أسعار السكر تتراجع بنسبة 20% في الأسواق السعودية
عاودت أسعار السكر في الأسواق السعودية تراجعها مرة أخرى خلال الأشهر الثلاث الماضية بنسبة 20%، حيث سجل سعر الخمسين كيلو غراما في منتصف مايو 147 ريالا مقارنة بـ190 ريالا في بداية العام الحالي.
ونقلت جريدة اليوم السعودية عن عدد من أصحاب محلات السوبر ماركت وتجار المواد الغذائية بالدمام قولهم إن منتج السكر أصبحت أسعاره مثل مؤشر البورصة العالمية تارة مرتفعا وأخرى منخفضا فقد عاودت أسعاره ارتفاعاتها مع شهر رمضان المبارك حيث قفز سعر حجم 50 كيلو من 165 الى 180 ريالا، وحجم 10 كيلو إلى 40 ريالا بعد أن كان يباع في بعض المحلات بـ 35.5 ريالا.
وأشاروا إلى أن الأسعار تراجعت كثيرا خلال الشهرين الماضيين كثيرا عن بداية العام الحالي حيث انخفض السعر في منتصف العام من 192 إلى 154 ريالا ومن ثم عاود الارتفاع قبل دخول شهر رمضان بأيام لأسباب مجهولة.
وعن مخاوف التجار من ارتفاع الأسعار مرة أخرى، أشاروا إلى أن المستهلك مجبور أن يشتري السكر مهما بلغ سعره لأنه لا يوجد له بديل، مؤكدين أن مبيعات المحلات لم تتأثر بارتفاعات السكر خلال العام السابق والحالي ولن تتراجع لأن المستهلك يقبل على شراء السكر مهما بلغ من سعر مرتفع لأنه من السلع الأساسية التي لا يستغنى عنها، كما أنه لا توجد أي مخاوف خلال الأيام القادمة لأن قيمة السكر وصلت إلى أعلى مستوياتها في العالم ولن ترتفع أكثر من ذلك.
وقال مدير عام شركة المهيدب للأغذية أسامة البابطين إن أسعار السكر في بداية العام الحالي كانت مرتفعة جدا، فقد كان يباع الكيس حجم (50 ك) في الأسواق بـ 190 ريالا ثم تراجع سعره في منتصف شهر يناير إلى 180 ريالا أي أنه تراجع مبدئيا بنسبة 5.5% واستمر هذا السعر لمدة 6 أسابيع متتالية، وبعد ذلك ثبت عند سعر الـ 179 ريالا إلى نهاية شهر مارس ومن ثم تراجع إلى 174 ريالا لمدة أسبوعين، وبعدها واصل الانخفاض حتى إن وقف عند سعر 160 ريالا في منتصف أبريل إلى بداية مايو، وفي منتصف مايو تراجع السعر إلى 147 ريالا وبقي ثابتا عند ذلك حتى نهاية الشهر، ومن ثم بدأ مؤشر السعر يتصاعد مرة أخرى إلى الأعلى في بداية شهر يونيو/حزيران حيث ارتفع سعر الكيس (50 ك) إلى 153 ريالا وفي الأسبوع الثاني زاد إلى 160 ريالا والذي يليه وصل إلى 170 ريالا وثبت عند الـ 175 ريالا خلال الأسبوعين الأخيرين من الشهر.
وأضح البابطين أنه في بداية شهر يوليو الماضي زاد سعر السكر إلى 190 ريالا حتى نهاية الشهر ومن ثم عاد إلى سعر 175 ريالا وهو السعر الحالي الموجود في أسواق المملكة. وعزا أسباب تذبذب أسعار السكر إلى الأسواق العالمية، والشركات المحلية ذات الطاقة التكريرية المحدودة حيث توفر السكر على قدر حاجة السوق المحلية لأنها لا تستطيع تخزين منتج السكر في المخازن لمدة تتراوح من 1 الى 2 شهر.
وقال إن منتج السكر أصبحت أسعاره مثل مؤشر البورصة العالمية تارة مرتفعا وأخرى منخفضا فقد عاودت أسعاره ارتفعاتها مع شهر رمضان المبارك حيث قفز سعر حجم 50 ك من 165 الى 180 ريالا، وحجم 10 كيلو إلى 40 ريالا بعد أن كان يباع في بعض المحلات بـ 35.5 ريال.
وأشار إلى أن البرازيل أكبر دولة في العالم مصدرة للسكر، فانخفاض وارتفاع الأسعار يعتمد على وفرة المخزون في البرازيل أو زيادته في الهند (فائض) أو الدول الأخرى المصدرة للسكر.
وبالنسبة لاستثمارات الشركات السعودية الموردة للأغذية في دول الخارج، أكد البابطين أن كثيرا من الشركات تتجنب هذا النوع من الاستثمارات لأنها مكلفة جدا وتحتاج إلى رؤوس أموال ضخمة وهذا يعني أن الاستثمار ليس في زراعة وإنتاج السكر وإنما الاستثمار في البنية التحتية والمواصلات والنقل لأن كثيرا من الدول التي يمكن إنتاج السكر بها لا تمتلك الطاقة الكهربائية أو الطرق الجيدة.
وعن أسعار السكر المتوقعة خلال الأيام المقبلة قال البابطين دائما على نهاية العام تتراجع الأسعار والدليل على ذلك أنه في سنة 2010 م الماضية بدأ السعر يتصاعد من 154 حتى إن ثبت في نهاية السنة عند 165 ريالا، فمنذ نهاية العام الماضي حتى يومنا هذا وأسعار السكر في تراجع تتراوح نسبته من 8 الى 10%.