المقاومة الإيرانية: اندلاع تجمعات احتجاجية عديدة في مدن إيرانية مختلفة
تواصل شرائح مختلفة من المواطنين في إيران احتجاجاتهم ضد نظام الملالي، فيما تأتي تلك الاحتجاجات في وقت يمارس فيه النظام ممارساته القمعية بما في ذلك اعتقال ناشطي المظاهرات، وصدور أحكام عليهم بالحبس لمدد طويلة.
وتشهد عدد من المدن الإيرانية مظاهرات واحتجاجات العمال وغيرها من الشرائح في المجتمع الإيراني ضد النظام، جاء أبرزها استمرار تجمع احتجاجي لعمال معمل صنع العدادات أمام مكتب إمام الجمعة بمدينة قزوين، حيث عاد عمال المصنع ينظموا تجمعًا مرة أخرى أمام مكتب إمام الجمعة للمدينة.
والجدير بالذكر أن هؤلاء العمال كانوا يعانون من الخصخصة منذ عام 2008 ولم يتلقوا رواتبهم لأكثر من 20شهرًا، بينما شهدت بلدية النظام بمدينة أوروميه تجمعاً احتجاجياً آخر لمجموعة من المواطنين ضد قرار بلدية المدينة لبيع عقاراتهم.
كما اندلعت احتجاجات لأهالي ميناء «شيرينو» أمام قائممقامية كنغان، حيث نظم مجموعة من أهالي ميناء "شيرينو" في جنوب إيران، تجمعًا احتجاجياً بمحافظة بوشهر للاحتجاج على عدم وجود مدارس ثانوية في الميناء.
وشارك في المظاهرات العديد من الطلاب وعوائلهم، وحملوا منشورات تحمل عبارة: «نحن نريد مدرسة»، بينما اندلعت حركة احتجاجية لعمال شركة قصب السكر في هفت تبه، عند خطاب أحد وكلاء النظام، المدير العام لتعاونية العمل والرفاه الاجتماعي في محافظة خوزستان أمام العمال، في أحد مساجد في هفت تبه. وقطع العمال بهتافاتهم عدة مرات حديث المرتزق واحتجوا عليه.
وقال المرتزق، بعد سنوات من الإضراب والاحتجاج من قبل عمال هفت تبه: «اكتبوا مطالبكم حتى نتمكن من متابعتها»، واحتج العمال وغادروا المسجد احتجاجًا في نهاية المطاف.
وفي جبل «بابوس» بمدينة بانه في كردستان إيران، شهدت تجمعاً لمتسلقي الجبال، بهدف إحياء ذكرى وفاة متسلق الجبال الدولي «محمد أوراز» في وسط المدينة، اعتراضًا على منعهم للرياضة
يشار إلى أن «محمد أوراز» متسلقًا إيرانيًا تسلق جبل «إفرست» دون كبسولة الأكسجين ضمن فريق المنتخب الإيراني لتسلق الجبال، فقد «أوراز» حياته في نفس اليوم عام 2003 في جبل غاشربروم باكستان بسبب انهيارات ثلجية.
وخلال الأسابيع الماضية قالت المقاومة الإيرانية إنّ تظاهرات ضمت مئات من المتقاعدين، اندلعت أمام وزارة العمل التابعة لنظام الملالي في طهران، مشيرة إلى أن التجمعات الاحتجاجية أقيمت على الرغم من الإجراءات الرادعة والتدابير القمعية، التي يمارسها النظام الإيراني تجاه المتظاهرين.
وأوضحت المقاومة أن عناصر أمن الملالي اعتقلوا عددًا من المتظاهرين، وخاصة أولئك الذين التقطوا الصور ومقاطع فيديو، التي تفضح انتهاكات النظام الإيراني.
ولفت بيان المقاومة إلى أن المتقاعدين الذين ضاقوا ذرعًا من تدني الرواتب وعدم دفعها في حينها، والتضخم والغلاء، حملوا لافتات حملت عبارات منددة، وكان من بينها «تسلقوا الإسلام وأذلوا الناس»، «السجن ليس مكان العامل والتربوي»، «اتركوا سوريا وفكروا في حالنا»، «يجب إطلاق سراح المعلم المسجون».
وفي ذات السياق، نظم عدد كبير من التربويين والمتقاعدين مظاهرات حول ساحة الثورة في أصفهان، حيث حملوا لافتات مكتوبة عليها «المعيشة والمكانة والسلامة حقنا المطلق»، «لا نصمت حتى نستعيد حقوقنا»، «نطالب بزيادة رواتب المعلمين فوق خط الفقر»، «عدونا هنا، يقولون كذبا إنه أمريكا»، «لا سرقة ولا مذلة، هذا هو شعار الأمة».
وأوضحت المقاومة أن القوات القمعية قامت بالتعدي على المتظاهرين، بالضرب واعتقلت بعضهم، مقدمة أحر التحايا المتظاهرين والتربويين والمتقاعدين، وعامة الكادحين، الذين يعانون من اضطهاد الفاشية الدينية في إيران.
ودعت المقاومة المواطنين والشباب إلى دعم المحتجين، مطالبة الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان، والنقابات والاتحادات، في مختلف البلدان، بإدانة التدابير القمعية للفاشية الدينية في إيران ضد الفئات الثلاث، والتحرك لإطلاق سراحهم على الفور.