بنجلاديش تلوم ميانمارعلى فشل إعادة الروهينجا
وفر نحو 740 ألفاً من الروهينجا من قراهم في راخين بعد حملة قمع شنها الجيش في أغسطس 2017، لينضموا إلى نحو 200 ألف لاجئ في مخيمات بائسة عبر الحدود في جنوب شرق بنغلاديش.
وقالت حسينة في البرلمان في وقت متأخر أمس الأربعاء: "رأينا كيف أن بورما لم تتمكن من كسب ثقة الروهينجا في خلق وضع جيد في راخين ليعودوا بكرامة"، وأضافت "كانت لدينا استعدادات كاملة، ولكن لم تبدأ عملية إعادتهم، الغموض يهيمن على عودة الروهينجا إلى ديارهم، وأراضيهم، وممتلكاتهم الأخرى".
وذكرت أنها طلبت من دول آسيوية أخرى بينها الصين، والهند، واليابان المساعدة في حل الأزمة، وتعكس تصريحاتها إحباط دكا من الفشل في حل أزمة اللاجئين.
ورفض قادة الروهينجا عرضاً سابقاً لإعادتهم في أكتوبر الماضي، وبدأت حكومتها حملة قمع للنشاطات في المخيمات وسط انتشار العنف أخيراً وتزايد التوتر مع السكان المحليين.
وقطعت دكا الوصول إلى شبكة الإنترنت في المخيمات في بلدتي تيكناف، واوخيا الحدوديتين، وأكد قادة الروهينجا مراراً أن اللاجئين لن يعودوا إلى وطنهم، إلا إذا ضُمنت سلامتهم وحقوقهم وحصلوا على الجنسية، وسُمح لهم بالعودة إلى قراهم.
ولا تعترف ميانمار بالروهينجا أقلية رسمية، وتعتبرهم بنغاليين، رغم أن العديد من عائلاتهم عاشت في بورما لأجيال.
وكان مئات الآلاف من المسلمين من قومية
الروهينجا قد فروا من ميانمار إلى بنجلاديش منذ عامين، بعد تعرضهم لعمليات قمع عنيفة
من جانب الجيش، واتهمت مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان وكذلك الولايات المتحدة ميانمار
بالسعي لتنفيذ عمليات إبادة جماعية.
ووافقت كل من بنجلاديش وميانمار يوم الخميس
الماضي، على بدء عملية إعادة اللاجئين في محاولة لإحياء اتفاق تم التوصل إليه عام
2017 لعودتهم وتعثر تنفيذه، غير أنه لم يتضح بعد كم عدد أفراد اللاجئين الروهينجا الذين
سيقبلون هذا العرض.
وقال اليوم أبو الكلام رئيس لجنة إغاثة
وإعادة اللاجئين ببنجلاديش إنه "لن يتم إعادة أي شخص رغما عنه"، وأضاف إن
بلاده مستعدة تماما لبدء عملية الإعادة.