"مش خايفين على جيشكم".. ماذا قال "السيسي" عن الشائعات المثارة حول المؤسسة العسكرية خلال الجلسة الثانية لمؤتمر الشباب؟

وتناولت الجلسة، دور السوشيال ميديا في تزييف الوعى بطرق حديثة، وكيف يتم صناعة الوعى الزائف لدى المتلقي، واستعراض ما يتم حاليا بشكل مباشر من قضايا على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها جزءً من حروب الجيل الرابع، بالإضافة إلى طرح تساؤل عن كيفية تحول السوشيال ميديا إلى الإعلام البديل.

وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، فيلما تسجيليًا عن تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع. 

ويستعرض الفيلم دور السوشيال ميديا في تزييف الوعى بطرق حديثة، وكيف يتم صناعة الوعى الزائف لدى المتلقي، واستعراض ما يتم حاليًا بشكل مباشر من قضايا على مواقع التواصل الاجتماعي.

واستهل الرئيس عبدالفتاح السيسي، حديثه خلال الجلسة الثانية، بأن حالة التشكيك الفكري بدأت منذ فترة كبيرة من قبل السوشيال ميديا وأصبحت جزءً من التركيبة النفسية.

وأوضح "السيسي"، أن التحرك الذي حدث في 2011، رغم أنه قام به شباب أنقياء وطنيين، إلا أنه فتح الباب أمام الإضرار بمصالح مصر، ومنها ما كان يحدث أن يتم بناء سدود على نهر النيل، وهو ما يشكل خطرًا على مصر، محذرًا أن الخطر الأكبر أن يتكرر ما حدث في 2011 مرة أخرى.

وقال الرئيس، إن ما تم إنجازه خلال الخمس سنوات الماضية ليس إنجاز شخص ولا حكومة، ولكن إنجاز أمة.

وحول الفيديوهات المتداولة في الآونة الأخيرة، حذر الرئيس، من التلاعب في الثقة بين الرئيس والشعب المصري، قائلًا؛ إن هذه الفيديوهات محض كذب وافتراء.

وتابع "السيسي"، إن المصريين منشغلون منذ أسبوعين، بما يثار حول عدم انضباط قيادات الجيش، معلقًا: "بقالنا أسبوعين ماعندناش غير موضوع الراجل ده، يانهار أبيض؟، انتوا مش خايفين على جيشكوا، وضباطكوا الصغيرين، إنهم يتهزوا، وإن قياداتهم يتقال عليهم مش كويسين؟".

وأكد الرئيس، أن الجيش مؤسسة مغلقة حساسة جدًا، لأي سلوك غير منضبط، خاصة لو كان من القيادات، متابعًا، أن "الثقة هي مركز الثقل الذي بيني وبين الناس، فيه ناس بتفكر إزاي نلعب في الثقة اللي بين الراجل ده وبين الناس اللي صدقته؟".

وكعادته، فتح الرئيس السيسي، قلبه للشعب المصري، قائلًا؛ "حينما يثار أن حالة الوفاة حدثت في أحداث القناة وبعدين اتأجلت 3 أيام لغاية لما نفتتح القناة، بقى الراجل ده يعمل في أهل بيته كده نصدقه تانى؟.. الراجل ده عمل المدفن طب آه صحيح، طب على حساب مين؟.. الكلام ده بقوله الأجهزة قالتلى أبوس إيديك متقولوش.. ولكن علشان أريح كل المصريين في بيتهم، لا والله والله هذا كذب وافتراء"، متابعًا؛ الشائعات المثارة تستهدف تحطيم الأمة.

وفيما يخص القصور الرئاسية، لفت "السيسي"، إلى أنها تبنى ضمن بناء الدولة الجديدة وليست له بشكل شخصي فكل القصور التي تبنى هي تبنى باسم مصر، ويتم بناءها ضمن مشاريع تطوير الدولة الحديثة. 

وتتضمن أجندة المؤتمر الذي سينعقد لمدة يوم واحد 3 جلسات، الأولى "تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا"، وستتناول استعراض تطور الإرهاب وتنامي الإرهاب في المنطقة، وعودة مقاتلين داعش، وتوصيف أوضاع الإرهاب وتأثيرها على مصر والعالم، بالإضافة إلى التكتيكات الجديدة التي تواجهها مصر.

 

وتأتي الجلسة الثانية بعنوان "تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع"، وستكون محاور النقاش الأساسية فيها هي دور السوشيال ميديا في تزييف الوعي بطرق حديثة، وكيف يتم صناعة الوعي الزائف لدى المتلقي، واستعراض ما يتم حاليا بشكل مباشر من قضايا على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها جزء من حروب الجيل الرابع، بالإضافة إلى طرح تساؤل عن كيفية تحول السوشيال ميديا إلى الإعلام البديل.

 

وتختتم فعاليات المؤتمر بجلسة "اسأل الرئيس" وهي من أبرز جلسات المؤتمر الوطني للشباب من حيث التفاعل و التأثير،  والتي يقوم فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتواصل بشكل مباشر مع المصريين، والرد على أسئلتهم، في محاولة منه لإثراء وزيادة الوعي العام للمصريين بكل ما يدور في البلاد.