نتنياهو يجتمع بمجلس الوزراء في الضفة الغربية قبل الانتخابات
يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعه الأخير لمجلس الوزراء قبل الانتخابات في جزء من الضفة الغربية التي تعهد بضمها إذا أعيد انتخابه.
تجتمع حكومته اليوم الأحد في المجلس الإقليمي لوادي الأردن بدلًا من القدس. ستعقد الانتخابات الوطنية يوم الثلاثاء.
لقد وعد نتنياهو بتوسيع السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وضم المستوطنات اليهودية. أثارت هذه الخطوة سلسلة من الإدانات الدولية. يقول منتقدون إنه يمكن أن يشعل الشرق الأوسط ويزيل أي أمل فلسطيني متبقي في إقامة دولة.
و في وقت سابق، اوضح نتنياهو، يوم الخميس، أن استمرار إطلاق الصواريخ من غزة يجعل حربًا أخرى ضد النشطاء في القطاع الساحلي أمرًا لا مفر منه، وهو أحدث إعلان يلفت الأنظار قبل أيام فقط من توجه إسرائيل إلى الانتخابات البرلمانية.
وكشف نتنياهو، عن وجود خطط متقدمة لضرب غزة، وقال إنه سيقرر التوقيت الأمثل للهجوم، في ضوء عدم رغبة حماس في غزة أو عدم قدرتهم على وقف القصف اليومي.
تعرض الزعيم الإسرائيلي لانتقادات عديدة لفشله في الرد بقسوة على الصواريخ، التي كانت ترسل في كثير من الأحيان لسكان جنوب إسرائيل وهم يبحثون عن غطاء.
وقام الحراس الشخصيون بنقل نتنياهو نفسه اثناء حملة انتخابية الثلاثاء الماضي، عندما أطلق مسلحون فلسطينيون صواريخ على المنطقة التي كان فيها.
انسحبت إسرائيل من قطاع غزة في عام 2005 وسيطر مقاتلو حماس على المنطقة بالقوة بعد عامين، خاضت إسرائيل وحماس ثلاث حروب وشاركتا في عدة جولات أخرى من العنف خلال العقد الماضي.
وقال نتنياهو في مقابلة مع راديو كان ريشيت بيت "أنا لا أشن الحرب إلا إذا كانت الملاذ الأخير ولا أخاطر بأرواح جنودنا والمواطنين لمجرد التصفيق، ربما لن يكون أمامنا خيار سوى الدخول في حملة كبيرة، حرب ضد القوات الإرهابية في غزة."
وأضاف قبل وقت قصير من السفر إلى روسيا لحضور اجتماع صاعق مع الرئيس فلاديمير بوتين "لن أبدأ ذلك قبل دقيقة واحدة من استعدادنا، ونحن نستعد لحرب مختلفة".
كانت هذه أول مقابلة كبيرة لنتنياهو مع منفذ إعلامي رئيسي في حملة محمومة قام فيها بإملاء الأجندة بمجموعة مذهلة من المناورات.
هذا الأسبوع فقط، زعم وجود تزوير في مناطق الاقتراع العربية، ودفع باتجاه وضع تشريعات لوضع الكاميرات في مراكز الاقتراع يوم الانتخابات.
كما زعم أنه عثر على منشأة أسلحة نووية إيرانية لم تكن معروفة من قبل وتعهد بضم قلب الضفة الغربية إذا فاز في إعادة انتخابه.
أثار تعهده بتمديد السيادة الإسرائيلية على غور الأردن إدانة دولية. قال متحدث باسم الامين العام للامم المتحدة انه اذا تم تنفيذه فسيكون "انتهاكا خطيرا للقانون الدولى".
يأتي بيان الأمم المتحدة بعد أن أدانت المملكة العربية السعودية هذه الخطوة، إلى جانب العديد من الأشخاص الآخرين الذين حذروا من أنها قد تلهب الشرق الأوسط وتزيل أي أمل فلسطيني متبقي في إقامة دولة منفصلة.
كما أدانت جامعة الدول العربية تصريحات نتنياهو ووصفتها بأنها "تطور خطير وعدوان إسرائيلي" يصل إلى حد "التصريح الإسرائيلي بإنهاء عملية السلام".
كما أوضح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في بيان، أن ضم مستوطنات إسرائيل بالضفة الغربية من شأنه أن يؤجج نيران الصراع في المنطقة.
وأوضح نتنياهو، أنه من المهم التصرف الآن في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس دونالد ترامب للكشف عن خطته للسلام في الشرق الأوسط بعد انتخابات الثلاثاء المقبل في إسرائيل.
كان ينظر إلى هذه الخطوة على نطاق واسع في إسرائيل على أنها حيلة نتنياهو الأخيرة لجذب الناخبين اليمينيين في حملة قاسية.