على نفقته الخاصة.. ترميم قصر الشمسية في الرياض بتوجيهات الأمير محمد بن سلمان
ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، وجه بترميم "قصر الشمسية"، والذي يقع بالقرب من حي المربع في العاصمة الرياض، وذلك على نفقته الخاصة.
وقالت الوكالة، إن دعم ولي العهد يأتي امتدادًا لحرصه الدائم على دعم التراث والمعالم التاريخية في المملكة، "بما يؤكد حرصه على المباني التاريخية في المملكة، وعناية القيادة الرشيدة لبقاء تلك المعالم شواهد راسخة في التاريخ السعودي".
من ناحية أخرى، ثمّن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، دعم الأمير محمد بن سلمان، غير المحدود لقطاع الثقافة والتراث.
وقال بن فرحان شاكرًا ولي العهد: "إن التوجيه الكريم سيعيد ترميم قصر الشمسية الذي يحتل مكانة رفيعة في وجدان السعوديين، إذ يعود تاريخ بنائه إلى عام 1354 للهجرة (1935م)، بعد أن أمر الملك المؤسس ببنائه للأمير سعود بن عبد العزيز بن سعود بن فيصل الكبير، وأخته الأميرة نورة بنت عبد الرحمن".
وأضاف وزير الثقافة السعودي، أن الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، لها حضورها في المشهد الاجتماعي السعودي، "عبر حِكمتها وكرمها، وما تمثله من رمزية للنساء السعوديات المساهمات في تنمية المجتمع، والفاعلات في العمل الإنساني".
وأشار الوزير السعودي، إلى ما يحتويه القصر، الذي يقع على الضفة الغربية من وادي البطحاء، من نقوش فريدة تعكس أسلوب العمارة المحلية في خمسينات القرن الهجري الماضي، مجددًا شكره وامتنانه للقيادة السعودية على ما توليه من اعتناء بالمكتسبات الوطنية والتاريخية التي تحفظ للمملكة ثقافتها وتراثها.
ويعود القصر إلى الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، التي ولدت عام 1292هـ (1875م) في مدينة الرياض، والتي استطاعت في فترة وجيزة أن تسجل حضورًا لافتًا في التاريخ السعودي.
وعرف عن الأميرة نورة الحكمة، كونها مستشارة الملك عبد العزيز في شؤون الأسرة، كما مارست بشخصيتها الرائدة دورًا فاعلًا في العمل الخيري والاجتماعي، وقد توفيت في العام 1950م، عن عمر يناهز 77 عامًا.
والقصر أثري سعودي يقع على الضفة الغربية من وادي البطحاء بالقرب من حي المربع في مدينة الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، ويعود تاريخ بنائه إلى ثلاثينيات القرن العشرين الميلادي.
ويعود تاريخ بناء القصر إلى العام 1354هـ، حيث أمر الملك عبد العزيز آل سعود ببنائه للأمير سعود بن عبد العزيز بن سعود بن فيصل الكبير، وأخته الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود، ومن أشهر أبواب القصر باب يسمى "باب الضعوف"، حيث كان مقصدا للمحتاجين الذين يقصدونه وقت الغداء والعشاء ليتناولوا الطعام الذي كان يقدم بقربه. وكذلك أبناء القبائل الذين كانوا يفدون على الملك عبد العزيز وينصبون خيامهم عند القصر ويلقون من ساكنيه كرم الضيافة.