بتوجيه من الرئيس.. متحف يؤرخ لعواصم مصر عبر العصور في أكبر مدينة فنون
طبقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بإنشاء مدينة للفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي تعد أكبر مدينة للفنون والثقافة في العالم، وحسب بيانات وزارة الآثار فإن المدينة تشتمل على متحف أثري، وهو متحف العاصمة الإدارية الجديدة حيث اختارت له اللجنة فكرة عبقرية وهو أن يكون المتحف عبارة عن متحف العواصم المصرية عبر العصور.
ومن خلاله نشرح للعالم كيف ولماذا تُنشأ العواصم من خلال التجربة التي تكررت مرات ومرات في التاريخ المصري القديم والوسيط والحديث بداية من منف ثم طيبة والمنيا مرورًا بالإسكندرية خلال العصر اليوناني روماني، وصولًا إلى مدينة الفسطاط والقاهرة الفاطمية ثم القاهرة الخديوية.
وسيتم تخصيص فاترينة لكل عاصمة من العواصم الإدارية، لتسليط الضوء على النواحي الإدارية مشتملة الأختام والرسائل والصادر والوارد والتبادل التجاري قديمًا، إلى جانب عرض العديد من العملات التي توضح بداية ونهاية الحكم لكل فترة.
ويعد المتحف أحد أهم مزارات مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي أصبحت محط أنظار الشرق الأوسط والعالم، لتخطيها مدن الثقافة والفنون به، من حيث الإنشاءات والإمكانات المزمع تنفيذها.
مساحة مدينة الفنون والثقافة
أقيمت على مساحة 127 فدانًا، وتضم عددًا من المسارح وقاعات العرض والمكتبات والمتاحف والمعارض الفنية، لكل أنواع الفنون التقليدية والمعاصرة، من موسيقى ورسم ونحت ومشغولات يدوية وغيرها.السيسى يتفقد مدينة الفنون والثقافة ودار الأوبرا بالعاصمة الإدارية الجديدة.
تجهيزاتها الثقافية
وتحوي المدينة قاعة احتفالات كبرى تستوعب 2500 شخصًا مجهزة بأحدث التقنيات، المسرح الصغير به قاعتان تستوعبان 750 فردًا للعروض الخاصة، أضف إلى ذلك مسرح الجيب الذى يستوعب 50 شخصًا ومسرح الحجرة، ومكتبة موسيقية، ومكتبة مركزية تسع 6000 شخصًا.
وتضم المدينة مركزًا الإبداع الفنى لشباب المبدعين، فضلًا عن قاعة عرض سينمائى متصلة بالأقمار الصناعية، و3 قاعات للتدريب، واستديو تسجيل صوتى مجهز بأحدث التقنيات.السيسى يتفقد مدينة الفنون والثقافة ودار الأوبرا بالعاصمة الإدارية الجديدة.
دار الأوبرا
ويحتل حدث إنشاء دار الأوبرا الجديدة بالعاصمة الإدارية، والتى تعتبر جزءًا أساسيًا من مدينة الفنون والثقافة، حيزًا كبيرًا كأعظم إنجاز ثقافى وفنى فى الشرق الأوسط، لما تحتويه من قاعة رئيسية تسع ما يقرب من 2000 فرد، فضلًا عن مسرحين للموسيقى والدراما، إضافة إلى مركز الإبداع الفنى ومتحف الشمع.السيسى يتفقد مدينة الفنون والثقافة ودار الأوبرا بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وهي بمثابة مدينة ثقافية عالمية تنفذ على أراضى العاصمة الإدارية الجديدة، ستكون بمثابة منبر للفن والثقافة للعالم كل خلال الفترة المقبلة، العمل فى هذه المدينة لا يتوقف، متابعة مستمرة من الأجهزة الحكومية المشرفة على تنفيذ هذا المشروع الضخم، والمشروعات التى تتضمنها ستكون بمثابة عودة لريادة السينما المصرية، واستعادة روح الثقافة المصرية الأصيلة"، بهذه الكلمات أثنى أحمد زكى عابدين، رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة، على الصرح الفنى والثقافى الأكبر "مدينة العلوم والثقافة" بالشرق الأوسط.
وهي إنجاز غير مسبوق فى تاريخ مصر، موضحًا أن يتم افتتاحها بشكل رسمى، بالتزامن مع نقل الوزارات والبرلمان للعاصمة الإدارية الجديدة، مشيرًا إلى استمرار العمل المتواصل ليل نهار داخل هذا المشروع الضخم.
وستصبح هي المتنفس لمحبى الثقافة والفن بمصر، والسبب أن المسرح الكبير بدار الأوبرا القديمة لا يتسع لأكثر من 800 شخصًا، ما كان دافعًا لمشاكل وأزمات أثناء الحفلات الكُبرى التى تُقام به، مؤكدًا احتواءها على مركز ضخم للمؤتمرات، وتضم 3 قاعات مسرحية بسعة 3300 كرسى، بالإضافة إلى مسرح خارجى، لافتًا إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة ستكون عبارة عن مدينة مُتكاملة تُقدم لقاطنيها كافة أنواع الأنشطة الاجتماعية والثقافية والخدمية لكى لا يحتاج أحد سكانها إلى البحث عن أى خدمة خارج المدينة، مرجعًا الهدف من وراء إنشائها إلى انطلاق مصر نحو الريادة فى مجال الفن والثقافة.برج العاصمة الإدارية الجديدة.
والجدير بالذكر أن المؤسسات الحكومية ومبانى الوزارات على موعد مع الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة فى منتصف العام المقبل، حيث تتولى وزارة التخطيط تحديد المؤسسات الحكومية التى ستنقل إلى الحى الحكومى، والذى يضم 36 مبنىً حكوميًا بطرازات مختلفة.