خبير اقتصادي: ارتفاع الاحتياطي لـ45 مليار دولار يعني قدرة مصر على توفير السلع لـ8 أشهر
قال الدكتور محمد شادي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الاحتياطي الاجنبي يعني العملات الأجنبية التي يمتلكها البنك المركزي المصري، التي تخصص للشراء السلع الاساسية التي يحتاجها المواطن المصري، مشيرًا إلى أن جزء كبير من استهلاك المصريين من السلع الاساسية مثل القمح والفول يأتي من الخارج، وعندما يرتفع الاحتياطي النقدي الأجنبي، فهذا يعني قدرة الدولة على توفير هذه السلع، لعدد أكبر من الأشهر.
وتابع الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج "كل يوم"، المذاع على فضائية "on e"، مساء الأحد، أن الاحتياطي النقدي قبل تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسؤولية، وصل لحد متدني للغاية لا يتجاوز الـ16 مليار دولار، وهذا الاحتياطي لم يكن يكفي مصر سوى 3 شهور.
وأضاف أن ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي لـ45 مليار دولار، يعني أن مصر قادرة على توفير السلع الاساسية الاستراتيجية لمدة تصل لـ8 أشهر، لافتَا إلى أن المعدل الجيد الذي يحقق الاستقرار لمدة من السلع هو 5 أشهر، ومصر قادرة على توفير هذه السلع بمدة أكبر من ذلك بـ3 أشهر، وهذا يعني أن الدولة المصرية بكافة مؤسساتها في حالة تحسن.
وأشار الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إلى أن الاحتياطي النقدي الأجنبي، ارتفع بسبب وجود وفرة في ميزان المدفوعات وصل لـ12 مليار دولار العام الماضي، والتوقعات تشير إلى ارتفاع هذا الفائض عن العام الماضي، مضيفًا أن معدلات السياحة زادت بصورة كبيرة الفترة الاخيرة، وقاربت لما قبل الثورة.
ولفت إلى أن تعداد السياح قبل الثورة وصل لـ12 مليون سائح باجمالي 124 الف ليلة سياحية، وفي 2015 انخفض هذا العدد لـ53 الف ليلة سياحية، وخلال العام الماضي ارتفع هذا الرقم لـ102 الف ليلة سياسية، أما هذا العام فالمؤشرات تؤكد ارتفاع السياحة بصورة قوية، وهذا يرجع إلى تحسن الحالية الأمنية، وقيام مصر بإصلاح علاقتها مع الدول المصدرة للسياحة، وإزالة كافة المشاكل التجارية والسياسية مع هذه الدول.