اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة بشأن الضفة الغربية
من المقرر أن يعقد وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي اجتماعًا طارئًا في جدة اليوم الأحد لمواجهة تهديدات إسرائيل بضم وادي الأردن.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" يوم الثلاثاء إنه سيضم وادي الأردن، وهو منطقة شاسعة من الضفة الغربية المحتلة احتلتها إسرائيل عام 1967 ويريدها الفلسطينيون كجزء من دولة مستقبلية.
واعربت دول الشرق الاوسط والقوى الاوروبية عن انزعاجها من الخطة التي قال نتنياهو انه سينفذها اذا فاز في انتخابات متنازع عليها عن كثب والمقرر اجراؤها في 17 سبتمبر.
وقال مكتب الامين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريس ان الخطة "ستشكل خطرا انتهاك القانون الدولي ".
وقال الزعماء الفلسطينيون، إنه سيلغي بشكل فعال اتفاقات السلام المؤقتة من التسعينات التي شملت التعاون الأمني.
وقالت مصادر فلسطينية لـ "الشرق الأوسط" إن اجتماع جدة سيدين هذه الخطوة وربما يقدم شكوى ضد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي.
ويعيش حوالي 65000 فلسطيني و11000 مستوطن إسرائيلي في وادي الأردن وشمال البحر الميت.
وأكد اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي، الذي استضافته مكة في 31 مايو، والإجتماع الطارئ لوزراء الخارجية الذي استضافته جدة في 17 يوليو للتضامن مع الفلسطينيين ضد إسرائيل.
واتهمت منظمة التحرير الفلسطينية يوم السبت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتخطيط لضم 75 في المائة من المنطقة "ج" في الضفة الغربية المحتلة.
قال تقرير أعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن إعلان نتنياهو الأخير بضم وادي الأردن وشمال البحر الميت إذا فاز في انتخابات 17 سبتمبر، هو مجرد قمة جبل الجليد.
وأضافت أن الطريق السريع 80 سيكون بمثابة حدود للمنطقة المستهدفة.
وفقًا لتقرير المكتب الوطني، تبلغ مساحة المنطقة المستهدفة من قِبل رئيس الوزراء 1236278 هكتارًا، أي ما يعادل 22.3 في المائة من الضفة الغربية، حيث تم بناء 30 مستوطنة و23 بؤرة استيطانية يسكنها 12778 مستوطن.
سيشمل الفلسطينيون في المنطقة "أ" و"ب"، الخاضعين بالكامل لسيطرة السلطة الفلسطينية، 15 مجتمعًا يبلغ عدد سكانها 44175 نسمة. ويغطي المكتب مساحة 250.000 دونم (250 كيلومتر مربع) من الأراضي الفلسطينية.
وإذا ضم نتنياهو هذه المنطقة، فهذا يعني نهاية الحلم لإقامة دولة فلسطينية على أساس الأراضي التي تم ضمها عام 1967.