المحكمة العليا الإسبانية ترفض طلب أمريكي بتسليم رئيس المخابرات الفنزويلية السابق
وأًعتقل الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الفنزويلية وعضو في الجمعية الوطنية في البلاد، هوجو كارفاجال، في مدريد في أبريل بناء على طلب من الولايات المتحدة بتهمة تهريب المخدرات.
رفضت المحكمة العليا الإسبانية، اليوم الاثنين، طلب الولايات المتحدة بتسليم هوجو كارفاجال، الجنرال السابق والحليف المقرب من الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز.
وقال "كارفاجال"، في جلسة استماع لتسليم المجرمين الأسبوع الماضي، إنه لم يعد يثق في أي من الجانبين - الولايات المتحدة وفنزويلا.
وأضاف، أمام المحكمة العليا في جلسة استماعه المتعلقة بتسليم المجرمين: "أشعر أنني مهدد في كلا البلدين (الولايات المتحدة وفنزويلا). أنا لا أثق في القضاء الأمريكي بعد ما فعلوه بي".
قُبض على هوجو كارفاجال في أبريل وسُجن في اليوم التالي بناءً على طلب الولايات المتحدة بتهمة تهريب المخدرات.
على الرغم من أن الشرطة لم تكشف عن التهم الموجهة ضد "كارفاخال"، إلا أنه في العام 2008 تمت معاقبته من قبل وزارة الخزانة الأمريكية بسبب "المساعدة المادية لأنشطة تهريب المخدرات" لجماعة فارك الكولومبية المتمردة.
قُبض على "كارفاجال" بالفعل بناءً على طلب الولايات المتحدة في العام 2014 عندما شغل منصب القنصل العام الفنزويلي في أروبا، الجزيرة الهولندية في منطقة البحر الكاريبي.
وكان "كارفاجال" مستشارًا موثوقًا للزعيم الفنزويلي السابق هوجو شافيز، وكان رئيسًا للمخابرات العسكرية في الفترة من 2004-2011 و 2013-2014.
وفي سياق منفصل، فقد أعلنت الحكومة الفنزويلية، يوم الجمعة 13سبتمبر، عن وجود خطر تدخل عسكري أجنبي في البلاد تحت ما يعرف بـ "معاهدة ريو" التي وقعت عليها العديد من دول المنطقة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية الفنزويلي، خورخي أرياسا، خلال مؤتمر صحفي له في جنيف، اليوم الجمعة، إن "هذا أمر خطير، لأن ميول الدول، وخاصة تلك المحاذية لفنزويلا، تشير إلى أنها ستستخدم آلية المعاهدة لهجوم عسكري على فنزويلا".
وتابع الوزير قائلا: "من الذي أمر بتفعيل المعاهدة؟.. إنه السيد ترامب الذي يهددنا بالعمل العسكري".
وأكد "أرياسا"، أن فنزويلا مستعدة لصد أي هجوم وستحمي أراضيها.
يذكر أن منظمة الدول الأمريكية التي تضم معظم دول أمريكا الشمالية والجنوبية، وافقت خلال اجتماعها في واشنطن يوم 11 سبتمبر الجاري على مناقشة تطبيق آلية معاهدة البلدان الأمريكية للمساعدة المتبادلة (TIAR، والمعروفة أيضا بـ "معاهدة ريو") في ما يخص الوضع في فنزويلا.
وأيدت هذا القرار الولايات المتحدة وكولومبيا والأرجنتين والبرازيل وتشيلي وغيرها من الدول التي تعتبر الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، غير شرعي، واعترفت بزعيم المعارضة خوان غوايدو "رئيسا مؤقتا" لفنزويلا.
جدير بالذكر أن هذه المعاهدة التي تم توقيعها في ريو دي جانيرو عام 1947 تسمح باستخدام العديد من الإجراءات، بما فيها العمل العسكري، في حال وجود خطر على الأمن والسلام في أي دولة من الدول الموقعة على المعاهدة.
ووقعت على المعاهدة أكثر من 20 دولة في أمريكا الجنوبية والوسطى، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، لكن كلا من المكسيك وبوليفيا وكوبا والإكوادور ونيكاراغوا وفنزويلا انسحبت من المعاهدة.
وفي عام 2019، قدم غوايدو طلب العودة إلى المعاهدة نيابة عن فنزويلا، وتمت استعادة عضويتها في يوليو الماضي، لكن حكومة نيكولاس مادورو لم تعترف بهذه الخطوة.