تعرف على "خونسو" الذي اعتنى به المصريون عبر العصور (فيديو)

أخبار مصر

صورة من داخل معبد
صورة من داخل معبد خونسو في الأقصر


يعتبر الكرنك تجمع نادر للمعابد المصرية القديمة والتي أنشأها الملوك المتعاقبين، لذلك يطلق عليها دائمًا "معابد الكرنك" وتجولت كاميرا بوابة الفجر بأحد معابدها وهو معبد خونسو.


وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن معبد خونسو هو أحد معابد الكرنك في الأقصر وخونسو هو إله القمر فى الديانة المصرية القديمة، وهو ابن آمون وموت فى ثالوث طيبة.


وأشار إلى أن معبد خونسو بالكرنك، من المعابد المتميزة، ويمثل نموذجًا كاملًا للمعبد المصري القديم، وقد بدأ بناؤه الملك "رمسيس الثالث"، واستكمله من بعده ولده "رمسيس الرابع"، ثم "رمسيس 11"، وأخيرًا أتمه "حري حور" رئيس الكهنة الذى أصبح آخر ملوك الأسرة العشرين.


وأضاف وزيري أن المعبد مثالي حيث يتكون من محور متعامد يبدأ ببوابة ضخمة، وهي بوابة بطليموس الثالث والتي تربط معبد خونسو بطريق الكباش، وتؤدي لصحن مفتوح مكشوف، والتي تصعد تدريجيًا حتى نصل إلى بهو رئيسي له سقف يؤدي إلى قدس الأقداس المظلم تمامًا


جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها وزير الآثار كي يتفقد أعمال ترميم أربعة مقاصير بمعبد خونسو حيث تم تدعيم و ترميم الأسقف والحوائط الخاصة بها، كما تم تنظيف الأعمدة والمناظر وإزالة الترميم القديم الذي تم في الستينات والسبعينيات لتتم أعمال الترميم وفقا للطرق العلمية الحديثة، بالإضافة إلى ترميم بوابة، بطليموس، كما قامت البعثة بوضع مشايات من الخشب لتسهيل الوصل إلى المعبد و تسهيل عملية الزيارة، كما تم إقامة معمل مجهز بأحدث الوسائل العلمية لسرعة إنجاز و تسهيل اعمال الترميم و تدريب شباب المرممين و الأثريين.


والكرنك أو مجمع معابد الكرنك هو مجموعة من المعابد والبنايات والأعمدة، استمرت عمليات التوسع والبناء منذ عهد ملوك الدولة الوسطى حتى العصر الرومانى في الأقصر في مصر على الشط الشرقى.


والمعبد بُنى للثالوث الإلهى آمون والذي أصبح آمون رع في العصر الحديث، وزوجته الإلهة موت وابنهم الإله خونسو؛ ولكل منهم معبد تابع لمجمع معابد الكرنك.


وعصر الدولة الحديثة كان العصر الذهبي للكرنك، بسبب أن ملوك الأسرة الثامنة عشر وهي أول أسرة في الدولة القديمة اهتموا بعبادة آمون بعد أن دُمج مع رع فأصبح آمون رع، وعبدوه كإله الحرب وبما أن الأسرة الثامنة عشر والتاسعة عشر اشتهرتا بالتوسعات العسكرية فكان لابد من الاهتمام بمعبده لأخذ البركة منه في حروبهم.


وكان أمنحتب الأول هو أول من فكر ببناء معبد لآمون رع في تلك البقعة والتي كانت نفس البقعة التي بُني عليها المعبد القديم في عصر الدولة الوسطي.


تلاه تحتمس الأول والذي أقام الصرحين الرابع والخامس ومسلتين من الجرانيت الأحمر لا تزال إحداهما قائمة حتى الآن وكذلك صالة الأعمدة.


تلته الملكة حتشبسوت والتي حكمت 23 عام وشيدت الصرح الثامن والمسلتين المشهورتين ولا تزال إحداهما قائمه ويتعدى طولها 29 متر وقامت ببناء بعض المقاصير أيضا.


الملك تحتمس الثالث والذي شيد بعض المقاصير وأحاط مسلتي حتشبسوت ببناء من الطوب اللبن لا تزال بقاياه موجودة وكذلك لا تزال هناك علامات بالمسلة القائمة علي وجوده، كذلك شيد الصرحين الرابع والخامس وصالتي الحوليات.


تلاه أمنحوتب الثالث والذي شيد الصرح الثالث وأيضاَ صفي الأعمدة العملاقة في صالة الاحتفالات.


ثم أخناتون والذي نادى بعبادة آتون ورمز له بقرص الشمس وبنو له معبدًا بالكرنك ولكنه لم يدم إذ سرعان ما هدمه حور محب تحت تأثير نفوذ الكهنه، وجاء الملك حور محب والذي حاول استرضاء الكهنه فأقام الصرح الثاني والتاسع والعاشر.


ويتكون الكرنك من عشرة صروح مع بعضها تشكل المعبد كوحدة واحدة، بناها فراعنة وملوك تعاقبوا علي حكم مصر لمئات السنين، وتشمل الصروح العشرة:


الصرح الأول
هو المدخل الرئيسي للمعبد والأخير زمنياً وهو أحد المداخل الثمانية للمعبد والذي بُني باتجاه الغرب، ويعتقد الأثريين أن هذا السور قد بناه الملك نختنبو من ملوك الأسرة الثلاثين والأخيرة في التاريخ المصري القديم.


الصرح الثاني، التاسع، والعاشر
شيدهم الملك حور محب


الصرح الثالث
أنشأه الملك أمنحوتب الثالث، وهو الآن مهدم


الصرح الرابع
شيده الملك تحتمس الأول


الصرح الخامس
شيده الملك تحتمس الأول


الصرح السادس
شيده الملك تحتمس الثالث غرباُ، وهو أصغر الصروح العشرة جميعاُ، ويُعد بوصلة حيث أنه عبارة عن عمودين من الجرانيت الشمالي منقوش علي قمته زهرة اللوتس والتي كانت تنبت في الوجه البحري والآخر والمقابل له الجنوبي منقوش عليه نبات البردي والذي كان ينبت في الوجه القبلي.


الصرح السابع
شيده الملك تحتمس الثالث جنوباُ


الصرح الثامن
شيدته الملكة حتشبسوت