"أشادوا بجهود السيسي".. كيف دعم مؤتمر "الشئون الإسلامية" الدولة المصرية؟
عقد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، فعاليات المؤتمر الثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنوان "فقه بناء الدول - دراسة في فئة عصرية"، في دورته الثلاثين بحضور بحضور 500 شخصية منهم 150 مفتيا ووزيرا، خلال الفترة من 15-16 سبتمبر الجاري.
وحرص علماء الشئون الإسلامية علي تقديم كل الدعم لجمهورية مصر العربية في ظل الحرب الإرهاب الذي تخوضه الدولة بالإضافة إلى الشائعات التي تهدف إلى تدمير ثقة الشعب في القيادة السياسية.
الحياد خيانة
قال الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، إن بناء الدولة قضية كبيرة جدا، وهناك من يسعى للتشكيك في الدولة، ونواجه تحديات ضخمة من أبرزها حرب "السوشيال ميديا"، مضيفاً: "الحياد مع قضايا الوطن خيانة".
وأكد وزير الأوقاف، أن قوةَ الدولة تكون من قوةٌ جميع أبنائها، كما تكون قوةٌ للدين وقوةٌ للوطن وقوةٌ للأمة ، وقد قالوا : "رجل فقير في دولة قوية خير من رجل غني في دولة ضعيفة، لأن الأول له دولة تحمله وتحميه في الداخل والخارج ، والآخر لا ظهر له".
وقال وزير الأوقاف: "كان بناء الدولة وتقويةُ مؤسساتها مطلبا شرعيا لجميع أبنائها ، وبقدر إيمان كل منهم بحق الوطن، وقوة انتمائه إليه ، وعطائه له، واستعداده للتضحية في سبيله، تكون قوةُ الوطن، وبقدر اختلال هذا الانتماء أو ضعف ذلك العطاء ، والنكوص عن التضحية بالنفس أو بالمال في سبيل الوطن، يكون ضعف الدول أو سقوطها أو تمزقها".
وذكر جمعة، أن موضوع المؤتمر يحتوي العديد من القضايا المتعلقة بالمواطنة، والتي يندرج تحتها حق المواطن على الدولة والدولة على المواطن، وحق الفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة، وحقوق المرأة وقضية المرأة والرجل من حقوق المواطنة، فالتمييز السلبي لا أصل له في الدين.
قضية الإرهاب
وقال الدكتور صالح العبيد، وزير التربية والتعليم السعودي الأسبق، إن تجديد الخطاب الديني من القضايا الهامة التي تعمل عليها وزارة الأوقاف، حيث تستعد لمواكبة المستجدات التي استجدت على العالم الإسلامي والعالم أجمع بالحوار، مؤكدا أن الإرهاب هو بلاء ابتلي بها العالم كله.
وأشار العبيد، إلى انه تكثيف هذه اللقاءات والحوارات ضرورة ، سائلا الله التوفيق ومعربا عن دعمه لكل ما تنوي وزارة الأوقاف أن تقم به، معربا عن أمله أن تتحول الكلمات التي تتردد في اللقاءات إلى أفعال.
السيسي أمين ومخلص
وفي كلمته، وجه الدكتور محمد مطر سالم الكعبي رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة الشكر الجزيل بعد شكر الله تعالى لمقام الرئيس المجاهد عبد الفتاح السيسي الذي دافع دفاعًا أمينا مخلصًا عن مصر الغالية.
وتابع الكعبي، أنه ليس غريبًا أن نناقش في هذا المجلس فقه بناء الدولة برؤية عصرية على منصة جمهورية مصر العربية الشقيقة، التي خلَّد القرآن الكريم ذكرها بقوله على لسان نبي الله يوسف (عليه السلام) {ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ}، والتي قامت على أرضها حضارات عريقة تمتد جذورها إلى آلاف السنين، وهي ما زالت قدوة للدولة المدنية الحديثة.
وأكد الكعبي، أن مصر حققت لشعب الاستقرار وازدهار، وفاضت على الإنسانية بعلومها وخيراتها، وهي لا تزال نموزجًا للدولة المدنية الحديثة، وتحظى بمكانة ريادية في الساحة العربية والإسلامية والدولية،
قدم الكعبي، ألف تحية مفعمة بالحب والتقدير نتوجه بها إلى الحضن العربي الكبير: مصر العروبة والأديان، مصر الأزهر والأخوة الإنسانية ، مصر الحضارة والريادة التي تلقى كل الدعم والتأييد من شقيقتها دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة.
مصر بلد الأمن
قدم الدكتور الداه ولد سيدي أعمر طالب وزير الشئون الإسلامية الموريتاني الشكر الجزيل والامتنان العظيم لجمهورية مصر العربية من خلال جهود وزارة الأوقاف في حفاوة الاستقبال ، وعلى الضيافة المعهودة من هذا الشعب الأبي.
وأشاد الشيخ أحمد تميم مفتي أوكرانيا، بما بين الشعب المصري من لُحمة تجعل من مصر بلد أمن وآمان، واستقرارٍ في جميع ربوعها المختلفة، والتضحية بكل نفيس لتبقى مصر بلد السلم والأمن والأمان، كما أنها تمثل الصورة الصحيحة للإسلام، وتحارب هذه الأفكار المتطرفة والمتشددة بجهو الرئيس عبد الفتاح السيسي.