محافظ بني سويف لوفد بيت العائلة المصرية: الأهالي يقفون معًا في مواجهة قوى الشر (صور)
ألتقى المستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف، اليوم، وفدًا من بيت العائلة المصرية، وأثنى على روح الإخوة المحبة والسلام والتعاون،التي تسود بين أبناء المحافظة، مشيرا إلى أن الشعب السويفي مسلم ومسيحي يشارك بعضه البعض في كافة المناسبات السعيدة وغير السعيدة، قائلا: "تشعر بالألفة والطيبة بين أبناء المحافظة، والجميع تجده يتعاون في كل الخير، ومعا أيضا في مواجهة قوى الشر والتطرف والإرهاب بشكل عام"، منوها أن الشعب المصر دائما تجده لحمة واحدة تسوده الوحدة الوطنية وحب الوطن والإخلاص في تحقيق تقدمه وازدهاره في ظل قيادة سياسية واعية وحكيمة.
وفد بيت العائلة
جاء ذلك خلال استقباله لوفد من بيت العائلة المصرية والذي ضم كل من الدكتور محمد عبد العاطي منسق عام بيت العائلة المصرية، والدكتور صلاح عمارة سكرتير عام مجلس بيت العائلة ومدير مكتب شيخ الأزهر،وفي حضور الشيخ سيد عبد اللطيف رئيس منطقة بني سويف الأزهرية،والقمص غبريال تواضروس الأمين العام لبيت العائلة ببني سويف والمقرر العام،والشيخ حسن عبد الرسول نائب الأمين العام لفرع بيت العائلة،والدكتورة عائشة عبد الرحيم، لجنة التعليم ببيت العائلة، والدكتورة سهام أديب، لجنة المرأة ببيت العائلة بني سويف، وعددًا من أعضاء بيت العائلة ببني سويف من الشخصيات العامة والأكاديميين والتنفيذيين والشباب والمرأة.
جهود بيت العائلة
وخلال اللقاء استعرض المحافظ مع أعضاء الوفد محاور أنشطة وجهود بيت العائلة، والتي تتمثل في تكثيف عقد اللقاءات الجماهيري المتعددة مع المواطنين،وإقامة المنتديات الدينية والثقافية والأنشطة الترفيهية،والأعمال الاجتماعية،والتنسيق مع الجهات المعنية لتدريب الأئمة والقساوسة لتحديث الخطاب الديني، وحل المنازعات والمشكلات التي قد تطرأ في بعض الأحيان.
فرع بني سويف
كما تناول اللقاء بعض الجهود التي نفذها فرع بيت العائلة خلال الفترة السابقة من خدمات وأنشطة خاصة في مجال ترسيخ ثقافة المواطنة بين أبناء الوطن، وتطوير الخطاب الديني بالتركيز على القيم والمبادئ المشتركة وتعميم هذا الخطاب، والاهتمام برصد ظواهر الخلافات الطائفية ودراسة أسبابها وتحليلها، لإزالة هذه الأسباب بموضوعية،بالإضافة إلى تقديم الخدمات لكافة المواطنين بعيدًا عن أية انتماءات سياسية أو حزبية أو دينية.
اختصاصات بيت العائلة
أنشئ بيت العائلة المصرية الـ13 من أكتوبر عام 2013، بقرار من رئيس مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، للحفاظ على النسيج الاجتماعي لأبناء مصر بالتنسيق مع جميع الهيئات والوزارات المعنية في الدولة.
ويتكون بيت العائلة المصرية، من عدد من العلماء المسلمين ورجال الكنيسة القبطية وممثلين عن مختلف الطوائف المسيحية بمصر وعدد من المفكرين والخبراء.
ويترأس الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، مجلس أمناء بيت العائلة، بالتناوب مع قداسة البابا تواضروس الثانى بالتناوب، ويختص برسم السياسات العامة ومتابعة الأنشطة بينما ينشأ مجلس تنفيذي يختص بتنفيذ السياسة العامة لبيت العائلة.
ويضم بيت العائلة المصرية، عدة لجان هي الشباب والتعليم والخطاب الدينى، ووفرع بمعظم محافظات الجمهورية، للحفاظ على النسيج الوطنى بين أبناء الشعب الواحد، والتصدى لأى فتنة تحدث داخل المجتمع.
وشغل الراحل الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر السابق لشئون الحوار، منصب المنسق العام لبيت العائلة المصرية، لمدة عامين قبيل وفاته العام الماضى، وتولى منصبه الدكتور محمود حمدى زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وزير الأوقاف الأسبق.
ويعقد بيت العائلة المصرية، ندوات ومؤتمرات في جميع أنحاء الجمهورية، لتوعية الشباب من المخاطر التي تحيط بهم، وبالأوطان، وساهم منذ إنشائه في الصلح بين أكثر من عائلة في عدد من محافظات الجمهورية.
وينظم بيت العائلة مؤتمرا سنويا، بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لضبط الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي، وإرساء قيم الرحمة والتسامح والمحبة والتركيز على القيم الإنسانية المشتركة بما يتفق مع مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء، مشددين على أن مصر لم ولن تخترق، ولن يستطيع أحد أن ينال من وحدة أبنائها جميعًا.
من جانبه قال الدكتور محى عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، مقرر لجنة الخطاب الدينى ببيت العائلة المصرية، أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يولى اهتماها ورعاية خاصة بالأنشطة التي يقوم بها البيت، ويحرص على متابعتها كل فترة، نظرا لأهمية الدور الذي أنشئ من أجله.
وأضاف عفيفى، أن لجان بيت العائلة المصرية تعمل باستمرار وجنبا إلى جنب، لبحث المشاكل التي يعانى منها المجتمع المصرى، والعمل على حلها بأسرع وقت قبل أن تتفاقم.
وكشف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن وعاظ الأزهر يعملون جنبا إلى جنب مع القساوسة داخل بيت العائلة المصرية، وهو ما يدل على الوحدة الوطنية التي تجمع أبناء الوطن الواحد.