الإسرائيليون منقسمون حول تحالف الدفاع مع الولايات المتحدة
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قادة الجيش والمخابرات، الذين يعارضون فكرة عقد معاهدة دفاع مشتركة مع الولايات المتحدة، بـ "عدم فهم السياسة العليا مثلما أفعل".
وأكد أن مثل هذه المعاهدة بين "دولة صغيرة مثل إسرائيل والعملاق الأمريكي "هدية تاريخية كبرى" ستولد "مكاسب إسرائيلية لا يمكن الحديث عنها علنًا، لكن العظمة يمكن تخمينها للأمن الإسرائيلي".
وكان نتنياهو يعلق على التسريبات الإعلامية، حيث قال إنه كان يتحدث إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إنشاء اتفاق دفاعي مشترك، "دون سؤال الأطراف المعنية في الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية" عن رأيهم.
وأكد عدد من الجنرالات، متحدثين باسم المؤسسات العسكرية والأمنية، أن توقيع مثل هذه المعاهدة يتطلب شهورًا من المفاوضات بين وزارة الأمن الإسرائيلية والبنتاغون وغيرها من الوكالات الحكومية الأمريكية، ولا يمكن إكماله من قبل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
وأكد كبار المسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية أنهم يعارضون توقيع معاهدة دفاع مشتركة مع الولايات المتحدة لأن نتنياهو يستخدمها للدعاية الانتخابية، وبالنظر إلى أن مثل هذه المعاهدة ستربط الجيش الإسرائيلي "خلال الأزمات العسكرية المستقبلية والبعثات الأمنية ".
وفي هذا الصدد، قال عضو الكنيست المعارض "غابي أشكنازي"، رئيس أركان الجيش السابق والمدير العام لوزارة الأمن، أن معاهدة الدفاع المشترك ستجبر إسرائيل على اعتبار أي هجوم على الولايات المتحدة هجومًا عليها.
وأضاف: "لذلك سوف نرى جنودنا يقاتلون في العراق وأفغانستان، وهو ما نرفضه".
وصف المرشح الحالي للكنيست، رئيس الوزراء السابق ورئيس أركان الجيش "إيهود باراك"، الصفقة الأمنية التي اقترحها نتنياهو بأنها دعاية انتخابية رخيصة. وقلل باراك من فرص الموافقة على الصفقة، قائلًا: "إنه يجب التصديق عليها أولًا في الكونجرس ومجلس النواب الأمريكي".
وتجاهل نتنياهو الانتقاد قائلًا إنه على الرغم من الماضي العسكري الطويل للمسؤولين المعنيين، فهم "لا يفهمون السياسة العليا كما أفهمها".
وأضافك "أعرفهم جيدًا... غالبًا ما يكونون على خطأ، وغالبًا ما يكونون على صواب، لقد ارتكبوا خطأ هنا حول التحالف الدفاعي ".