ماتيس يكشف دور إيران في محاولة اغتيال الجبير في واشنطن قبل 9 سنوات
كشف وزير الدفاع الأمريكي السابق الجنرال جيمس ماتيس، أن إيران كانت تخطط لاغتيال سفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة عادل الجبير بتفجير مطعم جورج تاون الشهير عن طريق قنبلة.
وأضاف "ماتيس"، وفقا لتقرير البوست: "في 11 أكتوبر 2011 الضابط المناوب بالمقر في تامبا، فلوريدا، أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما تواطأ للحيلولة دون محاسبة نظام طهران على هذه الجريمة.
وخلال ندوة عُقدت في مدينة شيكاغو للترويج لكتابه الجديد الذي أصدره بعد مغادرته منصبه في إدارة الرئيس دونالد ترامب؛ أكد ماتيس امتناعه عن الحديث في السياسة أو معالجة الخلافات السياسية الحالية بأسلوب مباشر، لكن قال إنه اعترض على سياسات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بسبب إصراره على عقد اتفاق نووي مع إيران بدلًا من معاقبتها أو تحميلها المسؤولية عن محاولة اغتيال سفير دولة حليفة (عادل الجبير) في قلب العاصمة واشنطن.
وأضاف ماتيس: "لقد ثبت على إيران أنها كانت تُخطط لاغتيال سفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة بتفجير مطعم جورج تاون الشهير"، متابعًا: "كانت إيران تنوي ارتكاب عمل حربي، وهو ما كان سيُعَد أسوأ هجوم على الأراضي الأمريكية منذ هجمات 11 سبتمبر".
وواصل ماتيس: "كانت (إيران) ستنفذ ذلك بتفجير قنبلة؛ لذا يمكنك أن تتخيل كيف سيكون شكل المذبحة".
وفي كتابه "تعلم القيادة وإشارات الفوضى"، كتب ماتيس أن واشنطن لم تبلغه حتى عندما ارتكبت إيران عملًا حربيًّا على أرض أمريكية، موضحًا أن الضابط المناوب بالمقر في تامبا (فلوريدا)، قال له إن النائب العام ومكتب التحقيقات الفيدرالي عقدا مؤتمرًا صحفيًّا للإعلان عن اعتقال شخصين خططا لشن هجوم بالقنابل على مقهى ميلانو في واشنطن الذي كان يرتاده كثير من الأثرياء والمشاهير منهم السفير السعودي آنذاك عادل الجبير.
وكتب ماتيس: "النائب العام إيريك هولدر، قال إن خطة التفجير كانت موجهة ومعتمدة من قبل عناصر في الحكومة الإيرانية، وتحديدًا أعضاء بارزين في "قوة القدس" التابعة للحرس الثوري.. يأخذون أوامرهم من أعلى الحكومة في إيران.. رأيت تقارير الاستخبارات.. كنا قد سجلنا موافقة طهران على العملية".
وأضاف ماتيس في كتابه: "أعتقد أنه كان علينا الرد بقوة.. خياراتي العسكرية كانت سترفع تكلفة هذا الهجوم إلى أبعد من أي شيء يمكن أن يدفعه قادة إيران، لكن إدارة أوباما تعاملت معها ببساطة كجريمة عادية، واعتقلت ساعيًا منخفض المستوى وأرسلته إلى السجن لمدة 25 عامًا".
وكانت وزارة الخارجية السعودية قد نشرت
مقطع فيديو العام 2017 تطرقت فيها لتصريحات ماتيس عن محاولة إيران اغتيال الجبير، في
تغريدة، قالت فيها: "تعرّف على ما قاله وزير الدفاع الأمريكي عن محاولة إيران
اغتيال الوزير عادل الجبير عندما كان سفيراً بواشنطن عام".
ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتطرق
فيها ماتيس إلى ملف محاولة اغتيال الجبير، إذ قال في مقابلة سابقة مع قناة CBS الأمريكية
قائلا: "تدخلات إيران في كل ما يحدث بالمنطقة، وعن وقوف طهران المباشر خلف محاولة
الاغتيال الفاشلة لوزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير، عندما كان سفيرا للمملكة في
واشنطن".
من جهتها ردت إيران على لسان بهرام قاسمي،
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، حيث قال وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية
العام 2017: "إن السياسات الامريكية الرامية إلى بث الفرقة بين الدول الاسلامية
تشكل أحد الاهداف الاستراتيجية لهذا البلد وذلك في سياق الترويج لتهديدات وهمية ومزيفة
لنهب ثروات شعوب المنطقة."