السعودية تتسبب في اشتعال أزمة بين أمريكا وإيران.. والحرس الثوري: نستعد لحرب شاملة
ما زالت الحرب الإعلامية الأمريكية الإيرانية، على صفيح ساخن، فتارة تُطلق الإداراة الأمريكية تصريحات رنانة ضد نظام الملالي، وتارة أخرى ترد طهران بتهديدات – لا يعلم أحد مدى صدقها-.
وتصاعد التوتر بين الإدارة الأمريكية وإيران منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من الاتفاق النووي مع إيران العام الماضي، بالإضافة إلى إعادة فرض العقوبات على طهران، بين الحين والآخر.
وتجدد التوتر بين أمريكا وإيران على خلفية إعلان وزارة الداخلية السعودية، إخماد فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خريص نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار – بحسب وكالة الأنباء السعودية واس-.
وكانت مليشيات الحوثي في اليمن قد أعلنت مسؤوليتها عن الضربات – وتعتبر تلك المليشيا أحد الأذرع الإيرانية في المنطقة العربية-.
وكانت قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي، أعلنت، أمس، أن التحقيقات جارية بشأن الهجوم الإرهابي على معملي شركة أرامكو السعودية لمعرفة الأطراف المتورطة.
وأكد المتحدث باسم التحالف العربي، تركي المالكي، أن التحالف بقيادة السعودية، مستمر باتخاذ وتنفيذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع التهديدات الإرهابية للحفاظ على المقدرات الوطنية وكذلك أمن الطاقة العالمي وضمان استقرار الاقتصاد العالمي.
اتهامات أمريكية لإيران
وجه مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي، اتهامه لإيران بمهاجمة معملين لتكرير النفط بالسعودية، مستبعد انطلاق الهجمات من اليمن، واصفا الدبلوماسية التي تنتهجها طهران بالكاذبة.
وقال "بومبيو" على موقع التدوين المصغر "تويتر": "طهران وراء نحو 100 هجوم تعرضت لها السعودية في حين يتظاهر الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته جواد ظريف بانخراطهما في الدبلوماسية" - في إشارة إلى رئيس إيران ووزير خارجيتها-
وأضاف: "وسط كل تلك الدعوات لوقف التصعيد تشن إيران الآن هجوما غير مسبوق على إمدادات الطاقة العالمية".
مساندة أمريكية للسعودية
وتلقى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، اتصالا هاتفيا، اليوم السبت، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداد بلاده للتعاون مع المملكة العربية السعودية في كل ما يدعم أمنها واستقرارها، مشدداً على التأثير السلبي لهذه الهجمات على الاقتصاد الأمريكي وكذلك الاقتصاد العالمي – وذلك أثناء اتصال هاتفي أمس-
وأكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على أن "للمملكة الإرادة والقدرة على مواجهة هذا العدوان الإرهابي والتعامل معه" وذلك وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
رد إيران
ردت إيران، على اتهامات الإدارة الأمريكية لها بالمسؤولية عن الهجوم الأخير على منشأتي النفط في مدينة بقيق بالمملكة العربية السعودية، واصفةً ذلك بالأكاذيب، ولا معنى لها". واعتبرت طهران هذا الاتهام "باطلاً ولا معنى له".
وعلق عباس موسوي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، على الاتهامات الأمريكية "تأتي في سياق دبلوماسي غير مفهوم ولا معنى له".
وأضاف "موسوي" في مؤتمر صحفي، اليوم، "حتى في العلاقات الدولية للعداء حد أدنى من المصداقية والأطر المعقولة والتي تجاوزها المسؤولون الأمريكيون".
الحرس الثوري: إيران أعدت نفسها لحرب شاملة
وفي سياق آخر أطلق قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، تصريحات نارية بشأن استعدادا بلاده لحرب شاملة ضد الولايات المتحدة الأمريكية، قائلاً: "إيران وأمريكا لا تنويان الحرب لكن القوات الميدانية على تماس في مياه الخليج، ويمكن للحرب أن تندلع".
وأكد حاجي زاده أن جميع القواعد والسفن الأمريكية في المنطقة على بعد ألفي كيلومتر تقع في مرمى صواريخنا.
وشدد على أنه أنه بعد إسقاط الطائرة الأمريكية المسيرة خلال شهر يونيو المنصرم "وجهنا صواريخنا نحو قاعدتي العديد في قطر والظفرة في الإمارات وبارجة أمريكية في خليج عمان".
وأشار قائد القوات الجوية في الحرس الثوري إلى أن احتمالية اندلاع حرب مع أمريكا كانت واردة "حتى لو استهدفت (الولايات المتحدة) أرضا خالية في إيران ردا على إسقاط الطائرة المسيرة" – بحسب قوله-.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن عن إسقاط طائرة تجسس أمريكية في 20 يونيو المنصرم بمحافظة هرمزكان (جنوب إيران).