أجهزة الأمن التونسية تقتل "إرهابي" تعهد بالولاء لتنظيم القاعدة
قتلت أجهزة الأمن التونسية المتخصصة في مكافحة الإرهاب متشددًا ينتمي إلى كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية التي تعهدت بالولاء لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
قالت مصادر أمنية أن المتهم البالغ 30 عامًا، كان يقيم في المنستير (وسط شرق تونس). وقد اتُهم بتمجيد الإرهاب، واعتماد أيديولوجية التكفيريين، وتحريض الناس على الانضمام إلى المنظمات الإرهابية.
وكشفت التحقيقات الأمنية الأولية أنه قام بتنزيل البيانات والمعلومات حول كتيبة عقبة بن نافع على حسابه الخاص وأنه كان على اتصال بالعناصر المتطرفة التي انضمت إلى المنظمات الإرهابية في الخارج.
وأكد المدعى عليه أنه تبنى الأيديولوجية المتطرفة داخل فرع مؤسسة إفريقيا، التابعة لكتيبة عقبة بن نافع في المنستير.
ويشار إلى أن الكتيبة تأسست في تونس منذ عام 2012، وهي تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
ونفذت معظم عناصرها عمليات داخل منظمة أنصار الشريعة، التي صنفتها السلطات التونسية والولايات المتحدة الأمريكية على أنها منظمة إرهابية.
وهذه الكتيبة متهمة بتنفيذ سلسلة من الهجمات الإرهابية، بما في ذلك هجوم 2013 على أفراد الجيش التونسي الذي خلف 15 قتيلًا، والهجوم الإرهابي لعام 2015 على متحف باردو الوطني غرب تونس، والذي خلف 21 قتيلًا إلى جانب تونسي عنصر الأمن.
وزرع أعضاؤها أيضًا ألغامًا على طول الطريق الذي تمر فيه قوات الأمن والجيش من أجل إعاقة ملاحقتهم للمسلحين، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
وفي تونس، لا تزال العديد من الخلايا النائمة نشطة ولم يتم الكشف عنها بعد، خاصةً أن عناصرها غير مدرجة في سجلات أجهزة الأمن.
ويقدر الخبراء التونسيون أن عدد هذه الخلايا الإرهابية النائمة يتراوح بين 300 و400 ونُشرت في عدد من الأحياء الشعبية في ضواحي أكبر مدن تونس.
وأكدت تقارير الأمن المحلية أن العديد من المتشددين قدموا مساعدات مالية ولوجستية للعناصر الإرهابية المتحصنة في الجبال الواقعة غرب تونس.