الكنيسة تكشف لـ"الفجر".. لماذا أصدر البابا حركة تنقلات أمناء الخدمة؟
نشرت الصفحة الرسمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، برئاسة القس بولس حليم المتحدث الرسمي للكنيسة حملة "سؤال للبابا"، وقد تحدث البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مؤخرا عن تغيير أمناء الخدمة، قائلا: "إن تغيير أمناء الخدمة هدفه هو ضخ دم جديد فى الكنيسة، ولابد أن ينفذ الأمر دون حساسية، وبكل سلام فى جميع الكنائس، فما هى حقيقة هذا الأمر وهل تم بالفعل تفعيل القرار فى جميع الكنائس ؟
أجاب القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطيةالأرثوذكسية عن تساؤلات بوابة الفجر حول حركة تنقلات أمناء خدمة الكنائس، مؤكدًا أن التغيير لا يكون من أجل التغيير فقط، بل التغير يتم برؤية وأهداف محددة ومنها: ضخ دماء جديدة وأفكار جديدة وحماس جديد مما يبث الحيوية في الخدمة ككل لأن قصور خدمة ما علي شخص واحد طوال السنين دون داع يجعل الأمر راكد ولا يجاري التطور في المجتمع ولا يستطيع مواجهة التحديات المعاصرة ومنه يحدث تفاوت بين الأجيال
تابع حليم" فى تصريحات خاصة لبوابة الفجر: "إعداد كوادر قيادية كثيرة أحيانا إذا غاب قائد في خدمة ما يبحث الناس عن قائد آخر فلا يجدوا ومن ثم تتعطل الخدمة، والاستفادة من المواهب المتنوعة فعندما أتعلم من شخص الهدوء من الممكن أتعلم من شخص أخر الحماس...الخ، فالتغيير سمة التطور والكنيسة التي لا يتم فيها تغيير لا تستطيع مسايرة التطور الحادث في العالم ويؤثر علي المجتمع ومن ثم الكنيسة
أما عن التغيير فقد تحدث " حليم " قائلا: فالتغيير يرسخ مبدأ كنسي مهم وهو أن لا أحد يريد مناصب أو مراكز بل بالعكس مقدمين بعضكم بعضا في الكرامة، خلاصة الأمر هناك فوائد عدة في التغيير ولكن كما قال قداسة البابا أن التغيير ليس من أجل التغير ولا بالأمر بل هو بروح المحبة وفِي جو من المحبة
واتفق كمال زاخر المفكر القبطى مع قرار البابا وأكد ذلك فى تصريح خاص لبوابة الفجر، قائلا: أتفق تماما مع قرار البابا تواضروس بالتغيير، فقاعدة تغيير الأمناء تتسق مع مبادئ الادارة وتعالج الإرتباط بأشخاص او أعتبار الموقع حكر علي اشخاص، تابع مضيفا: وهو ليس قرار بل توجيه يصب في تطوير الخدمة.
وأشار البابا إلى الكنائس التي لم تفعل قرار تغيير أمناء الخدمة كل ثلاث سنوات وقال: أن هذا ليس قرار بل لأجل التجديد والتطوير وأرجو التخلي عن هذه الحساسية، وأن كل شئ يتم بمحبة وبوجود شخص آخر أصغر سنًا معها يساعده، وأكد على أهمية عملية التجديد كل فترة للتطوير، وأن وهذا شئ جيد، وأشار قداسته أن المجمع المقدس أيضا عمل هذا في انتخاب أنبا رافائيل وأساقفة أخرين، وإنه تم حدوث تغير في لجان المجمع لأن التغير سمة الطبيعة والتقدم.