تأجيل محاكمة مرتكب مذبحة مسجدي نيوزيلندا لما بعد شهر رمضان
أعلن قاض في نيوزيلندا، اليوم الخميس، تأجيل محاكمة المتهم بقتل 51 شخصًا في هجوم استهدف مسجدين بمدينة كرايستشيرش في مارس الماضي؛ لكي لا تتزامن المحاكمة مع شهر رمضان.
وأعرب كثير من ضحايا الهجومين في نيوزيلندا عن مخاوفهم إزاء تحديد يوم الرابع من مايو المقبل لبدء المحاكمة التي تستمر لستة أسابيع؛ حيث يتزامن الموعد مع شهر رمضان.
وقال القاضي كامرون مانيرز، في بيان، له اليوم إنه تقرر أن تبدأ محاكمة برنتون تارانت بالمحكمة العليا في كرايستشيرش في الثاني من يونيو المقبل.
وكان تارانت (28 عاما) نفى في يونيو الماضي ارتكاب التهم الموجهة إليه، والتي تشمل الإرهاب و51 اتهامًا بالقتل و40 محاولة قتل.
وكان نيوزيلنديون سلموا أكثر من 12 ألفًا و183 قطعة سلاح ناري من 100 حدث في أنحاء البلاد، بعد خمسة أشهر من اقتحام مسلح لمسجدين في كرايستشيرش وفتح النار فيهما، ما أسفر عن مقتل 51 شخصًا وجرح عدد آخر.
وقال مايك كليمنت، نائب مفوض الشرطة في بيان: «إن موقف حائزي الأسلحة النارية تجاه هذه العملية كان رائعًا؛ فلقد شاركوا بالفعل في هذه العملية، وتلقى عناصر الشرطة في عملية إعادة الشراء، ردود فعل إيجابية حول التجربة».
ولا يزال أمام مالكي الأسلحة مهلة حتى 20 ديسمبر المقبل لتسليمها، كونها أصبحت غير قانونية الآن، وذلك بموجب اتفاق عفو، بعد أن حظرت نيوزيلندا معظم الأسلحة نصف الآلية، كما دفعت الحكومة حتى الآن 4.22 مليون دولار نيوزيلندي (43.14 مليون دولار أمريكي) من إجمالي 168 مليون دولار خصصتها الحكومة ضمن برنامج إعادة شراء الأسلحة.
وقدمت إدارة السجون في نيوزيلندا يوم الخميس
15 آب-أغسطس 2019 اعتذاراتها بعدما سمحت للاسترالي برينتون تارانت مرتكب مجزرة مسجدي
كرايست تشيرش بإرسال رسالة كراهية من سجنه إلى أحد المتعاطفين معه الذي قام بوضعها
على الانترنت.
ويقبع تارانت في سجن يخضع لأقصى درجات الحراسة
في أوكلاند، بانتظار محاكمته بتهمة قتل 51 مصليا مسلما في 15 مارس في أسوأ حادث إطلاق
نار جماعي في تاريخ نيوزيلندا الحديث.
وبينما تفعل الحكومة النيوزيلندية ما بوسعها
لمنع هذا الرجل الذي يتبنى فكرة تفوق العرق الأبيض، من التعبير عن أفكاره، كشفت إدارة
السجون أنها سمحت له بإرسال بريد الكتروني من زنزانته.