وزير الأوقاف: رجل فقير في دولة غنية قوية خير من رجل غني في دولة فقيرة ضعيفة
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن مسألة بناء الدول ليست أمرًا هينًا، إنما هي عملية شديدة التعقيد، تحتاج إلى خبرات تراكمية كبيرة، وإرادة صلبة، ورؤية ثاقبة في مختلف الاتجاهات التي تعزز قوة الدولة وتحافظ على أمنها واستقرارها، مؤكدا على ضرورة القدرة على قراءة الواقع وفهم تحدياته وفك طلاسمه، والتعامل معه على أسس علمية ومنطقية في ضوء الخبرات المتراكمة
وأضاف "جمعة" خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر الإسلامي الدولي الثلاثين الذي تنظمه وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشؤون الاسلامية بعنوان "فقه بناء الدولة" أن بناء الدولة وتقوية مؤسساتها مطلب شرعي ووطني لجميع أبنائها، وبقدر الإيمان بحق الوطن وقوة انتمائه إليه وعطائه له واستعداده للتضحية في سبيله، تكون قوة الوطن، وبقدر اختلال هذا الانتماء والنكوص عن التضحية بالنفس أو بالمال في سبيل الوطن، يكون ضعف الدول أو سقوطها.
وتابع "قوة الدولة قوة لجميع أبنائها، قوة للدين، وقوة للوطن، للأمة، وقد قالوا (رجل فقير في دولة غنية قوية خير من رجل غني في دولة فقيرة ضعيفة، لأن الأول له دولة تحمله وتحميه في الداخل والخارج، والآخر لا ظهر له".
جاء ذلك بحضور الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، والدكتور نظير محمد عياد، نائبًا عن شيخ الأزهر، والشيخ عبداللطيف آل الشيخ، وزير الأوقاف بالمملكة العربية السعودية، ووالدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية بدولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ عبداللطيف دَريان، مفتي جمهورية لبنان، والسيد محمود الشريف، نقيب الأشراف ووكيل أول مجلس النواب، الدكتور الداه ولد سيدي أعمر طالب، وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بدولة موريتانيا.
وانعقد اليوم الأحد، المؤتمر الدولي الثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على مدار يومي 15 - 16، تحت عنوان "فقه بناء الدول.. رؤية فقهية عصرية" باستضافة 500 شخصية منهم 150 مفتين ووزراء من دول العالم.
ويناقش العلماء أكثر من أربعين بحثا عالميا حول فقه بناء الدولة، خلال جلسات المؤتمر، ويتضمن برنامج العمل، جلسات على مدى يومين، وبرنامج زيارات للمزارات الدينية والسياحية وجولة بنهر النيل، وعشاء عمل بالفندق، وترتيب زيارات للمؤسسات الدينية، ولقاءات مع الضيوف لترتيب التعاون المشترك.