هبوط في الأسهم الأوروبية على خلفية هجمات "أرامكو"
هبطت مؤشرات الأسهم في الأسواق الأوروبية اليوم مع تراجع المستثمرين في الإقبال على المخاطرة وعلى خلفية الهجمات الأخيرة على مرافق نفطية تابعة لأرامكو.
وانخفضت أسهم رايان إير القابضة وإير فرانس وإيزي جت بنسبة أكثر من 4 بالمئة، فيما هبطت قيمة المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.5 بالمئة، مع تراجع الأسهم الألمانية الحساسة لقضايا التجارة اليوم بنسبة 0.6 بالمئة، وتسجيل مؤشر “فايننشال تايمز 100” البريطاني أقل الخسائر، حيث تراجعت قيمته بنسبة 0.07 بالمئة، مدعومًا في ذلك بارتفاع في قيم أسهم شركتي النفط الكبيرتين: بريتش بتروليم وشل.
وكشف مصدر سعودي مطلع بقطاع النفط، أمس الأحد، عن أن "السعودية– إثر الهجوم على معملين لشركة أرامكو– تهدف إلى أن تستعيد، خلال ساعات، ثلث إنتاج النفطي المفقود".
وتابع أنّ "صادرات السعودية من الخام ستستمر كالمعتاد هذا الأسبوع مع استعانة المملكة بالمخزونات المودعة في منشآت التخزين الكبيرة لديها"، بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن صحيفة وول ستريت جورنال.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المسؤول أن "المملكة تحرص على ألا تشهد السوق أي نقص حتى نستعيد الإنتاج بالكامل".
ونقلت رويترز عن وكالة "ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس"، أن الهجوم على منشأتي النفط في خريص وبقيق، صعد التطورات في الشرق الأوسط إلى مستوى جديد يثير المخاوف بشأن أمن إمدادات الطاقة.
وزار وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، أمس الأحد، معملي شركة أرامكو بالمنطقة الشرقية اللذين تعرضا لهجوم إرهابي أمس.
واجتمع وزير الطاقة مع عدد من القيادات في “أرامكو السعودية” وبعض الجهات الحكومية؛ للوقوف على تفاصيل الهجوم الإرهابي، مؤكدًا أن هذه الهجمات لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب وإنما تستهدف أمدادات البترول العالمية، مما يمثل تهديدًا للاقتصاد العالمي.
وكان وزير الطاقة قد صرح بأنه نتج عن هذا العمل الإرهابي توقف مؤقت لعمليات الإنتاج في معملي بقيق وخريص، وأشار إلى أنه تم تعويض ذلك من المخزونات.
وشدد على أنه لم ينتج عن هذا الهجوم أي أثر على إمدادات الكهرباء والمياه من الوقود أو على إمدادات السوق المحلية من المحروقات، كما لم ينجم عنه أي إصابات بين العاملين في هذه المواقع.
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن أصدر بيانًا أكد فيه أن التحقيقات جارية بشأن الهجوم الإرهابي على معملي شركة أرامكو لمعرفة الأطراف المتورطة فيه، في حين أعلنت العديد من الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات إقليمية ودولية إدانتها للهجوم.
وشهدت أسعار النفط تراجعًا خلال الايام الماضية، إلا أن استهداف منشئات للنفط السعودي دفعها للارتفاع اليوم.
وقالت شركة ارمكو، انها تعمل علي إعادة ضخ مستويات انتاج النفط إلى المستويات الطبيعية بعدما فقدت أكثر من نصف انتاجها بسب الهجمات الأرهابية.
وقال وزير النفط السعودي الجديد الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن السعودية ستعوض تراجع كميات انتاجها من المخزونات التى تمتلكها شركة ارمكو.
وقالت شركة أرامكو السعودية إن الهجمات خفضت إنتاج النفط بنحو 5.7 مليون برميل يوميا. ولم تقدم الشركة إطارا زمنيا لاستئناف الإنتاج بالكامل. وقال مصدر مطلع لرويترز إن العودة إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة قد تستغرق أسابيع.
ولجأت الولايات المتحدة الأمريكية لسحب من احتياطاتها النفطية المخزنة على طوال السنوات الماضية، والتى تلجئ لها في وقت الأزمات فقط.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنة يتخوف من تأثر اسعار النفط العالمية بعد الهجمات على ارمكو؛ لذلك اضطر إلى اعطاء أومرة للسحب من المخزون النفط الاستراتيجي.
وتمتلك الولايات المتحدة الأمريكية احتياطات نفطية استراتجية تقدر بنحو 645 مليون برميل.
وأكدت الممملكة العربية السعوجية أنها تعمل على اصلاح ما خلفتة الهجمات الأرهابية في منشأت النفط لاستعادة مستويات الأنتاج الطبيعية البالغة نحو 10 مليون برميل يوميا.
وطمئنت المملكة العربية السعودية الهند أكبر البلاد المستوردة للنفط، وأبغتها وأبلغت شركات التكرير الهندية أنه لن يكون هناك نقص في الإمدادات بعد الهجمات الأرهابية.
وشهدت الأيام الماضية إدانات دولية واسعة بسب الهجمات على منشآت النفط السعودية.
وأكدت الخارجية المصرية في بيانًا لها تضامنها مع السعودية، ودعمها للإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد محاولات استهدافها.