العودة إلى المدارس.. أعراض "فوبيا المدرسة" لدى الأطفال وطرق التغلب عليها
طبيعي أن يشعر الإنسان بالقلق أو بالفزع، لكن قد يصاب الانسان بالتخوف المرضي "الفوبيا"، وهو مرض نفسي يعرف بأنه خوف متواصل من مواقف أو نشاطات معينة عند حدوثها أو مجرد التفكير فيها، وتختلف أنواع امراض "الفوبيا" بحسب الحالات مثل الأماكن والارتفاعات أو الخوف من الحيوانات أو من الظواهر أو بعض الأصوات او القطط التي لا يوجد أسباب واضحة لها، ولكن هذه المخاوف يمكنك تجنبها في حال تعرضت لها، ولكن "فوبيا" المدرسة يعتبر من الأنواع التي تسبب مشكلة للطفل، فهو لا يستطيع تجنب الذهاب للمدرسة، فما سبب حدوثه وكيف يمكن للأهل التعامل معه لعلاجه؟ التفاصيل في هذا التقرير!
ما هي فوبيا المدرسة؟
صنفت الجمعية الأمريكية للقلق والاكتئاب (ADAA) فوبيا المدرسة، على أنها حالة اضطراب تصيب الطفل ما بين سن 5 سنوات وحتى 17 سنة، إذ تجعله يرفض الذهاب بانتظام إلى المدرسة، أو أن يواجه الطفل مشكلة في قضاء يوم كامل داخلها.
أعراض فوبيا المدرسة
الأعراض التالية تحدد اذا كان الطفل يعاني من فوبيا المدرسة:
- غياب الطفل بشكل كامل عن المدرسة.
- مغادرة المدرسة قبل انتهاء اليوم الدراسي.
- ذهاب الطفل إلى المدرسة بعد موجة من البكاء والغضب الشديد.
- ادعاء الطفل الشعور بالإرهاق والأسى الشديد في أيام الدراسة لالتماس عذر يبقية في المنزل.
- شكوى الطفل المستمرة من الشعور بالصداع أو الألم أو الغثيان.
أسباب فوبيا المدرسة
تختلف الأسباب التي تؤدي إلى اضطراب رفض أو الخوف من الذهاب إلى المدرسة
- تعرض الطفل لبعض الأحداث المتعبة والمجهدة له مثل الإنتقال أو طلاق الوالدين أو الخوف من البدء بالمدرسة.
- يرفض الطفل المدرسة ليتجنب التعرض للمواقف التي تسبب له القلق والتوتر مثل الامتحانات أو التقديم الشفوي وغيرها.
- استمتاع الطفل بقضاء وقت خارج المدرسة أو مع الوالدين في المنزل، خاصة في حال كان متعلقًا بأحد والديه.
علاج فوبيا المدرسة
رفض الطفل للمدرسة، بغض النظر عن السبب، يتطلب علاج لهذه المشكلة لما لها من تأثير سلبي على حياة الطفل أكاديميًا واجتماعيًا
- استشارة أخصائي الصحة النفسية، حيث أن أول خطوة في علاج المشكلة هي تحديد السبب، ويمكن أن يقوم بذلك الدور أخصائي المدرسة، فإن معرفة السبب ستسهل عملية علاجها.
- عدم اجبار الطفل على الذهاب الى المدرسة، ولكن تدريجيًا.
- الاستماع إلى الطفل ومنحه الشعور بالأمان واظهار الاستعداد التام للاستماع إلى مخاوفه ومشاكله.
- سؤال الطفل عن ما يحبه من نشاطات المدرسة.
- التحدث مع المعلمين أو القائمين على المدرسة، لكي يقوموا بتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للطفل خلال تواجده داخل المدرسة.
- اتباع الحلول الموجودة في كتب المساعدة الذاتية، مثل القيام بتمارين الاسترخاء، ويجب أن تظهر للطفل مدى أهميتها وفائدتها له.
- مساعدة الطفل على ممارسة هواياته المفضلة، والتعرف على الأشياء التي يحبها.
- تعزيز ثقة الطفل بنفسه.
- انشاء نظام دعم متكامل للطفل بدءًا من الوالدين وأخوته في المنزل، إلى الأساتذة والأصدقاء في المدرسة.