هيئة الانتخابات في تونس: نسبة التصويت بلغت 16.3% حتى الآن
أعلن نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، فاروق بوعسكر، اليوم الأحد، إن نسبة الإقبال على الاقتراع في الانتخابات الرئاسية بلغ إلى الآن 16.3% بالمائة عند حدود الساعة الواحدة ظهرًا (بالتوقيت المحلي).
ودعا بوعسكر، خلال مؤتمرٍ عقدته الهيئة في المركز الإعلامي بقصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية، الناخبات والناخبين إلى الإقبال بكثافة على مراكز الاقتراع التي تبقى مفتوحة إلى حدود الساعة السادسة من مساء اليوم (الساعة السابعة مساءً بتوقيت القاهرة).
ويتوجه نحو 7 ملايين ناخب تونسي مسجلين، للإدلاء بأصواتهم، لانتخاب رئيسهم بحرية، للمرة الثانية في تاريخ تونس المستقلة.
وفي هذا الإيطار نشرت وزارة الداخلية نحو 70 ألف عنصر من قوات الأمن التونسية، لضمان تأمين الانتخابات الرئاسية التي تشهدها تونس، اليوم الأحد، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية التونسية.
وأوضحت الوزارة، في بيان نشر على فيس بوك، أن "50 ألفا منهم أوكلت لهم مهام تأمين جميع المقرات والمواقع ذات الصلة بالانتخابات، وحماية المرشحين، إلى جانب تأمين أنشطة الشخصيات والضيوف من مراقبين وملاحظين، وتسهيل عمل الصحفيين، ونقل الأوراق الانتخابية وصناديق الاقتراع في مختلف مراحلها، بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية"، بحسب "سسكاي نيوز".
وأضاف البيان أنه تم تكليف "أكثر من 20 ألف أمني بتأمين السير العادي للعمل ببقية المنظومة الأمنية لضمان الأمن والاستقرار وحماية الممتلكات العامة والخاصة ومكافحة الجريمة بمختلف أنواعها بالإضافة إلى تأمين الحدود والمقرات الدبلوماسية ومقرات السيادة".
ووفقا للبيان، جرى تخصيص 159 فريقا من الوحدات المختصة في مكافحة الإرهاب بكامل ولايات الجمهورية، مدعومة بكل المعدات والتجهيزات المستوجبة، وبطائرات مروحية للتدخل عند حدوث طارئ"
وفي سياق متصل، وصل النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصري، عضو البرلمان العربي، إلى العاصمة التونسية، صباح اليوم لمتابعة أعمال الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التونسية، والمقرر إجراؤها غدًا الأحد، وذلك ضمن وفد رفيع المستوى من البرلمان العربي، يشارك في متابعة الانتخابات، التي يتنافس فيها عدد من كبار السياسيين في البلاد.
وأشار النائب علاء عابد، إلى أنه سيتابع فعاليات الانتخابات الرئاسية من العاصمة التونسية تونس.
وأعرب علاء عابد عن تمنيه أن تكون تلك الانتخابات الرئاسية عرسًا للديمقراطية، خاصة أن الشعب التونسي الشقيق المشهود له بالوعي السياسي، سيقرر من سيكون الرئيس الجديد للبلاد من خلال ذلك العرس الديمقراطي.
وفي يوليو الماضي، أعلنت الرئاسة التونسية خبر وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي عن عمر ناهز 92 سنة، وكان قد نقل إلى المستشفى العسكري إثر "وعكة صحية"، وشغل السبسي منصب الرئيس منذ العام 2014، فيما تزعم حزب "حركة نداء تونس" بعد تأسيسه له عام 2012، وعرف السبسي بأنه كان من أبرز الخصوم للإسلاميين في تونس قبل انتخابه رئيسا.
ويشارك البرلمان العربي بوفد برئاسة عادل العسومي نائب رئيس البرلمان العربي، يضم ستة أعضاء من ست دول عربية وهي (مصر ومملكة البحرين وجمهورية العراق وسلطنة عُمان والمملكة المغربية ودولة ليبيا)، لمتابعة الانتخابات الرئاسية بالجمهورية التونسية، غدا الأحد، وتأتي مشاركة البرلمان العربي في متابعة الانتخابات الرئاسية التونسية حرصا منه على متابعة الاستحقاقات الديمقراطية في الدول العربية ودعم ومواكبة الانتقال السياسي في الجمهورية التونسية، وذلك تلبية لدعوة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالجمهورية التونسية للبرلمان العربي لمتابعة الانتخابات الرئاسية التونسية.
ووضع البرلمان العربي خطة عمل لمتابعة هذه الانتخابات المهمة في مختلف مراحلها، حيث سيقوم وفد البرلمان العربي المشارك بتغطية أكبر عدد ممكن من المراكز اﻻنتخابية، وبما يضمن تنوع طبيعة هذه المراكز في العاصمة وعددٍ من الولايات التونسية، ومتابعة إجراءات عد وفرز الأصوات وإعلان النتيجة.
وسيقوم الوفد بعد إتمام عملية المتابعة برفع تقرير للدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي لرفعه إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالجمهورية التونسية يتضمن ملاحظات وفد البرلمان العربي المشارك في متابعة العملية الانتخابية.