مصري ضمن 30 شاب مؤثر بأوروبا وأفريقيا لـ2019.. من هو حسن غزالي؟
اختارت مؤسسة القيادة الشابة الأفريقية المصري حسن غزالى مؤسس عام المكتب الأفريقى بوزارة الشباب ونائب رئيس الاتحاد الإفريقى، ضمن قائمة أكثر 30 شابًا تأثيرًا فى أوروبا وأفريقيا لعام 2019 بناءً على الإنجازات التى حققها كقائد شاب فى مجال العمل الشبابى الأفريقي مع القواعد الشعبية على المستوى الوطنى، الإقليمي والقاري، حيث وُجهت دعوة للغزالي لاستلام التكريم ولحضور قمة الشباب الأفروأوروبية، والتى سيتم عقدها لأول مرة يوم 28 سبتمبر الجاري في العاصمة الجامبية بانجول، بحضور السيدة الأولى فاتوماتو باه بارو، وكذلك سفير الاتحاد الأوروبى فى جامبيا أتيلا لاجوس.
نشأ مؤسس مكتب الشباب الافريقي حسن غزالي في أسرة مصرية ذات ثقافة نوبية،حيث ساعده ذلك في تطوير أفكاره حول قارة أفريقيا، وكانت سببًا في أن توأصل داخله قيمًا، مثل الاحترام والحب والانتفاخ لكل ما هو أفريقي، طوعها في مجال عمله وتحقيق شغفه في تغيير مجتمعه المحلي والوطني، رافعًا شعار "مصر قريتي وإفريقيا بلدي"، حيث يتطلع إلى بناء قدرات الشباب الأفريقي في المجالين الاجتماعي والاقتصادي، إيمانًا بأنهم السواعد التي ستبي فيما بعد.
وفي مايو الماضي تصدرت صورة حسن غزالي غلاف مجلة "ماستر مايند"، والتي تعتبر الأكثر انتشارًا بين الشباب الإفريقي، حيث سلطت الضوء على حياته ومشواره العلمي، وسعيه لتأسيس مكتب الشباب الإفريقي بوزارة الشباب والرياضة، وأتت صورته مزيلة بكلمة "الملك العائد".
المجلة تناولت رحلته، بدءاً من تفاعله مع الجمعية الإفريقية بالزمالك التي كانت بمثابة نافذة علي القارة، حيث كان يُطلق عليها "بيت إفريقيا" من قبل الدبلوماسيين والطلاب الأفارقة في مصر منذ إنشائها في عام 1956، مروراً بدوره في منطقة بولاق ابو العلا العريقة في زيادة الوعي بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية لأبناء القارة السمراء، وصولاً بتأسيس مكتب الشباب الأفريقي بوزارة الشباب والرياضة عام 2014، ليكون وحدة تربط الشباب الأفريقي في مصر وتنمية العلاقات الأفريقية، من خلال إقامة شراكات وتنفيذ برامج للقارة مع المؤسسات الوطنية المعنية بالشباب الأفريقي و تعزيز القيم الأفريقية التي أنشأها الآباء المؤسسون لمنظمة الوحدة الأفريقية في عام 1963.
يأخذ غزالي على عاتقه مشروع "بذور التعليمي"، حيث يعتبر طريقة للتعليم الموازي، يهدف من خلاله إلى زرع القيادة في الأطفال ليكونوا صناع التغيير في مجتمعاتهم، إيمانًا منه بأن التعليم مفتاح التنمية والتغيير في المجتمعات الإفريقية لأنه يعطي فرصة للعمل على بناء قدرات الأطفال وغرس القيم الجيدة فيها، بما يتماشى مع طبيعة الضرورات التي يقتضيها العصر الحالي.
ساهم حسن أيضًا في تأسيس المدرسة الإفريقية، حيث كانت فرصة لمعرفة أنفس الشباب من خلال أنفسهم، ومعرفة صورة حقيقية عن الشعوب وصورة عميقة عن معرفة الآخر، كما كانت سبيلاً لمعرفة معلومات عن القارة الإفريقية بعيدًا عن وسائل الإعلام التي كثيرًا ما تنقل صورة مغلوطة عن أصحاب البشرة السمراء، كذلك اعتبرها منصة للتغيير يستطيع الشباب من خلالها التعبير عن أحلامهم وأفكارهم ومشاركتهم في عملية صنع القرار.
ينحصر هدف الشاب من وراء تلك الأفكار والمشروعات، أن يكون صانعًا للتغيير في المجتمع، من خلال توفير حلول مستدامة للتحديات الاجتماعية والاقتصادية، وإنشاء حركة شباب لعموم إفريقيا ورفع مستوى الوعي حول عموم الدول على المستوى الشعبي والإقليمي.
قمة الشباب الأفروأوروبية الأولى، تندرج تحت شعار "ليسوا صغارًا على القيادة"، حيث تضم ممثلين عن مؤسسات شبابية ومستثمرين، وجمعيات شبابية من القارتين بهدف الدمج وتوسيع التعاون.
في الوقت ذاته شهدت جامبيا العديد من القرارات الأفريقية التى تتناول ملفات الشباب وعلى رأسها ميثاق الشباب الأفريقي، والذى تم إقراره عام 2006 فى قمة رؤساء الدول والحكومات، لذا تعتبر أهم وثيقة شبابية معنية بحقوق الشباب الأفريقي.