الشرطة الروسية تداهم منازل نشطاء المعارضة في جميع أنحاء موسكو

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال حليف مقرب من زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني إن الشرطة تداهم أكثر من 150 منزلًا ومكتبًا لمؤيديه في 39 مدينة روسية.

أوضح ليونيد فولكوف اليوم الخميس إن الغارات كانت تجري من فلاديفوستوك في المحيط الهادئ إلى كراسنودار في جنوب روسيا.

كما فتشت الشرطة منزل أحد مساعدي نافالني الذي احتل المرتبة الثانية في الانتخابات البلدية في ثالث أكبر مدينة في روسيا نوفوسيبيرسك يوم الأحد الماضي.

يبدو أن الشرطة تستهدف الأشخاص المقربين من حملة نافالني الانتخابية لعام 2018. على الرغم من أنه لم يُسمح لـ نافالني بالترشح، إلا أن مؤيديه في عشرات المدن الروسية أصبحوا مطلوبين، حيث حققوا في فساد رفيع المستوى وحشدوا مؤيدين للمعارضة.

وفي وقت سابق، اعتقلت الشرطة الروسية نحو 600 شخص شاركوا في احتجاج بالعاصمة موسكو تنديدا بالإبعاد القسري لمرشحي المعارضة من الانتخابات المحلية المقررة في 8 سبتمبر.

وقد حذرت السلطات من أن المظاهرات غير قانونية. وبعد بدء الاحتجاج بقليل، احتشد مئات الأشخاص عند إحدى نقاط الاحتجاج بوسط موسكو. وبعد دقائق بدأ صف من شرطة مكافحة الشغب في دفع الناس للابتعاد عن المنطقة.

وتعرض المعارض الروسي ألكسي نافالني "للتسميم" خلال فترة سجنه وفقا لمحاميته. وقالت جماعة "أو.في.دي-إنفو"، وهي منظمة مراقبة مستقلة، إن الشرطة اعتقلت نحو 600 شخصا في وسط موسكو خلال احتجاج المعارضة.

وفتح المحققون الروس تحقيقًا جنائيًا في عملية غسل الأموال التي قيل أنها بلغت مليار روبل (15.3 مليون دولار) من قِبل مؤسسته لمكافحة الفساد.

ويقول الزعيم المعاض "نافالني" وحلفاؤه أن المؤسسة التي نشرت سلسلة من التحقيقات المحرجة في المسؤولين الحكوميين، يتم تمويلها بشفافية من التبرعات العامة.

وقالت "OVD-Info "، وهي مجموعة مراقبة مستقلة: "أن الشرطة احتجزت 828 شخصًا في موسكو يوم السبت، وفي بعض الحالات قاموا بضربهم بالهراوات بينما كانوا يرقدون على الأرض.

وقالت الشرطة انه شارك 1500 شخص في الاحتجاج، على الرغم من أن لقطات من المظاهرات التي اندلعت في أجزاء مختلفة من موسكو تشير إلى أن الكثير قد شاركوا.

ونشر نشطاء المعارضة في وقت لاحق لقطات شاشة على الإنترنت لتقارير الشرطة التي تشير إلى مشاركة حوالي 10.000 شخص.

وتم إطلاق سراح العديد من المعتقلين وليس جميعهم من قبل الشرطة، بما في ذلك سوبول الذي تم تغريمه 300000 روبل (596 دولارًا) بسبب انتهاكه قوانين الاحتجاج الصارمة في روسيا.

وتقول السلطات إن مرشحي المعارضة فشلوا في جمع ما يكفي من التوقيعات الحقيقية للتسجيل. ويقول المرشحون المستبعدون أن هذه كذبة ويصرون على المشاركة في سباق يعتقدون أنهم قادرون على الفوز به.

ووصف "يفغيني سنيتكوف" وهو مهندس يبلغ من العمر 61 عامًا، الطريقة التي منعت بها السلطات مرشحي المعارضة من الترشح بأنها وقحة. وأضاف: "لم يتبق أمامي سوى الاحتجاج".

وهتف بعض المتظاهرين أثناء مسيرتهم "بوتين لص".

قامت السلطات بجولة جديدة من الاعتقالات والتفتيش في المنازل قبل احتجاج يوم السبت وفتحت إجراءات جنائية لما يسمونه الاضطرابات المدنية الجماعية، وهي جريمة تستوجب عقوبة تصل إلى 15 عامًا في السجن.