احذر.. المنشطات الجنسية خطر يهدد حياتك

يلجأ بعص الرجال لتناول المنشطات الجنسية أو الأدوية التي تزيد الانتصاب وخاصة "الفياجرا"، حيث يعتقدوا أنها لا يسبب أي آثار جانبية خطيرة.


وفي الحقيقة أن للمنشطات الجنسية آثارًا جانبية ويمكن أن تؤدي إلى أضرار صحية خطيرة، وكون الفياجرا أكثر تلك الأنواع شيوعًا فهي صاحبة النصيب الأكبر من مسببات تلك الأضرار والتي تشمل:

فقدان البصر المفاجئ

يمكن أن يكون فقدان البصر المفاجئ في إحدى العينين أو كليهما علامة على وجود مشكلة خطيرة في العين تسمى الاعتلال العصبي البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني (NAION)، من هنا وفي حال كنت تعاني من هذه المشكلة المفاجئة، فلا يجب أبدًا تناول المنشطات الجنسية وخاصة الفياغرا.

ففي دراسة أجراها باحثون من كلية إيكان للطب بجبل سيناء في مدينة نيويورك، اكتشفوا أن استخدام جرعات عالية من الفياغرا يمكن أن يؤدي إلى تلف كبير في الرؤية على المدى الطويل.

الانتصاب الذي لن يزول (priapism)

يمكن أن تسبب الفياجرا انتصابًا، قد يدوم طويلًا ولا يزولا إلا بعد مرور 4 ساعات على الأقل، ومن هنا، إذا كنت تعاني من الانتصاب لفترة طويلة، فاطلب المساعدة الطبية على الفور، فإذا لم يتم علاج هذه المشكلة على الفور، فقد تلحق الضرر الدائم بالعضو التناسلي.

انخفاض السمع المفاجئ أو فقدان السمع

قد يصاب بعض الناس أيضًا بطنين في الأذنين أو دوخة بعد تناول المنشطات الجنسية، والذي قد يتطور إلى فقدان السمع.

النوبة القلبية

قد تسبب بعض المنشطات الجنسية الإصابة بنوبات قلبية مفاجئة، فيشعر الرجل بألم في الصدر أو ضغط، ينتشر إلى الفك أو الكتف، بالإضافة غلى الشعور بالغثيان، والتعرق. حيث يصاب الرجل في تلك الحالة بانخفاض في ضغط الدم، خاصة بعد ساعة أو ساعتين من تناوله.

تستخدم الفياجرا Viagra (الاسم التجاري لدواء سيلدنافيل Sildenafil) لعلاج مشاكل الرجال الجنسية، أو ما يعرف بضعف الانتصاب، فتزيد تدفق الدم إلى القضيب لتحقيق الإنتصاب، إلى جانب التحفيز الجنسي.

تجدر الإشارة إلى أن الفياجرا لا تعمل على الإثارة الجنسية للرجل، وهي فعالة فقط في حال كان الرجل مثار جنسيًا، ولفهم طريقة عمل الفياجرا يجب عليك أن تعي الية الإنتصاب بشكل جيد.


فعندما يثار الرجل جنسيًا يطلق الجهاز العصبي الموجود في أنسجة الإنتصاب في القضيب اكسيد النيتريك، هذا الأكسيد يحفز أنزيم يعمل على انتاج مرسال يساعد في استرخاء خلايا العضلات الملساء.

ينتج عن هذا الأمر توسع الشرايين في القضيب، وبالتالي زيادة تدفق الدم بسهولة إليه، إضافة إلى امتلاء أنسجة القضيب أيضًا بالدم.

وأكد أطباء أمراض الذكورة والعقم، إن الفياجرا كانت في الأساس دواء لعلاج ارتفاع ضغط الدم ويحدث اتساع في الشرايين، واكتشفنا فيما بعد أنها لا تعمل جيدًا على خفض الضغط لكن المرضى اللذين حصلوا عليها بدأ يتحسن لديهم عملية الانتصاب.

وأضافوا أن العلماء قرروا العمل على تطوير تلك الأدوية لتعمل على تحسين الانتصاب وهي مثبتات النوع الخامس من إنزيم فوسفودايإستريز التي تمنع إفراز الإنزيم المسئول عن تكسير المواد الكيميائية المسئولة عن الانتصاب، وتنتمي هذه الأدوية لعائلة الفياجرا.

وأكدوا أن الفياجرا وعائلاتها تساعد على ارتخاء العضلات المحيطة بالشرايين والشعيرات الدموية ما يساعد على وصول الدم خلال الشرايين بصورة كبيرة، ما يجعله يصل بشكل جيد إلى منطقة القضيب فيحسن من الانتصاب.