في عهد السيسي| إنشاء أكبر محطة انتاج كهرباء في العالم ببني سويف (فيديو وصور)

مؤتمر شرم الشيخ

محطة كهرباء بني سويف، تعد إحدى ثمار الاتفاقية التي وقعتها الحكومة المصرية مع شركة سيمنز الألمانية خلال فعاليات المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ في مارس 2015، حيث تعمل المحطة بنظام الدورة المركبة وبأحدث التكنولوجيات المتاحة عالميًا في الوقت الحالي، وهي الأحدث من نوعها عالميًا،بنسبة كفاءة 62 % "أقل معدل استهلاك وقود للكيلووات" وتستخدم تكنولوجيا أبراج التبريد بتكثيف الهواء.

انشئت في 30 شهر

مشروع انشاء المحطة شهد تحقيق العديد من الأرقام والمعدلات القياسية في التنفيذ، منها: أن المشروع تم تنفيذه في 42 مليون ساعة عمل أمنة "بدون إصابات أو خسائر"، تم تنفيذ المشروع خلال 30 شهر غير شامل فترات تجارب التشغيل وهو معدل تنفيذ قياسي عالمي، وبلغت قوة العمالة القصوى المباشرة 6400 عاملًا، منهم 95% مصريين، بينهم "75 % من أبناء بني سويف" بخلاف 5% أجانب من "35 جنسية" فضلا عن مشاركة 26 مقاول من الباطن في التنفيذ، وهو ما يعد إنجازًا نوعيًا في هذا الصدد.

الافتتاح الرسمي

وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، المحطة رسميًا في 24 يوليو 2018 محطة كهرباء بني سويف بغياضة الشرقية، والتي تعمل بقدرة طاقة إنتاجية كلية 4800 ميجا وات، ويتم تفريغ الطاقة الإنتاجية على كل من "محطة سمالوط، توليد بني سويف، غياضة المنطقة الصناعية ببني سويف، مغاغة، أسيوط شرق" وذلك بتكلفة وقدرها 2.050 مليار يورو.

وتعد المحطة، من أكبر ثلاث محطات للكهرباء فى العالم، وتمثل نقلة كبرى فى مجال الكهرباء داخل الجمهورية، وتساهم المحطة بنحو 20% من إجمالى الكهرباء المربوطة على الشبكة القومية للكهرباء، وخاصة أنها تعمل بأعلى كفاءة توليد بالعالم تصل لـ60% بالمقارنة مع مثيلاتها عالميًا.

تنتج 4800 ميجا وات

المهندس هانى محمد على، مدير شركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء، أكد إن مشروع محطة "غياضة الشرقية" بمحافظة بني سويف، تم تنفيذه في حوالي 30 شهر غير شامل فترات تجارب التشغيل، في 42 مليون ساعة عمل آمنة بدون "إصابات أو خسائر" وتنتج ما يزيد عن ضعف إنتاج السد العالي من الكهرباء، حيث سيصل إنتاجها إلى 4800 ميجا وات، بينما ينتج السد العالي 2200 ميجاوات.

سيمنس الألمانية

وأضاف مدير الشركة فى تصريحات خاصة، أن محطة كهرباء غياضة نفذتها شركة سيمنس الألمانية بالتعاون مع شركات إنتاج الكهرباء التابعة للشركة القابضة لكهرباء مصر، كأحد ثمرات مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى، ضمن مشروع بناء أكبر ثلاث محطات لإنتاج الكهرباء في العالم تعمل بالغاز في مدن بنى سويف والبرلس والعاصمة الإدارية.

توفر 1200 فرصة عمل

وأشار إلى أن المشروع يوفر 1200 فرصة عمل دائمة فضلًا عن التنمية للمنطقة المحيطة، لأن العمالة التي عملت في المشروع اكتسبت الخبرات العالمية في العمل، فضلًا عن أن المشروع سيمثل نقطة جذب قوية للاستثمار في بني سويف والذي سينعكس على المستوى الاجتماعي للصعيد عن طريق فرص العمل وتطوير الطرق والتنمية العمرانية المستقبلية المتوقعة.

تكلفت 2 مليار يورو

من جانبه أكد المستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف أن محطة كهرباء غياضة الشرقية، تعدة واحدة من أهم المشروعات التي منحت الصعيد بأكمله "وليس بني سويف فحسب" دفعة تنموية كبيرة وخطوات نوعية للأمام، وتعد شاهدا حقيقيا على توجه الدولة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو تنمية الصعيد، مشيرًا إلى أهم مايميز المشروع في العديد من النواحي منها:

أنه واحدٌ من 3 مشروعات تم تنفيذها في نفس الوقت وهي أكبر مشروعات تمت في تاريخ مصر بقطاع الكهرباء وهم محطات البرلس والعاصمة الإدارية وبني سويف لإنتاج 14400 ميجا وات لتمثل 45 % من شبكة مصر الكلية، بتكلفة تعد هي الأقل من نوعها بواقع 2 مليار يورو للمحطة الواحدة، وبمعدلات تنفيذ غير مسبوقة في مدة 3 سنوات فقط بدلا من المعدلات الطبيعية في مثل تلك المشروعات والتي تقدر بـ 5 سنوات، وهم الأكبر عالميا بنظام الدورة المركبة، وتم تنفيذها من خلال تحالف عالمي محلي بين شركتي سمينس العالمية والسويدي "شركة محلية وطنية ".

97% عمالة مصرية

وأشار محافظ بني سويف إلى أنه مع تنفيذ هذه المشروعات العملاقة في قطاع الكهرباء أصبحت مصر لديها احتياطي في الشبكة من 27 إلى 28 %، بعدما كانت تعاني في هذا القطاع "وذلك حسب معلومات وزارة الكهرباء"، لذا تعتبر المحطات الثلاث نقلة نوعية في طاقة مصر بشكل عام، مشيرًا إلى بعض العوائد المتنوعة لمحطة كهرباء بني سويف بداية من مراحل الإنشاء حيث عمل بالمشروع 97 % من العمالة مصريين "مهندسين وفنيين وعمال".

جذب قوي للإستثمار

وأكد المحافظ، أن المشروع عاملا أساسيا في الدفع بعدد من الأنشطة بالمنطقة منها نشاط المحاجر والمقاولات والعقارات ليصل عدد فرص العمل التي وفرها المشروع إلى مايزيد عن عشرات الآلاف من فرص العمل مباشرة وغير مباشرة، وعمل في إنشاء المشروع بشكل مباشر 8 آلاف من العمالة المتنوعة، مشيرًا إلى أن المشروع يمثل نقطة جذب قوية للإستثمار في بني سويف والذي سينعكس على المستوى الاجتماعي للصعيد عن طريق توفير فرص العمل وتطوير الطرق والتنمية العمرانية المستقبلية المتوقعة في المنطقة المحيطة.