ميليشات الحوثي "تعاقب" 35 نائبا في صنعاء
شرعت جماعة الحوثي، في محاكمة 35 نائبا في البرلمان بعد أن وجهت إليهم تهمة الخيانة العظمى والتخابر مع دول أجنبية، حسبما أفادت مصادر قضائية ونيابية في صنعاء، الخميس.
وزعمت الميليشيات أن النيابة العامة الخاضعة
لها في صنعاء أحالت النواب الـ35 إلى المحاكمة، بعد أن رفعت الحصانة عنهم، إذ نسبت
إليهم تهما ملفقة بالخيانة عقب عقد جلسة مجلس النواب في سيئون التابعة لمحافظة حضرموت.
منعاً لهروبهم
وتقوم الميليشيات الحوثية بحملة تستهدف
منع هروب بعض نواب البرلمان وضباط أمنيين من صنعاء إلى مناطق الشرعية اليمنية، من خلال
فحص دقيق لأسماء وهويات المسافرين المغادرين للعاصمة، وتتم عمليات التدقيق في محطة
الحافلات ووسائل النقل العمومية وفي النقاط الأمنية المنتشرة على الطريق الرئيس جنوب
صنعاء.
كما تسعى الميليشيات الحوثية منذ سيطرتها
على صنعاء إلى إرهاب المعارضين، ونهب أموالهم ومنازلهم وإجراء المحاكمات غير القانونية
لإدانتهم.
يشار إلى أن أغلب النواب اليمنيين تمكنوا
من مغادرة صنعاء خلال السنوات الماضية والتحقوا بصف الحكومة الشرعية، فيما لا يزال
العشرات منهم خاضعين للميليشيات، بمن فيهم رئيس البرلمان السابق يحيى الراعي المستمر
في عقد جلسات غير قانونية أو مكتملة النصاب.
بدأت قوات التحالف منذ 14 يوليو بعملية
برية في عدن أطلق عليها اسم "عملية السهم الذهبي"، حيث شاركت قوات يمنية
تدربت في السعودية في القتال الميداني، بغطاء بحري وجوي من التحالف، ودخلت القوات عن
طريق البحر مدعومة بمئات العربات المدرعة والدبابات التي قدمتها السعودية والإمارات
العربية المتحدة، وأستطاعت إخراج الحوثيين من عدن وأجزاء واسعة من المحافظات الجنوبية
لحج والضالع وشبوة وأبين. وتوقفت تلك القوات في حدود محافظة تعز ومحافظة البيضاء، وتقدمت
قوات أخرى قادمة من السعودية في شمال اليمن وأستعادت السيطرة على أجزاء واسعة من محافظتي
مأرب والجوف.
عاصفة الحزم
وتعتبر عاصفة الحزم إعلان بداية العمليات
العسكرية بقيادة السعودية في اليمن، حيث جاءت العمليات بعد طلب تقدم به الرئيس اليمني
عبد ربه منصور هادي، لإيقاف الحوثيين الذين بدأوا هجوماً واسعاً على المحافظات الجنوبية،
وأصبحوا على وشك الاستيلاء على مدينة عدن، التي انتقل إليها الرئيس هادي بعد انقلاب
2014 في اليمن.
عملية إعادة الأمل
هذا وكانت قد أعلنت قيادة التحالف نهاية
عملية عاصفة الحزم في 21 أبريل 2015، وبدء "عملية إعادة الأمل".
وجاء ذلك بعد إعلان وزارة الدفاع السعودية، أن عاصفة الحزم أزالت التهديدات الموجهة إلى المملكة، بعد أن تمكنت من تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية .