل الماضي.
ووفقاً لتقرير نشرته "الأناضول" تشتد وتيرة معركة "عض الأصابع"، التي تُدار بين قطاع غزة وإسرائيل "بحسابات دقيقة"، قبيل بدء الانتخابات الإسرائيلية والمقررة، الثلاثاء 17 سبتمبر/ أيلول الجاري.
ففي أبرز أحداث هذه المعركة، صرح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الجمعة الماضي 13 سبتمبر، أن بلاده قد تشن حربا على قطاع غزة "في أي لحظة".
وأضاف نتنياهو في تصريحه، لعدة وسائل إعلام إسرائيلية، بأنه "لا مفر من تنفيذ عملية عسكرية ضد قطاع غزة".
وسبق هذا التصريح، حدث، أثار جدلا واسعا في إسرائيل، يوم الثلاثاء الماضي 10 سبتمبر، حيث أنهى نتنياهو كلمة انتخابية كان يلقيها لأنصاره جنوبي إسرائيل؛ إثر إطلاق صواريخ من القطاع.
وعبر البث المباشر، تم التقاط لحظة هروب نتنياهو من "المنصة"، وخروجه إلى ملجأ آمن، محاطا بحراسة شديد، فيما لاقى مقطع الفيديو هذا انتشارا واسعا.
هذه الصورة التي تلاحق نتنياهو في حملته الانتخابية، وصفها مراقبون سياسيون وإعلاميون بـ"الإهانة الشديدة والمُذلة".
ولم يُعلن أي فصيل في قطاع غزة، مسؤوليته عن إطلاق هذه الصواريخ.
بدوره، ردّ الجيش الإسرائيلي على هذه الإهانة، من خلال استهداف عدة مواقع في قطاع غزة، قال إنها تابعة لحركة حماس.
هذه الحادثة لم تكن الأولى، لكنها كانت الأبرز، حيث شهد قطاع غزة منذ بداية الأسبوع الجاري، عدة حالات لإطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، والتي ردّ عليها الجيش بشكل محدود، من خلال قصف عدة أهداف.