سفينة "أوشن فايكنج" تعود إلى سواحل ليبيا

عربي ودولي

بوابة الفجر


كانت سفينة الإنقاذ الخيرية "أوشن فايكنج" تستعد اليوم الأحد للعودة إلى إنقاذ الناجين من حطام السفن قبالة ليبيا بعد نزولها 82 مهاجرًا في إيطاليا إثر عكس سياسة الحكومة في روما.

وحددت السلطات الإيطالية ونفذت فحوصات طبية على المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء بعد أن وغادروا الليلة الماضية في جزيرة "لامبيدوزا" الجنوبية بعد أكثر من ستة أيام في عرض البحر.

وبموجب اتفاق أوروبي مخصص، ستستقبل إيطاليا وفرنسا وألمانيا 24 مهاجرًا لكل منهم. وذكرت وسائل اعلام ايطالية ان البرتغال ستأخذ ثماني مرات ولوكسمبورج اثنين.

وقال "نيكولا ستالا" منسق البحث والإنقاذ في السفينة يوم السبت: "بعد النزول، يجب على "أوشن فايكنج" العودة إلى مهمتها للبحث والإنقاذ في وسط البحر المتوسط، لأن الناس ما زالوا يموتون في هذه المياه حيث لا توجد سفينة إنقاذ حاليًا في المنطقة". وفقًا لوكالة فرانس برس.

ويحاول الزعماء الأوروبيون التوصل إلى آلية من شأنها أن ترى المهاجرين الذين تم إنقاذهم والذين يتم إحضارهم إلى إيطاليا أو مالطا يعاد توزيعهم بسرعة في جميع أنحاء أوروبا.

ولم يتضح بعد عدد البلدان التي ستشترك في هذا المخطط.

وتقوم الحكومة الإيطالية الجديدة، التي أدت اليمين الدستورية في الأسبوع الماضي، بصياغة سياسة الهجرة الخاصة بها بعد 14 شهرًا من الموقف المتشدد لوزير الداخلية السابق "ماتيو سالفيني" ضد السفن الخيرية والمهاجرين.

وتقول إيطاليا ومالطا إنهما يتحملان مسؤولية غير متناسبة عن المهاجرين الذين يصنعون معبر البحر المتوسط المحفوف بالمخاطر لأنهم أقرب دول الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا، حيث يغادرون بشكل أساسي.

ومن المتوقع أن يناقش رئيس الوزراء الإيطالي "جيوسيبي كونتي" الخطة مع الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" عندما يزور الأخير روما يوم الأربعاء.

وستتم دراستها بمزيد من التفصيل في اجتماع لوزراء الداخلية في 23 سبتمبر في مالطا، قبل القمة الأوروبية في أكتوبر في لوكسمبورغ.

وفقًا لتقارير المخابرات التي نقلتها وسائل الإعلام الإيطالية اليوم الأحد، فإن ما بين 5000 إلى 8000 مهاجر ينتظرون مغادرة ليبيا عبر البحر المتوسط.