تقرير: السلطات الأفغانية توقف جهود التسوية السلمية حتى الانتخابات
ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي اجتماعات سرية مع الرئيس الأفغاني أشرف غني وقادة طالبان بعد هجوم بسيارة مفخخة في كابول.
أعلنت الحكومة الأفغانية أنها أوقفت محادثات السلام حتى الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 28 سبتمبر، كما ذكرت قناة "1تي في" التلفزيونية الأفغانية، نقلًا عن صديق صديقي، المتحدث باسم الرئيس الأفغاني، أشرف غني.
وقال "صديقي"، إن إجراء الانتخابات يمثل أولوية، وأن محادثات السلام ستُستأنف بعد التصويت. وأكد أن الانتخابات ستجرى في موعدها ورفض فكرة تشكيل حكومة مؤقتة.
وأضاف "صديقي"، خلال مؤتمر صحفي في كابول: "أولئك الذين يدعون إلى تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان يعارضون النظام الجمهوري والشعب الأفغاني".
وأعلنت لجنة الانتخابات المستقلة في أفغانستان في مارس، أن الانتخابات الرئاسية ستعقد في 28 سبتمبر 2019.
حركة "طالبان"، التي تقاتل منذ أمدًا بعيدا في البلاد، هددت بتقويض التصويت. وعبر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه من أن "طالبان" قد تستهدف المدنيين المشاركين في الانتخابات.
هناك 18 مرشحًا لمنصب الرئيس، بمن فيهم أشرف غني، وعبد الله عبد الله، اللذين كانا خصمين رئيسيين في انتخابات 2014.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محادثات سرية مع الرئيس الأفغاني أشرف غني وقادة طالبان في المنتجع الرئاسي في كامب ديفيد عقب هجوم بسيارة مفخخة في كابول، قتل فيه جندي أمريكي. وتعليقًا على الموضوع، قال ترامب إن المحادثات مع طالبان التي تهدف إلى إنهاء الحرب التي استمرت 18 عامًا في أفغانستان كانت "ميتة".
وفي سياق منفصل، قال دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، يوم الأثنين 9 سبتمبر، إن المحادثات مع قادة حركة طالبان الأفغانية "انتهت بالنسبة لي"، وتابع إنه لا يزال يفكر في سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، وفقاً لوكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأضاف للصحفيين لدى مغادرته البيت الأبيض متجها لنورث كارولاينا بعد أن ألغى محادثات سرية كانت مقررة في كامب ديفيد بشأن خطة للسلام في مطلع الأسبوع "بالنسبة لي لقد انتهت".
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الاحد 8 سبتمبر، إن واشنطن لا تزال مهتمة بالتوصل إلى اتفاق سلام مع حركة طالبان الأفغانية، مؤكدا أنها لن تمضي قدمًا حتى ترى دليلًا على التزام طالبان بالاتفاق.
وأوضح "بومبيو" في تسجيل لبرنامج "حالة الاتحاد" على قناة "سي ان ان"، "إذا لم تتصرف طالبان، وإذا لم تنفذ... فإن رئيس الولايات المتحدة لن يخفف الضغط".
وسرد "بومبيو"، في حواره لجيك تابر، عددًا من البنود وافقت عليها طالبان، من حيث المبدأ، بما في ذلك الجلوس مع القادة الأفغان، وتقليل العنف، والانفصال عن تنظيم القاعدة.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنه "إذا لم تتمكن طالبان من الوفاء بهذه الشروط، فلن ندخل في أي اتفاق".
وأشار وزير الخارجية بومبيو، إلى أن الاجتماع الذي تم إلغائه يوم الأحد في كامب ديفيد كان قيد الإعداد لفترة كبيرة.
وأضاف "بومبيو": "كان الأمر كذلك عندما حاولت طالبان الحصول على ميزة تفاوضية من خلال شن هجمات إرهابية داخل البلاد، اتخذ الرئيس ترامب القرار الصائب" بالانسحاب. "ليس من المنطقي أن تكافأ طالبان على هذا النوع من السلوك السيئ".
وأشار "بومبيو": إلى أن الإدارة الأمريكية لا تزال تعمل على التواصل إلى اتفاق، مشيرا إلى أنها كانت على ما يبدو قريبة من واحدة قبل تفجير الخميس في كابول والذي تبنته طالبان.
